بتوجيه من سمو ولي العهد.. قصة نبتة نادرة غيّرت خارطة نيوم
في قلب نيوم، بين جبلين شامخين يحتضنان الطبيعة في أنقى صورها، كان هناك مشروع سياحي ضخم يُخطط لإقامته، ليكون جزءًا من رؤية مستقبلية تُحول هذه الأرض إلى وجهة عالمية. لكن القدر خبّأ مفاجأة غير متوقعة، حين اكتشفت فرق المسح البيئي نبتة نادرة لا تنمو إلا في هذه البقعة تحديدًا، مما وضع الجميع أمام مفترق طرق بين التطوير والحفاظ على هذا الكنز الطبيعي الفريد.
توجيه كريم من سمو ولي العهد
حين وصل الخبر إلى سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، اتخذ قرارًا استثنائيًا يجسد فلسفته في التوازن بين التنمية المستدامة واحترام البيئة. أمر فورًا بنقل المنتجع إلى منطقة أخرى، وأعلن الموقع محمية طبيعية، ليصبح موطنًا آمنًا لهذه النبتة التي أُطلق عليها اسم "نبتة نيوم" تخليدًا لتفردها وأهميتها البيئية.
نيوم.. نموذج عالمي للتنمية المستدامة
لم يكن هذا القرار مجرد استجابة لحماية نبتة، بل هو انعكاس لرؤية نيوم التي تقوم على مبدأ "التجديد والتعايش مع الطبيعة"، حيث تسعى لتكون أول مدينة ذكية ومستدامة في العالم، تعتمد بالكامل على الطاقة النظيفة وتحافظ على التنوع البيئي.
قصة ملهمة
وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف كشف هذه القصة الملهمة، التي تحولت إلى نموذج عالمي يُثبت أن التنمية الحقيقية لا تعني التضحية بالطبيعة، بل يمكن أن تتناغم معها.
اليوم، تنمو "نبتة نيوم" بأمان في محميتها الخاصة، شاهدةً على أن العظمة الحقيقية تكمن في الانسجام مع الطبيعة، لا في الهيمنة عليها.
نيوم.. مدينة المستقبل بتناغم مع الطبيعة
نيوم ليست مجرد مشروع حضري، بل رؤية طموحة لمستقبل مستدام، حيث تمتد على مساحة 26,500 كيلومتر مربع شمال غرب السعودية، لتكون مدينة ذكية تعتمد بالكامل على الطاقة المتجددة، وتقدم تجربة معيشية استثنائية تتكامل فيها التكنولوجيا مع البيئة. تهدف نيوم إلى أن تكون نموذجًا عالميًا للمدن المستقبلية، حيث تُبنى المجتمعات وفق أسسٍ بيئية متطورة، وتُحافظ على التنوع الطبيعي بفضل مشاريع مثل "ذا لاين"، و"أوكساغون"، و"تروجينا"، التي تعيد تعريف مفهوم الحياة العصرية دون المساس بالتوازن البيئي.
قرار سمو ولي العهد بحماية "نبتة نيوم" يعكس جوهر هذه الرؤية، حيث لا تُقام المشروعات على حساب الطبيعة، بل تسير معها جنبًا إلى جنب، مما يجعل مشروع نيوم رمزًا عالميًا للتنمية المستدامة والتعايش مع البيئة في أبهى صوره.
