
أمالا: رحلة تتجاوز حدود الرفاهية على ساحل البحر الأحمر
على الساحل الشمالي الغربي للمملكة العربية السعودية، حيث تتعانق الجبال الصحراوية مع مياه البحر الأحمر الفيروزية، تولد أيقونة جديدة في عالم الرفاهية والاستجمام تحمل اسم أمالا الوجهة الفريدة التي تطورها شركة البحر الأحمر الدولية لتكون من أبرز المعالم السياحية في المملكة والعالم.
تمتد أمالا على مساحة شاسعة تبلغ 4000 كيلومتر مربع، لتقدّم تجربة متكاملة تجمع بين الفخامة، الاستدامة، والطبيعة البكر. إنها ليست مجرد وجهة فاخرة، بل مساحة تُعيد تعريف معنى الرفاهية، حيث يندمج البحر بالسماء، وتلتقي الرمال بالجبال والخلجان في لوحة طبيعية مذهلة. ومع انطلاق المرحلة الأولى في عام 2025، ستحتضن أمالا ثمانية منتجعات فاخرة تضم 1470 غرفة، ما يضعها في مصافّ أرقى الوجهات العالمية.
الرفاهية المستدامة: فلسفة أمالا
تسعى أمالا إلى الارتقاء بقطاع السياحة الاستشفائية الفاخرة نحو آفاق جديدة، مقدّمةً باقة من الخدمات والتجارب المصمّمة لتلبية تطلعات الباحثين عن الراحة، الصحة، والجمال في بيئة تحترم الطبيعة. فهي وجهة تعتني بالبيئة كما تعتني بضيوفها، عبر حماية النظم البيئية المحيطة وتغذيتها وتطويرها لتزدهر الحياة البحرية والبرية فيها. في أمالا، تتوحّد الاستدامة والرفاهية لتشكّلا أسلوب حياة متكامل، حيث تُخلق الذكريات وتُصاغ لحظات التغيير الإيجابي.
تربل باي مارينا: القلب النابض لأمالا
في قلب الوجهة، يبرز تربل باي مارينا كتحفة معمارية ومرفأ طبيعي يضمّ 116 مرسى مخصّصاً لليخوت التي يصل طولها إلى 140 متراً. يجاوره نادي أمالا لليخوت من تصميم شركة HKS العالمية، ليكون عنواناً للأناقة والرُقيّ، ومركزاً لاستضافة البطولات البحرية والمهرجانات الرياضية، واستقبال اليخوت الفاخرة من حول العالم.
تتميّز أمالا بموقعها الدافئ والمشرق على مدار العام، ما يجعلها البديل المثالي لوجهات الإبحار الموسمية في أوروبا. وفي عام 2027، ستتّجه إليها أنظار العالم حين تستضيف المحطة النهائية لسباق “ذي أوشن ريس”، أحد أعرق سباقات الإبحار في العالم — في سابقة تاريخية تُسجّل للبحر الأحمر.
إرث البحر الأحمر… برؤية معاصرة
على مرّ القرون، شكّل البحر الأحمر شرياناً للتجارة والاكتشاف والتبادل الثقافي بين الشعوب. واليوم، تُعيد أمالا إحياء هذا الإرث من خلال رؤية مستقبلية تدمج العراقة بالابتكار. فهي لا تكتفي بتقديم تجربة بحرية فاخرة، بل تعمل على تعزيز ثقافة الإبحار عبر أكاديمية أمالا للإبحار التي تهدف إلى تدريب الجيل الجديد من البحّارة وإلهامه للحفاظ على إرث البحر الأحمر ومكانته كمنصّة للتفوّق البحري العالمي.
في أمالا، البحر ليس مجرد خلفية للجمال بل شريك في الحياة. ومن خلال مركز كوراليوم للحياة البحرية، تُعدّ الوجهة منارة عالمية للبحث والتعليم، تسعى إلى زيادة التنوع البيولوجي في البحر الأحمر بنسبة 30% بحلول عام 2040. فكل رحلة في مياه أمالا هي تجربة وعي بيئي، تذكّر الزوّار بقدرة الطبيعة على التجدد والتوازن.
أمالا والسباقات العالمية
في عام 2025، يشارك فريق أمالا بقيادة البحّار السويسري ألان رورا في سباق “ذي أوشن ريس أوروبا”، في خطوة تعبّر عن القيم المشتركة بين الرياضة والطبيعة — الصمود، العمل الجماعي، والسعي نحو التجدد. إنها بداية رحلة نحو العالمية، تتوّج باستضافة نهائي “ذي أوشن ريس” في 2027، لتمنح المملكة شرف احتضان هذا الحدث البحري التاريخي للمرة الأولى.
أمالا: الوجهة التي تعيد تعريف الرفاهية
بفضل مياهها النقية، مناخها الدافئ، واهتمامها بالاستدامة، ترسّخ أمالا مكانتها كوجهة عالمية للإبحار والاستجمام الفاخر. فهي تجمع عشاق المغامرات، ومحبي الطبيعة، وهواة الثقافة والفنون، والباحثين عن الصفاء في مكان واحد، حيث تتلاقى روح الرفاهية مع جوهر الاستدامة لتصنع تجربة لا تُنسى.