أمينة العباسي: بين مهارة الفن و ريشة الإبداع

حوار: زينة عبد الجليل استطاعت الفنانة التشكيلية البحرينية امينة العباسي بإبداعها استغلال موهبتها الفذة في الرسم، من خلال الرسم على أغطية الهواتف، وعرضها في أرقى المحلات في دبي من خلال متجر 1915 التابع لمجموعة صديقي وأولاده، حيث استوحت تصاميمها من المرأة الخليجية التي تعتز بزيها التقليدي وتراثها الأصيل. "هي" كانت في لقاء سريع مع أمينة العباسي لدى زيارتها إلى دبي، وسيكون لنا معها لقاء آخر مطول في العدد القادم من مجلة "هي": •حدثينا عن بداياتك في الرسم؟ -أهوى الفن منذ صغري، ومن شدة ميولي الفنية، كنت أرسم على جدران المنزل، لشعوري بعدم كفاية الأوراق التي كانت عائلتي تعطيني إياها من أجل الرسم عليها، وشجعني أهلي كثيرا، رغم تخصصي في البنوك، لكن بعد زواجي، ومشاهدة زوجي للوحاتي، دفعني لعرضها في غاليري أو معرض فني، وبالفعل بدأت في معرض جماعي بمشاركة فنانين من البحرين، وتم بيعها بالكامل، الأمر الذي أشعرني بتميز عملي. •تركزين في لوحاتك على المرأة الخليجية كثيرا، خصوصا التي ترتدي البرقع لماذا؟ -رغبة مني في المزاوجة بين الماضي والحاضر، وأحاول أن أركز على التراث الخليجي، لانتمائي العميق له، وأعتقد أن هذا هو سر إعجاب الناس بعملي، وقد حاولت إيصال التراث من خلال أمور متداولة مثل أغطية الهواتف، والأيباد، كي يتم توارثها جيل بعد جيل. •لماذا قمت باختيار 1915 لبيع منتجاتك؟ -شرف لي أن يتم عرض مقتنياتي في بوتيك 1915 التابع لمجموعة صديقي وأولاده. •كيف تجدين أصداء الناس بشأن أعمالك؟ -الأصداء طيبة والحمد لله، وفاجأتني خاصة في دول الخليج، ربما لقرب أعمالي من البيئة الخليجية. •هل توجد طلبات معينة في الرسم على أغطية الهواتف؟ -في الرسم يتم طلب طلبات خاصة، خصوصا أني أقوم بالتصميم لمنازل أو فنادق، أما بالنسبة للمخدات وأغطية الهواتف، أقوم بطباعة اللوحات التي أقوم بالرسم عليها. •هل تفكرين بالإتجاه لتصميم الحقائب أو الأكسسوارات؟ -توجد لدي أكثر من فكرة، ونشر فني بأكثر من مجال، خصوصا أني عاشقة للموضة، توجد لدي فكرة لكن بعيدة عن الموضة، وهي صناديق للشاي، تحتوي على الشاي والقهوة، والهيل والزعفران، وتقدم كهدايا. •قمت برسم لوحات تحتوي على التراث الخليجي فقط، ألا تفكرين بالاتجاه لدول عربية أخرى؟ -اتجاهي للدول الخليجي ليس تحيزا، لكن معظم زبائني من الخليج، وفني نابع من التراث الخليجي.