الدكتورة "هلا التويجري" ترأس وفد المملكة بدورة حقوق الانسان في جنيف وتؤكد على التقدم الكبير في مجال تمكين المرأة
تحولات تاريخية تمثَّلت في الكثير من الإصلاحات والتطورات في مختلف ميادين حقوق الإنسان شهدتها المملكة العربية السعودية، وخاصة في ظل رؤية المملكة 2030 التي عنيت بتمكين المرأة والإصلاحات الكبيرة وغير المسبوقة في مختلف المجالات بمحورها الرئيس وهو "الإنسان".. هذه هي أبرز النقاط التي أكدت عليها رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتورة "هلا بنت مزيد التويجري" خلال رئاستها لوفد المملكة في اجتماعات الجزء رفيع المستوى للدورة الـ (52) لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في جنيف.
الدكتورة "هلا التويجري" ترأس وفد المملكة بدورة حقوق الانسان في جنيف
ألقت الدكتورة "هلا بنت مزيد التويجري" رئيس هيئة حقوق الإنسان خلال ترؤسها لوفد المملكة في اجتماعات الجزء رفيع المستوى للدورة الـ (52) لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، المنعقدة في جنيف، وحضورها افتتاح الجزء الرفيع المستوى للدورة، كلمة المملكة العربية السعودية، والتي أكدت من خلالها عزم المملكة على مواصلة تعزيز وحماية حقوق الإنسان وأهمية احترام التنوع الثقافي والمساواة بين الشعوب في ضوء الصكوك والمواثيق الدولية، انطلاقاً من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السموّ الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وليّ العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله- بالاهتمام بالإنسان وجعله أولوية.
وكان مجلس حقوق الإنسان في دورته الـ ٥٢ قد افتتح أعماله بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة تشابا كوروشي، والمفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، ورؤساء وفود الدول المشاركة الأعضاء في الأمم المتحدة من رؤساء دول وحكومات ومسؤولين وخبراء ومتخصصين في مجال حقوق الإنسان، وذلك لبحث عدد من الموضوعات والقضايا ذات الصلة بأوضاع حقوق الإنسان في العالم.
الدكتورة "هلا التويجري" تؤكد على التقدم الكبير في مجال تمكين المرأة
وكان من أبرز النقاط التي أشارت إليها الدكتورة هلا التويجري في كلمتها، التقدم الكبير الذي حققته المملكة في مجال تمكين المرأة، حيث أشارت الدكتورة التويجري إلى أن المملكة حققت خلال السنوات الأخيرة تقدُّمًا كبيرًا في مجال تمكين المرأة، حيث تم اعتماد هدف إستراتيجي لرؤية المملكة 2030 ، لزيادة نسبة مشاركتها في سوق العمل، كما جرى إنشاء مركز تحقيق التوازن بين الجنسين في عام 2021م.
وأكدت رئيس هيئة حقوق الإنسان إلى أن نتيجة هذه الجهود قد تمثلت في ارتفاع حصة المرأة في سوق العمل خلال الفترة من 2017 حتى 2022م من 21.2 % إلى 34.7%، وزاد معدل مشاركتها الاقتصادية خلال الفترة ذاتها من 17% إلى37 % ، كما ارتفعت نسبة تمثيل المرأة في المناصب الإدارية (العليا والمتوسطة) خلال الفترة من 2017 إلى 2021م من 28,6% إلى 39% .
أبرز ما جاء في كلمة المملكة أمام مجلس حقوق الإنسان
أشارت الدكتورة "هلا التويجري" في كلمة المملكة أمام مجلس حقوق الإنسان، إلى أننا نشهد اليوم الذكرى الخامسة والسبعين لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يمثل مرتكزاً لجميع حقوق الإنسان، وتزامنا مع الذكرى الخامسة والسبعين لهذا الحدث التاريخي، تؤكد المملكة العربية السعودية على أن تعزيز وحماية حقوق الإنسان تقتضي بذلَ جهودٍ حثيثة ومستمرة، وتحقيق تحولاتٍ على أرض الواقع، تجسِّد أهداف هذا الإعلان، ونحن في المملكة العربية السعودية نشهد تحولات تاريخية تمثَّلت في الكثير من الإصلاحات والتطورات في مختلف ميادين حقوق الإنسان، مما كان له عظيم الأثر على التنمية وجودة الحياة.
