"أمواج" تعزز حضورها في المملكة العربية السعودية ببوتيكين جديدين في الرياض مستوحيين من الإرث والمكان والطبيعة
لطالما كانت أمواج حاضرة في المشهد العطري السعودي، ملهمةً محبّي العطور الباحثين عن الحكاية وراء الابتكار والتفاصيل في كل نغمة، والآن تواصل دار العطور العالمية الفاخرة من سلطنة عُمان، رحلتها المُلهمة في المملكة العربية السعودية حيث قامت مؤخراً بافتتاح بوتيكين بمدينة الرياض في سوليتير مول والنخيل مول. ويشكل الموقعان الجديدان خطوة مهمة في تعزيز حضور الدار في المملكة خاصةً بعد افتتاح بوتيكها في ردسي مول بمدينة جدة حيث تشكل العطور الفاخرة جزءاً متأصلاً من الحياة اليومية والتعبير العميق عن الهوية الثقافية.
وكانت قد قدمت الدار إبداعات خالد مثل ’إنترلود‘ للرجل، و’ريفليكشن‘ للرجل و"جايدنس" و"أوتلاندز" التي تجسد جميعها عمقاً حسياً وثقافياً شكل هوية الدار على مدار أكثر من أربعة عقود.

تصميم يروي حواراً مع المكان
في سوليتير مول، يأتي بوتيك أمواج الجديد تجسيدًا لمفهوم "النمو الهادئ"؛ رؤية تنبض بمعنى الاتّزان بين السكون والتجدّد، حيث يصبح المكان تأمّلًا في الجمال حين يتشكّل بهدوء ويزدهر بصبر. استلهم التصميم من شجرة الغاف التي تُعرف بقدرتها على الحياة في البيئات القاحلة، رمزًا للصبر والثبات، وللقوة التي تنبع من الجذور العميقة. هي حكايةٌ عن التحمل والاتصال بالأرض، تربط بين عُمان والمملكة العربية السعودية، وتحتفي بما يجمعهما من إرثٍ واحدٍ وروحٍ منسجمة. في البوتيك، تتداخل الخطوط والموادّ والضوء بتناغمٍ يعبّر عن حركةٍ هادئة تشبه تنفّس العطر في الفضاء، حيث تتفرّع العناصر الجمالية كأغصانٍ تنمو في صمتٍ ووعي. المكان كلّه ينطق بروح أمواج، حيث يلتقي الفنّ بالمعنى، ويصبح التصميم لغةً من لغات العطر.
وفي النخيل مول، يحمل بوتيك أمواج الجديد اسمه "انفتاحات"، مستلهمًا لغته من العمارة النجدية التي تعبّر عن الانسجام بين الضوء والمكان، وعن الجمال الذي يولد من البساطة والدقة.
يعيد التصميم قراءة الخصائص المعمارية النجدية برؤيةٍ معاصرة تحافظ على روحها الأصيلة، وتقدّمها بعمقٍ يتجاوز الشكل إلى المعنى. تتجلّى المثلّثات النجدية التي عُرفت بدورها في إدخال الضوء والهواء إلى البيوت في تفاصيل البوتيك كعناصر نحتيّةٍ تنبثق من الحجر، متّزنةٍ بين الخشونة والنعومة، فهي مساحة تمنح الحاضر ملامح من الماضي.

حضورٌ بمعنى ورسالة
لا تُصمم بوتيكات أمواج بوصفها مساحات لعرض العطور فحسب، بل كامتداد ثقافي يستمع للمكان ويتفاعل معه بعمق وفن. وفي الرياض، يجمع البوتيكان بين قيم الجمال والصمود والإرث، معبّرةً عنها عبر الضوء والخامات والعطر.
وتعليقاً على ذلك، قال رينو سالمون، المدير الإبداعي في بأمواج:"لم يكن هدفنا يومًا التوسع من أجل التوسع؛ بل البحث عن المعنى. في بوتيكات أمواج الجديدة في الرياض، سعينا لابتكار مساحات متجذرة في المكان؛ أحدهما يستلهم ثبات الطبيعة، والآخر يستحضر جمال العمارة. كلاهما يدعو إلى اكتشاف متأنٍ وعلاقة أعمق مع عالَمنا، بروح مجتمع يحتضن أمواج بوعي وذائقة رفيعة."

رحلة متجددة عبر المملكة
من خلال توسعها في الرياض وجدة، تواصل أمواج ترسيخ إرثها داخل المملكة العربية السعودية، متصلةً بعشّاق العطور عبر بوتيكات تعكس روح كل موقع. فمن مسقط إلى الرياض، تُصمّم كل مساحة بعناية، مستلهمة من جغرافيا المكان، ومُلهمة بالرؤية الجمالية المستمرة للدار. ومع جذورها العُمانية الممتدة وحضورها العالمي، تعيد أمواج تعريف فن العطر بلغة تُخاطب الحس والذائقة والهوية.. لغة تنبض بالشغف، والعمق، والصدق.
