
حكمة من ذهب.. قصة نجاح كويتية بألوان التحدي والإصرار لحكمة كرة السلة الكويتية منيرة الشطي
في عالم كرة السلة، حيث تتسارع الخطى وتحتدم المنافسة تحت الأضواء الساطعة، برزت منيرة الشطي كواحدة من ألمع الأسماء في ساحة التحكيم الرياضي. وبفضل حضورها القوي وصفارتها الحاسمة، أصبحت منيرة أيقونة نسائية تفتخر بها الكويت، وعلامة فارقة في مشوار التحكيم الخليجي والعربي.
بداية الحكاية: شغف لا يعرف حدود
لم يكن دخول منيرة الشطي إلى عالم التحكيم مصادفة. بل كان نتيجة عشق طويل للرياضة وروح التحدي. منذ بداياتها، أظهرت منيرة التزاماً لافتاً بكل تفاصيل اللعبة، حيث درست قوانين كرة السلة بإتقان، وخاضت تدريبات مكثفة لتشق طريقها وسط عالم يسيطر عليه الرجال.

من المحلية إلى العالمية
اجتهدت منيرة، فحصدت. لم تكتفِ بإدارة المباريات المحلية فقط، بل اجتازت اختبارات الاعتماد الدولي بكل جدارة، لتحصل على الشارة الدولية لحكمات كرة السلة — إنجاز أقل ما يقال عنه إنه تاريخي.
شاركت في إدارة بطولات عربية وقارية، وتألقت في مباريات حساسة تحتاج إلى أعصاب باردة وعين ثاقبة. وكانت دوماً على قدر المسؤولية، لتثبت أن الكفاءة لا ترتبط بجنس، بل بالاجتهاد والعطاء.
حكمة بمواصفات ذهبية
برزت منيرة الشطي كواحدة من ألمع الأسماء في ساحة تحكيم كرة السلة الكويتية، بفضل شخصيتها الحازمة وأخلاقياتها الرفيعة داخل الملعب. أثبتت مكانتها كحكمة دولية جديرة بالثقة، بعدما أبدعت في إدارة مباريات محلية ودولية بكل اقتدار.
تعرف منيرة بتركيزها العالي في أصعب اللحظات، مما أكسبها احتراماً كبيراً بين اللاعبين والمدربين وحتى الجماهير. مهاراتها اللافتة في اتخاذ القرارات الحاسمة تحت الضغوط تعكس مستوى عالياً من الاحترافية والتميّز الذي نادراً ما يتكرر.

تحديات كسرت حاجز الصمت
لم تكن الطريق مفروشة بالورود. واجهت منيرة العديد من التحديات، من نظرات التشكيك إلى صعوبة القبول المجتمعي أحياناً. لكنها كانت تتعامل مع كل ذلك بابتسامة وإصرار، مؤكدة أن المرأة الكويتية قادرة على إثبات وجودها في أصعب الميادين.
ودائما ما تؤكد الحكمة الكويتية الموهوبة على أن صفارة الحكم لا تفرق بين رجل وامرأة، بل بين من يتقن اللعبة ومن يجهل تفاصيلها الكاملة.
قدوة للأجيال القادمة
اليوم، أصبحت منيرة الشطي نموذجاً ملهماً لكل فتاة تحلم بدخول ميادين التحكيم والرياضة. تحرص منيرة على دعم المواهب الشابة، وتشارك في دورات تدريبية على المستوى الدولي بالإضافة لمشاركتها في محاضرات لنقل خبرتها الواسعة للجيل القادم من الحكمات الكويتيات والعربيات.
المستقبل: الطموح لا سقف له
منيرة لا ترى في وصولها للساحة الدولية نهاية الطريق، بل بداية فصل جديد من التحديات والطموحات في عالم كرة السلة حيث تحلم بإدارة مباريات في بطولات عالمية كبرى.
