عارضات التسعينيات.. بين الأمس والحاضر!

إعداد: أريج عراق
 
"خبطة أقدمهن على الأرض هدارة"، هكذا كنّ في أيام مجدهن الكبيرة، إنهن أشهر عارضات الأزياء في عقد التسعينات، وربما في تاريخ صناعة الأزياء كلها، كانت إطلالة كل واحدة منهن على منصة العرض، كافية لتضمن للدار التي تمثلها مبيعات هائلة، إلا أن مهنة عرض الأزياء، مثل كثير من المهن الأخرى كممارسة الرياضة ورقص البالية وغيرها- محكومة دائماً بفترة زمنية هي فترة الشباب تحديداً، حيث الجمال في أوجه، والرشاقة في قمتها، فما الذي يمكن أن تفعله العارضة المحترفة بعد انتهاء العمر الافتراضي لتواجدها على منصة العرض؟ وهل يمكنها أن تتحمل انحسار الأضواء عنها، بعد أن كانت تملأ الدنيا أخباراً وصوراً؟ أم أن هناك بدائل استطعن أن يلجأن إليها، ليبقين دائماً داخل دائرة الضوء؟
 
Linda Evangelista
قال عنها Karl Lagerfeld أنها أفضل آلة موسيقية يمكنك أن تعزف عليها، أكثر من 600 مجلة ظهرت على أغلفتها، حملات لكبرى الماركات العالمية مثل Revlon 1990, Dolce &  Gabbana 1992, Chloe 1994, Yves Saint Laurent 1995 ووصل أجرها لما يقرب من عشرة آلاف دولار في اليوم الواحد، إلا أن مشكلاتها العائلية أبعدتها عن الصورة، حيث دخلت في نزاعات قضائية خاصة بالانفصال وحضانة الأطفال.
 
Kate Moss
أسطورة حية تسير على قدمين، وصلت إلى الأربعين من العمر، وما زالت محط أنظار الصحافة والإعلام، خطت على منصة العرض مع بداية التسعينات من خلال عرض John Galliano في باريس، إلا أن شهرتها الحقيقية بدأت مع حملة Calvin Klein 1992، ومع الوقت تحولت Kate إلى أيقونة حقيقية أكبر من فكرة عرض الأزياء، رغم أنها ما زالت مستمرة بها.
 
Christy Turlington
بدايتها كانت في الثمانينات، وكانت الوجه الإعلاني لأكثر من علامة تجارية مثل Maybelline 1992, Prada 1993, Burberry 1994, and Calvin Klein 1996، مع بدايات الألفية الجديدة تحولت Christy إلى سيدة أعمال، وأصبحت شريكاً في كثير من الماركات مثل Puma، كما شاركت بالكتابة في بعض المجلات الخاصة بالموضة مثل Marie Claire، Yoga Journal، Teen Vogue، وقدمت بعض البرامج التليفزيونية.
 
Niki Taylor
أصغر عارضة أزياء ترتقي المنصة، كانت في الرابعة عشر من عمرها عندما ظهرت لأول مرة عام 1989 على المنصة وأغلفة المجلات، في عام 2005 تحولت إلى العمل التليفزيوني مع قنوات مثل NBC وMTV، إلى جانب افتتاحها لمتجر أزياء خاص بها وأيضاً أعمالها الخيرية.
 
Claudia Schiffer
بدأت شهرتها باعتبارها النسخة التسعينية من أسطورة الستينات الشهيرة Brigitte Bardot، نظراً للتشابه بينهما في الشكل، إلا أن Claudia سرعان ما تحولت إلى أسطورة خاصة بذاتها، وكانت الوجه الإعلاني لأكبر الماركات العالمية، مؤخراً في 2011 أطلقت Claudia خط أزياء الكشمير الخاص بها في باريس، إلى جانب أعمالها الخيرية المتعددة ونشاطها الإعلامي المتكرر.
 
Cindy Crawford
قيمتها كرمز للولايات المتحدة، لا تكاد تقل عن تمثال الحرية، ووجهها الجميل كان عنواناً للكثير من دور الأزياء والمجوهرات العالمية، اعتزلت عرض الأزياء في عام 2000، وفي عام 2005 أطلقت خط لمستحضرات التجميل خاص بها، إلى جانب اهتمامها بالديكور وتقديم تصميمات له، لكنها فاجأت جمهورها بعودتها لعروض الأزياء مرة أخرى عام 2011 وظهورها على غلاف مجلة Vogue Mexico.
 
Naomi Campbell
لا شك أن ظهورها على منصة العرض كان نقطة فاصلة في تاريخ عروض الأزياء، كأول سمراء ترتقي المنصة، إلا أن Naomi لم تكتف بهذا السبب لنجاحها، بل أثبتت طوال الوقت أنها عارضة أزياء من الطراز الأول، ولازالت تتحدى كل أعراف العمل باستمرارها في تقديم العروض حتى هذه اللحظة رغم بلوغها أربعة وأربعين عاماً.
 
Tyra Banks
اعتلت المنصة وهي في السادسة عشر من عمرها، وسرعان ما سحرت كبار المصممين، لتصبح الوجه الإعلاني لماركاتهم، ولكنها مع بداية الألفية الجديدة، أظهرت مجموعة كبيرة من المواهب المتعددة، فتحولت إلى التمثيل والتقديم التليفزيوني والغناء وكتابة الكتب أيضاً، وفي عام 2011 أطلقت موقعا الكترونيا متخصصا بالموضة.
 
Carla Bruni
النموذج الأمثل للنجاح الدائم، فمن عروض الأزياء إلى قصر الإليزيه رحلة عمل طويلة بمواهب متعددة، أثبتت Carla إمكانياتها فيها جميعاً، حتى في أدائها لدور السيدة الأولى، وقبل ذلك تميزت أيضاً في الغناء، إلى جانب دورها الاجتماعي والخيري سواء وهي سيدة فرنسا الأولى أو قبل ذلك أو بعده.