
ساكشي ناث: قصة نجاح تتجاوز الحدود
من نيودلهي إلى دبي، رسمت ساكشي ناث مسارًا استثنائيًا في عالم ريادة الأعمال، لتصبح واحدة من أبرز الشخصيات التي أعادت تعريف مفهومي الطهو والجمال في المنطقة. لم تكن رحلتها مجرد قصة نجاح عادية، بل كانت مزيجًا فريدًا من الشغف، الرؤية، والقدرة على تحويل الأفكار الجريئة إلى واقع ملموس.
من الأزياء إلى الطهو: ولادة علامة "تريسند"
بعد أن شقت طريقها في عالم الموضة كخريجة تصميم أزياء، بدأت ساكشي أولى خطواتها الريادية في عام 2000 بتأسيس شركة "African Fish" في لاغوس بنيجيريا، بالتعاون مع زوجها بوبندر ناث. ومع انتقالها إلى دبي، تحول شغفها بالثقافة الهندية إلى فكرة ثورية: "تريسند"، المطعم الذي أعاد كتابة قواعد المطبخ الهندي.
أسست ساكشي "تريسند" (Trèsind) عام 2014، بهدف تقديم تجربة طعام راقية تجمع بين النكهات التقليدية والتقنيات العصرية. هذا المفهوم المبتكر لم يقتصر على مجرد تقديم الطعام، بل تحول إلى رحلة حسية متكاملة. وقد توج هذا التميز بالعديد من الجوائز المرموقة، حيث حاز "تريسند ستوديو" (Trèsind Studio) على نجمة ميشلان، وتصنيفه ضمن قائمة أفضل 50 مطعمًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى تقدير "غوت ميّو الإمارات". هذه الإنجازات لم تكن مجرد تكريم، بل رسخت مكانة "تريسند" كأحد أهم وجهات الطعام في دبي والعالم.
"كوينز بيوتي لاونج": تمكين المرأة عبر الجمال
انطلاقًا من النجاح الذي حققته في عالم المطاعم، وجهت ساكشي ناث اهتمامها نحو صناعة الجمال. كان هدفها واضحًا: إنشاء مساحة تشعر فيها كل امرأة بالتقدير والاهتمام. ومن هنا ولدت فكرة "كوينز بيوتي لاونج" (Queens Beauty Lounge)، الصالون الذي يعتمد فلسفة التمكين والعناية بالذات.
تنتشر فروع "كوينز بيوتي لاونج" في أرقى أحياء دبي، وتقدم مجموعة واسعة من خدمات التجميل الفاخرة بأسعار معقولة. وقد تم تصميم كل فرع ليكون واحة للراحة والجمال، حيث تشعر كل زبونة وكأنها "ملكة"، وهو ما يتجسد في اسم الصالون نفسه. يبرز هذا المشروع قدرة ساكشي على فهم احتياجات المرأة العصرية وتقديم حلول تلبي تطلعاتها.
رائدة أعمال ملهمة
تُعد ساكشي ناث مثالًا حيًا على كيفية دمج التقاليد مع الابتكار، والجمع بين قطاعين مختلفين تمامًا ببراعة. إن قصتها تُلهم العديد من رواد الأعمال الطموحين، وتؤكد أن الشغف والمثابرة هما مفتاح النجاح. وقد أكسبها هذا الإنجاز مكانة مرموقة في المشهد الريادي بدبي، لتكون شخصية تحظى باهتمام وسائل الإعلام التي تبحث عن قادة التغيير وصناع الصناعات المؤثرين.