​​حين تُفتح الأبواب.. نظرة داخل طائرات طيران الرياض

في عالم يُعاد فيه تعريف السفر، جاءت "طيران الرياض" لتُثبت أن الرحلة ليست مجرد وسيلة، بل تجربة حسية متكاملة. حين كشفت الشركة عن التصاميم الداخلية لأسطولها الجديد من طائرات بوينغ 7879 دريملاينر، بدا واضحًا أن كل تفصيلة — من القماش حتى الصوت — كُتبت لتكون امتدادًا لـ هوية سعودية تنظر إلى السماء بعين الفخامة، وإلى الأرض بروح الانتماء.

في التفاصيل الهندسية الدقيقة تتجلّى فلسفة "طيران الرياض" في تصميم المقصورات، حيث تتسع طائراتها من طراز بوينغ 787-9 دريملاينر لـ290 ضيفًا، وُزعت المقاعد بعناية لتمنح كل فئة من المسافرين تجربة تليق بتوقعاتهم. تبدأ الرحلة من الصف الأول بأربعة مقاعد مخصصة لدرجة "إيليت الأعمال"، صُممت لتمنح أعلى درجات الخصوصية والفخامة. 

يليها 24 مقعدًا في درجة الأعمال، حيث تتوازن الراحة مع العملية في توزيع يضمن مساحة شخصية رحبة لكل راكب. وتحتل الدرجة السياحية بريميوم 39 مقعدًا، لتوفر خيارًا مميزًا يجمع بين جودة الخدمة واتساع المقاعد. أما الدرجة السياحية، فقد خُصص لها 223 مقعدًا، صُممت بذكاء لتمنح المسافرين تجربة مريحة حتى في الرحلات الطويلة، دون أن تتخلى عن البساطة المدروسة في توزيع المساحات.

 درجة "إيليت الأعمال" .. الفخامة في السماء

تجربة درجة "إيليت الأعمال" في طيران الرياض كجناح خاص مُصمم ليحتضن المسافر براحة كاملة وأناقة لا تُخطئها التفاصيل. يُقدم التصميم توزيعًا ذكيًا 1-2-1، يضمن لكل راكب مساحته الخاصة، مع سرير مسطّح بالكامل بطول 78 بوصة وعرض 22.5 بوصة، يُتيح الاستلقاء التام كأنك في جناح فندقي على ارتفاع شاهق. ولتعزيز الخصوصية، تحيط بالمقعد جدران بارتفاع 52 بوصة، تنعزل بها عن العالم وتدخل في عالمك.

أما الشاشة الترفيهية، فهي تحفة بصرية بقياس 32 بوصة وبتقنية OLED 4K، تُعد الأكبر عالميًا في فئتها. ولأن التفاصيل تصنع الفرق، زُوّد المقعد بمقابس طاقة AC، ومنفذي شحن USB-C، وUSB-A لتلبية جميع الاحتياجات التقنية. وفي لمسة استثنائية، يتكامل مسند الرأس مع نظام صوتي متطور من Devialet، يتيح الاستماع إلى المحتوى الترفيهي بجودة نقية، وبدون الحاجة إلى سماعات تقليدية، ليمنح الضيف تجربة شخصية متفرّدة تُجسّد جوهر السفر العصري.

درجة الأعمال... توازن مدروس بين الراحة والخصوصية

تُعيد درجة الأعمال في طيران الرياض تعريف مفهوم السفر العملي الفاخر، عبر تصميم مستوحى من Safran Unity بتوزيع 1-2-1، يُراعي الخصوصية والانسيابية في الحركة داخل المقصورة. تمنح المقاعد إمكانية التحول الكامل إلى أسرّة بطول 78 بوصة، ما يوفّر راحة مثالية أثناء الرحلات الطويلة، بينما ترتفع جدران الخصوصية المحيطة بالمقعد إلى 52 بوصة، لتضمن للضيف تجربة هادئة ومستقلة.

