آن رومني الطامحة للـ سيادة الأولى

هل تستطيع السيدة آن رومني زوجة المرشح الجمهوري رسميا الى الانتخابات الرئاسية الامريكية المقبلة ميت رومني أن تزيح ميشيل اوباما عن قلوب ملايين الأميركيات؟ ونقول الأميركيات وليس الاميركيين لأنها توجهت مؤخراً بكلامها لناخبات الحزب الجمهوري قائلةً: “الليلة اريد ان احدثكم عن الحب”. واضافت:" :“انتن الافضل في امريكا. انتن امل امريكا ومن دونكن لا وجود لامريكا. احبكن ايتها النساء .”

وبحسب المحللين، فهذا الحديث للسيدة آن رومني ( 62 عاماً) يهدف أولاً الى اغراء الناخبات اللاتي يملن حالياً الى اوباما. وثانيا، فهو يهدف الى تحسين صورة زوجها الذي يُنظر إليه كرجل ثري لا يشعر بهموم الطبقة العاملة. وقد أكَدت في خطابها على انه على الرغم من ثرائهما ( 250 مليون دولاراً) فقد واجها صعوبات ككل العائلات العصاميّة. وقد رفضت القصص التي تتداولها الصحافة والتي بثّتها الحملات المضادة لزوجها، واعتبرتها سطحية. وبهذا الصدد قالت آن رومني:” الروايات التي قراتها لم تتحدث قط عن ساعات ظهر طويلة في فصل شتاء ممطر مع خمسة اولاد يبكون في وقت واحد – اي اولادها- . كما ان هذه الروايات لم تتضمن ابدا فصلا يتحدث عن مرض التصلب اللويحي او عن سرطان الثدي.”

والتصلب اللويحي وسرطان الثدي مرضان عانت منهما آن رومني وتجاوزت محنتهما بمساعدة زوجها. وعن دور زوجها في تغلّبها على مرضيها قالت:“المرضان وطدا علاقتنا وعمقاها كما انهما زادا من ثقتي بهذا الرجل.”

والطامحة الجديدة للقب السيدة الاولى هي ام لخمسة اولاد وجدة لثمانية عشر حفيدا.لم تعمل رومني الشغوفة بالسياسة يوماً واحداً في حياتها بل عاشت دوما في كنف زوجها.و بقيت طوال حياتها الى جانبه وفي ظلّه تدعمه إلى اقصى الحدود. ولكنها تتكلم اللغة الفرنسية ( حائزة على ليسانس في اللغة الفرنسية) ولديها اهتمامات اجتماعية وخيرية.

 وبسبب إدراكها انها ليست مثال المراة الاميركية العصرية العاملة والمستقلة – كغريمتها ميشيل أوباما -، فقد استهدفت الجانب العاطفي للناخبات. وقد دافعت بشراسة عن دورها كأم في المنزل. قائلةً أن الأم التي تلازم اطفالها هي ايضاً اماً عاملة.

وقد سجلت بخطابها المدروس بدقة نقاطا ايجابية. فهل هي قادرة على استمالة قلوب الناخبات الجمهوريات ام ان شعبية ميشيل أوباما التي غرستها في النفوس لاربعة سنوات ستتصدى لها؟