
عندما تتحول الضيافة إلى فنّ: نهاتي دبي نموذجًا
في قلب دبي النابض بالحياة، يطلّ مطعم نهاتي دبي Nahate Dubai كأيقونة لا تشبه سواها؛ مكان يجمع بين الفخامة والفن والابتكار، لكنه يضيف ما هو أندر: روح إنسانية دافئة تجعل التجربة مختلفة تمامًا.
من اللحظة الأولى، يأسرك المشهد: جدران مغطاة بأوراق الذهب، جداريات مرسومة يدويًا، وزوايا تنبض بالخيال وكأنك تدخل إلى لوحة أسطورية حيّة. لكن ما يجعل هذه الرحلة مميزة ليس فقط جمال التصميم أو روعة الطهو، بل الفريق الذي يقف وراءها. طاقم نهاتي ليس مجرد موظفين؛ إنهم مضيفون بروح احتفالية، يملأون الأمسية دفئًا ومرحًا. فما إن يدخل الضيف حتى يصفق الجميع، في لحظة صغيرة تحمل الكثير من المعاني: أنت هنا في بيتك.
هذه التفاصيل البسيطة تضيف للمكان حياة، وتجعل من كل أمسية عرضًا يشارك فيه الضيوف والفريق معًا. فبجانب فن الطهو الراقي الذي يقوده أبرع الطهاة العالميين، وبجانب الصالات المبهرة مثل صالة السيجار الفريدة من "جايكوب آند كو" أو "الغرفة الحمراء" من باكارات، هناك عنصر لا يُشترى ولا يُصمّم: صدق الترحيب.
فن الطهو في نهاتي يقوده بطل العالم في صناعة الحلويات يَزيد إشمراهن، الذي ارتبط اسمه بأفراد العائلات الملكية والمطاعم الحاصلة على نجوم ميشلان وأرقى المآدب و المناسبات العالمية، ترتقي إبداعاته في عالم الحلويات إلى مستوى الفن التشكيلي، حيث يجمع بين الدقة والفن ليصوغ فلسفة طهو تُشكل هوية المطعم. وتتكامل رؤيته بتعاونات مع طهاة حاصلين على نجوم ميشلان عالميين مرموقين، ما يضمن أن كل طبق يُقدَّم في نهاتي يعكس التفرد والابتكار.
كعلبة مجوهرات فخمة مصممة بالجلد السويدي والكريستال اللامع، يضيء "الغرفة الحمراء" من باكارات ثُريّا فريدة من باكارات لتغمر اللقاءات المفعمة بالألفة بوهج من الضوء المنكسر الخافت. هذه القاعة المخصصة لرؤساء الدول وقادة الصناعة والأيقونات العالمية، تُعيد تعريف فن الضيافة الخاصة والفاخرة كتجربة مسرحية مليئة بالألفة والدقة الكريستالية.
ومن بين كنوز نهاتي الفريدة يبرز أول صالة سيجار في العالم من دار جايكوب اند كو، وهو ملاذ قرمزي اللون يفوح بعبق الفخامة الكلاسيكية عبر تفاصيل من الخشب المطعّم بالنقوش المعدنية، ليكون ملاذاً روحيا لعشاق السيجار وفن صناعة الساعات الراقية.
من إبداع المؤسسين جينيا ماكيفا وسام فلورنتسيف، يقدّم نهاتي تجارب تظل محفورة في الذاكرة، ليس فقط لأنه مسرح للأزياء والفن والثقافة، ولا لأنه جمع بين أكثر اللحظات تميزًا في عالم الترفيه والضيافة، بل لأنه ببساطة جعل كل ضيف يشعر بأنه جزء من القصة.
نهاتي دبي ليس مطعمًا فحسب، بل هو بيت يرحّب بك بالتصفيق، ويودّعك بابتسامة، ليبقى أثره طويلاً بعد انتهاء السهرة.