وكان من أبرز ما تضمنته كلمة المملكة المملكة العربية السعودية في الجزء رفيع المستوى من أعمال الدورة (52) لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة في جنيف، والتي القتها الدكتورة "هلا التويجري"، النقاط التالية:
- تشهد المملكة في إطار رؤيتها التنموية 2030 إصلاحات كبيرة وغير مسبوقة في مختلف المجالات محورها الرئيس هو الإنسان، حيث عملت المملكة على تطوير منظومتها التشريعية من خلال إصدار وتعديل العديد من التشريعات، التي شملت نظام الإثبات ونظام الأحوال الشخصية، وأنه يجري العمل حالياً على إعداد مشروعي نظام العقوبات، ونظام المعاملات المدنية.
- سجلت المملكة فيما يتعلق بالحق في العمل وتبني السياسات الوطنية التي تعزز اعتناء المملكة بالحق في العمل، انخفاضاً كبيراً في معدل البطالة خلال السنوات الست الماضية وذلك خلال الفترة من 2016 إلى 2022 من 11.6% إلى 5.8%، حيث جاءت السياسة الوطنية لتشجيع تكافؤ الفرص والمساواة في المعاملة في الاستخدام والمهنة، التي تهدف للقضاء على أي تمييز في هذا المجال.
- عزم المملكة العربية السعودية على مواصلة حماية وتعزيز حقوق الانسان انطلاقا من قيمها الراسخة، وإرادة القيادة السعودية التي تقدم الإنسان على كل اعتبار، والتأكيد على أهمية احترام التنوع الثقافي والمساواة في ضوء الصكوك والمواثيق الدولية.
- دعت الدكتورة هلا التويجري في كلمة المملكة، مجلس حقوق الإنسان إلى القيام بمسؤولياته تجاه تحسين أوضاع حقوق الإنسان في العالم، في جوّ من الحوار البناء، والالتزام بالشفافيّة والموضوعية، وتعزيز ثقافة التسامُح.
- التأكيد على حرص المملكة على ضرورة إعطاء جميع حقوق الإنسان القدر ذاته من الاهتمام، بحيث لا يتم التركيز على حقوق على حساب أخرى، إعمالاً لمبدأ تكاملية حقوق الإنسان وعدم قابليتها للتجزئة.
- نوَّهت الدكتورة هلا التويجري بالجهود الإنسانية التي قامت بها المملكة، ومن ذلك حرصها على الوقوف إلى جانب المتضررين من أبناء الشعبين السوري والتركي والتخفيف من آثار الزلزال المدمر الذي تسبب في خسائر فادحة في الأرواح الممتلكات، مبينةً أن خادمَ الحرمين الشريفين -حفظه الله- في إطار ذلك وجَّه بتسيير جسر جوي لتقديم مساعدات صحية وإيوائية وغذائية ولوجستية، وتنظيم حملة شعبية لمساعدة ضحايا الزلزال، حيث بلغ إجمالي المُساعدات – حتى الآن – أكثر من (مئة وستين) مليون دولار.
معالي رئيس #هيئة_حقوق_الإنسان أمام مجلس حقوق الإنسان في دورته ٥٢ في جنيف: نتيجة لرؤية ٢٠٣٠؛ تشهد المملكة اليوم إصلاحات كبيرة وغير مسبوقة في مختلف المجالات محورها الرئيس هو الإنسان. pic.twitter.com/Xtya6zKits
— هيئة حقوق الإنسان (@HRCSaudi) February 27, 2023
