"مجموعة شلهوب" تحتفي من الدرعية بـ70 عامًا من التناغم: إرث من الرؤية والابتكار والتجارب المبتكرة
احتفلت "مجموعة شلهوب" بمرور 7 عقود على بداية رحلتها الريادية، في أمسية استثنائية احتضنها قلب الدرعية التاريخي، حيث يلتقي ماضي المملكة العربية السعودية بمستقبلها. وروت المجموعة في مراسم الاحتفال الذي جمع مؤسسات وشركاء وأصدقاء رافقوا المجموعة حكاية رؤيتها ومسيرتها الإنسانية، وقصص الروابط التي ساهمت في تشكيل مفهوم الرفاهية في الشرق الأوسط وخارجه.
تمثّل رحلة "مجموعة شلهوب" سيمفونية من القيم المشتركة والشجاعة والاعتزاز العميق بالجذور منذ بداياتها من متجر صغير في دمشق عام 1955 لتصبح اليوم مجموعة تعيد رسم ملامح مشهد الرفاهية في المنطقة.
وبهذه المناسبة، اعتبر الرئيس التنفيذي لمجلس إدارة "مجموعة شلهوب" باتريك شلهوب "أن نجاح مجموعتنا يقوم على ركيزتين أساسيتين هما شركاؤنا وأفرادنا. لهما ندين بنمونا وقدرتنا على التكيّف وتحويل كل تحدٍ إلى فرصة، مشددًا على إن "مسيرتنا في المملكة العربية السعودية هي قصة ثقة وتعاون وهدف مشترك".
وأضاف: "من المميّز أن نحتفل بهذه المرحلة المهمة في مسيرتنا في المملكة العربية السعودية. فالرؤية الطموحة للمملكة والتحوّل الاستثنائي الذي تشهده يجسّدان القيم ذاتها التي قامت عليها مجموعتنا، والمتمثّلة في الطموح، والابتكار، والإيمان الراسخ بالمستقبل". ولفت إلى أن "النجاح لم يقتصر يوماً على أداء منفرد، إنما هو أقرب إلى سيمفونية من الأفراد يعملون بتناغم".
أما مايكل شلهوب، الرئيس التنفيذي للمجموعة، فعبّر بدوره عن صوت جيل جديد يتطلّع نحو الغد قائلاً: "غايتنا واضحة، أن نبنيَ مستقبلاً حيث أحلام الرفاهية حقيقة. ونهدف إلى تعزيز ريادتنا في المنطقة، والانطلاق بعلاماتنا التجارية نحو آفاق العالمية، وأن نكون من بين الصناع الحقيقيين للعلامات التجارية التي تمتاز بالرفاهية على الساحة العالمية". وأضاف: "انطلاقاً من الخليج إلى أمريكا اللاتينية ومن أوروبا حتى الولايات المتحدة، نكتب الفصول القادمة من مسيرتنا التي تُعنى ببناء الجسور بين الثقافات، والاحتفاء بالمواهب والأجيال القادمة".

تمكين ونمو ونجاح مشترك
ومع إطلاق "رؤية 2033: حيث تلتقي الآفاق"، تتطلّع "مجموعة شلهوب" إلى المستقبل مستندة إلى 3 ممكّنات أساسية هي الذكاء الاصطناعي والمواهب والتميّز التشغيلي، حيث تعمل هذه الأدوات معاً لتمكّنها من النمو بمسؤولية والاستثمار والابتكار فيما تسعى لتقريب المسافات بين الأفراد والأسواق ضمن منظومة مستدامة.
كما تُعدّ "مجموعة شلهوب" اليوم شريكًا فاعلًا في رحلة التحوّل الوطني في المملكة العربية السعودية، فمن المشاريع الضخمة التي تطلقها إلى مركز "توريد" اللوجستي، تعكس كل مبادرة التزامًا بالابتكار والجودة.
وفي هذا الإطار، أكد مايكل شلهوب أن "ما يزيدنا فخراً أكثر من المشاريع والأرقام هم أفرادنا، إذ أصبح عددنا اليوم أكثر من 4 آلاف فرد في المملكة، منهم 79% من المواطنين السعوديين و73% من السيدات. وهذه ليست مجرد أرقام، بل دليل ملموس يعكس التمكين والنمو والنجاح المشترك".

