Trudi Loren لـ هي : الخليجيون ضليعون أكثر من غيرهم في عالم العطور

دبي - سينتيا قطار Cynthia Kattar للنفحات الشرقية رونق خاص وجاذبية خاطفة، تحمل في طياتها أصالة الحضارة الشرقية وتقاليدها الموروثة. تأسر كل من يتنشقها وتأخذه إلى عالم غامض وراق. فكيف لو جاءت منسجمة مع عبوة مزدانة بخط اليد العربي، هذا الخط الذي استوحى منه أهم المصممين العالميين تصاميمهم؟ دار Aramis التي سبق أن جمعت خط اليد العربي والنفحات الشرقية في عطر "الخط العربي" العام الماضي، ها هي اليوم تطلق عطرها الثاني Rose Calligraphy ضمن المجموعة نفسها. ما الذي يميز هذا العطر عن سابقه، وما الجديد فيه، وغيرها من الأسئلة أجابت عنها نائبة الرئيس لتطوير العطور عالميا في قسم Aramis and Designer Fragrances Trudi Loren. سبق أن أطلقت دار Aramis عطر Calligraphy خط بالعربي، وتطلقون اليوم عطر Rose Calligraphy. ما الجديد في هذا العطر؟ لتوسيع خط عطور Calligraphy، قررنا التركيز على جمال ورقي المواد الأولية، ومن ثم كان من الطبيعي أن نستعين بالورد الذي يعتبر ملك الزهور، والذي يلعب دورا أساسيا في الثقافة العربية. وللحصول على عطر جديد واستثنائي، قمنا بالاستعانة بورود تركية، وتسليط الضوء على جمال نفحاتها، إضافة إلى مكونات أخرى ذات أهمية كبرى في منطقة الشرق الأوسط، مثل عبير الزعفران الذهبي، ممزوجا مع بتلات نبتة زهر العسل. كيف تتم عملية استخراج زيت الورود التركية؟ يتم قطف الورود التركية على مدة 3 أسابيع، وتحديدا في آخر أسبوع من شهر مايو، وأول أسبوعين من شهر يونيو فجرا، لأن درجة حرارة الشمس تكون معتدلة، ومن ثم تكون الحرارة مثالية لاستخراج الزيت من الورود، وتحويله إلى شذا. هذا وتتم عملية استخلاص عطر الورد في بضع ساعات، إذ تنتهي عملية استخلاص الزيت في الساعة الحادية عشرة صباحا. كل هذه الخطوات تدل على أهمية نفحات الورود التركية. ما هي مكونات العطر؟ يفتتح العطر بعبير الزعفران الذهبي الذي يأتي مع بتلات نبتة زهر العسل، كما ينبض بنضارة أوراق الأوريغانو العصرية. للكشف عن الجمال الجريء لأبسولوت الوردة التركية، يتطور القلب المترف آسرا أبخرة نبتة المر والعبهر، متباينة مع طبقة من اللافندر الفرنسي. أما خلفية العطر، فهي مؤلفة من اللاباندوم والمسك، ممزوجة مع العنبر والأوليبانوم. بعد تجربة عطر الخط العربي العام الماضي، ما الذي شجعكم على إطلاق عطر ثان ضمن المجموعة نفسها؟ نظرا للنجاح الكبير الذي حققه العطر الأول "الخط العربي"، وتوافد الكثيرين على شرائه ليس فقط في الدول الخليجية، بل في مختلف الدول العربية أيضا، كان من البديهي أن نطلق عطرا ثانيا، وأن نبتكر مجموعة من العطور ضمن المفهوم نفسه. لاحظنا في السنوات الأخيرة مدى تأثر مصممي الأزياء العالميين بالحضارة الشرقية وخط اليد العربي. هل تعتقدين أن هذا النجاح العالمي أثر أيضا في نجاح عطر الخط العربي؟ من دون شك أن هذا الأمر أيضا شجعنا على المضي قدما في هذه المجموعة، إذ لاحظنا أن هناك إمكانية كبيرة في تطوير هذا المزيج المميز بين النفحات الشرقية وخط اليد العربي، ما شجعنا على توسيع المجموعة من خلال "Calligraphy Rose"، ولا سيما أن العطر هو مستوحى من العالم العربي، رغم أن الشركة التي أطلقت وطورت المجموعة هي شركة أجنبية. للمرة الثانية تتعاونون مع المصمم طارق عتريسي الذي قام برسم اسم العطر. هل كان التعاون الثاني أسهل من الأول؟ لقد كان التعاون الثاني أسهل طبعا، فبعد نجاح التجربة الأولى، تعلمنا كثيرا، وأصبح هناك انسجام أكثر في التعاون. نعلم تماما أن هدفكم الأساسي هو جذب الخليجيين والخليجيات والعرب الذين يعشقون العطور الراقية. إلا أن العديد من المدن العربية، ولا سيما دبي، تضم مجموعة واسعة من المغتربين من مختلف أنحاء العالم. إلى أي مدى شهدتم إقبالا على "الخط العربي" من مختلف الجنسيات الأجنبية؟ لم نلحظ اهتمام الأجانب في الدول الخليجية وحسب، بل في مختلف أنحاء العالم أيضا، فقد تم إطلاق "الخط العربي" سابقا في باريس وبرلين ودول أخرى، واقتناه نساء ورجال من مختلف الجنسيات، وليس فقط من الجنسية العربية. وسبب نجاح العطر كان اختلافه عن العطور الأخرى، قوة نفحاته وجاذبيتها، وهو ما ميزه عن العطور الأخرى. ما هي مشاريعك المستقبلية؟ سنطلق في الأشهر المقبلة عطرا جديدا يحتوي على مكون جديد من المنطقة. الحوار كاملا مع مجموعة من الصور تجدوه في العدد 234 من مجلة "هي".