الشاشة الترفيهية تأتي بقياس 22 بوصة وبدقة 4K، مزودة بأحدث التقنيات البصرية لتجعل من المحتوى المفضل تجربة غامرة. أما منافذ الشحن والطاقة، فهي مماثلة لتلك الموجودة في درجة "إيليت الأعمال"، مع توفر مقبس طاقة AC، ومنفذي USB-C، ومنفذ USB-A، لتُبقي المسافر على اتصال دائم بأجهزته دون انقطاع أو انتظار.

في شراكة غير مسبوقة، زُوّدت مقاعد "إيليت الأعمال" والأعمال بأنظمة صوتية مدمجة من Devialet، تُغني عن السماعات وتحافظ على الخصوصية. كما تُتيح تقنية "Panasonic Modular Interactive" للضيوف تخصيص المحتوى، واستلام تحديثات تفاعلية تتماشى مع اهتماماتهم طوال الرحلة.

الدرجة السياحية بريميوم... مستوى جديد من الراحة

تمنح الدرجة السياحية بريميوم المسافر تجربة تتجاوز التوقعات، إذ جرى تصميمها بعناية لتكون الخيار المثالي لمن يبحث عن مساحة إضافية وراحة محسّنة دون مغادرة الفئة الاقتصادية. تأتي المقاعد بتوزيع 2-3-2، مع عرض يصل إلى 19.2 بوصة، ومسافة بين المقاعد تبلغ 38 بوصة، ما يوفر امتدادًا حقيقيًا للراحة.

وتُكمّل التجربة شاشة ترفيهية من نوع OLED بدقة 4K بقياس 15.6 بوصة، مصحوبة بأربعة منافذ شحن USB-C، إلى جانب طاولة جانبية متعددة الاستخدامات، ومسند رأس قابل للتعديل، ومسند للساق يمنح المسافر دعمًا إضافيًا خلال ساعات الرحلة الطويلة. كل تفصيلة هنا وُضعت لتشعر الضيف بأنه في درجة أعلى... دون أن يدفع ثمنًا أعلى.

الدرجة السياحية... رحلة مريحة بحسٍ عملي

حتى في الدرجة السياحية، اختارت "طيران الرياض" ألا تُفرّط في الراحة أو تتنازل عن الجودة. بتوزيع عملي 3-3-3، تأتي المقاعد بعرض 17.2 بوصة، ومسافة 31 بوصة بين الصفوف، ما يمنح المسافر مساحة مناسبة دون الإخلال بانسيابية الحركة داخل المقصورة.
تتوافر شاشة ترفيه من نوع OLED 4K بقياس 13.3 بوصة أمام كل مقعد، مع منفذي USB-C يوفّران خيارات شحن متعددة. وتُضاف إلى ذلك مساند رأس قابلة للتعديل بستة اتجاهات، تتيح للضيف تخصيص وضعية الجلوس بكل مرونة. في هذه الدرجة، تتجلى فلسفة التصميم الذكي التي تمنح كل راكب تجربة متوازنة بين الراحة والبساطة.

كل مقصورة رُسمت بتدرجات تحاكي مدينة الرياض: من البنفسجي العميق ونيلي السماء، إلى دفء لون الغروب وترابية الموكا، فيما تتوزع عناصر الزينة بنقوش مستوحاة من الخيام العربية، لتُجسّد تراثًا يُحاكي المستقبل. وقد تم تنسيق الإضاءة لتتغير بسلاسة مع مراحل الرحلة، فتنقلك من لحظة الاستعداد إلى لحظة الاسترخاء كأنك في جناح فندقي متنقّل.

لأعضاء برنامج الولاء، توفر طيران الرياض خدمة WiFi مجانية طوال الرحلة، عبر شبكة Viasat، تتيح مشاهدة البث المباشر للأخبار والرياضة، وتصفح الإنترنت بلا انقطاع من لحظة الصعود وحتى الوصول.

ليست مجرد طائرة، بل تجربة سعودية الهوية، رقمية الروح، مترفة الحضور. ومع اقتراب انطلاقها التشغيلي المرتقب في أواخر 2025، تستعد طيران الرياض لربط المملكة بأكثر من 100 وجهة عالمية... ليس فقط عبر المسار، بل عبر الانطباع.