كما أعرب شركاء المجموعة عن تطلعهم للتعاون المستمر معها، إذ أكد "جيري إنزيريلو"، الرئيس التنفيذي لـ"مجموعة الدرعية": "الترحيب بعائلة شلهوب وشركائهم في الدرعية، مهد المملكة ورمز روحها الأصيلة التي لا يحدّها زمن. معاً، نحافظ على الماضي بينما نتطلع إلى المستقبل، لنصوغ وجهة تجسّد الاستدامة والأصالة وأرقى صور الرفاهية السعودية". وأشار إلى أن "هذه الأمسية لا تُعد احتفالاً بمسيرة مجموعة شلهوب المتميّزة فحسب، بل تجسّد أيضاً إيماننا المشترك ببناء تجارب تجمع الناس وتكرّم الثقافة وتُلهم الأجيال القادمة".
بدورها، أعربت صاحبة السمو الأميرة العنود بنت ناصر آل سعود، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة "مُكاتفة" عن فخرها "بشراكتنا مع مجموعة شلهوب التي آمنت برؤيتنا منذ البداية. فقد أدركت مجموعة شلهوب أهمية توحيد صوت القطاع الخاص ليصبح قوة منظّمة ومؤثّرة، وأهمية التعاون البنّاء بين قطاعي الأعمال والحكومة في صياغة سياسات عامة تجعل من المملكة واحدة من أكثر الوجهات جذباً للاستثمار". وأضافت: "لم تكتفِ المجموعة بجلب العلامات التجارية العالمية، بل خلقت تجارب أصيلة ورعت المواهب السعودية وارتقت بتجارة التجزئة إلى عالم من الثقافة والتواصل والإبداع، مسهمة في ترسيخ مكانة المملكة كأحد أسرع أسواق التجزئة نمواً في العالم".

مرحلة جديدة لـ"مجموعة شلهوب"
تستعد "مجموعة شلهوب" لمرحلة جديدة من النمو والاستثمار والابتكار. فمن بين مشاريعها القادمة لتطوير تجارة التجزئة، افتتاح متاجر جديدة في مركز "ويستفيلد جدة"، مركز الحياة العصرية والذي يضم أكثر من 300 متجر للعلامات الفاخرة والمطاعم والتجارب الغامرة، بالإضافة إلى مركز "ويستفيلد الرياض" الذي سيشكل وجهة حصرية بمفاهيم تجزئة مبتكرة وصلة مباشرة بأبرز العلامات التجارية في العالم.

وفي هذا السياق، قال محمد الدباغ، المدير التنفيذي لـ"مجموعة شلهوب" في المملكة العربية السعودية: "لا يقتصر تميّز مجموعة شلهوب في المملكة على فهمنا العميق لقطاع الرفاهية فحسب، بل يمتد إلى قدرتنا على ترجمة هذا الفهم إلى تجارب استثنائية تناسب أذواق عملائنا المحليين. فنحن نحمل إرثاً من التميّز، إلا أننا نتطلّع أيضاً للمستقبل متمسّكين بشغف التعلّم عبر جامعة شلهوب وأكاديمية التجزئة التي تمكّن أكثر من 2,500 متعلّم في المملكة، وتطوّر المواهب الوطنية وتدعم جهود التوطين. ففي عام 2025، أكمل 56 طالباً برامج التدريب التعاوني والتدريب العملي، وانضم أكثر من 400 خريج من أكاديمية التجزئة إلى قاعدة المواهب الوطنية، ما يجسّد التزامنا بالفرص والتنمية والنمو المثمر."
لا تزال أصداء سيمفونية "مجموعة شلهوب" بعد 70 عامًا، تتردد نحو المستقبل، حيث يلتقي الابتكار بالإنسانية ليرسما جمال كل ما هو ممكن.
