
شعرك يتساقط عند تغيّر الموسم؟ إليك ما يجب فعله
هل لاحظتِ يوماً أن شعرك يتساقط بكثافة في بعض فصول السنة دون سبب واضح؟ فلا تقلقي، لأنك لست الوحيدة. الكثير من النساءتعاني من تساقط الشعر الموسمي، وهي ظاهرة طبيعية تحدث نتيجة التغيرات المناخية التي تؤثر مباشرة على فروة الرأس ودورة نمو الشعر.
فمع تقلب الطقس بين الفصول، يواجه الشعر تحديات متعددة من الجفاف في الشتاء، إلى الرطوبة والحرارة العالية في الصيف، ومن الرياح المحملة بالغبار في الخريف، إلى التحسس والتقلبات المفاجئة في الربيع. هذه العوامل قد تُضعف بصيلات الشعر وتُسبب تساقطه أو فقدان لمعانه وحيويته.
لذلك تعرفي على أسباب تساقط الشعر الموسمي، وكيفية التمييز بين التساقط الطبيعي وغير الطبيعي، كذلك إليك أهم النصائح، الوصفات الطبيعية، والعادات اليومية التي ستساعدك على حماية شعرك وتعزيز صحته طوال العام.

ما هو تساقط الشعر الموسمي؟
الشعر بطبيعته يمر بدورة حياة تتكون من ثلاث مراحل:
- مرحلة النمو (Anagen): تنمو فيها الشعرة.
- مرحلة الانتقال (Catagen): تبدأ فيها الشعرة بالثبات.
- مرحلة التساقط (Telogen): تسقط الشعرة لتبدأ دورة جديدة.
في بعض المواسم، وتحديداً في الخريف والربيع، يتساقط الشعر بنسبة أكبر من المعتاد، وهذا يُعرف بالتساقط الموسمي. فتساقط الشعر الموسمي ليس مرضاً، بل هو عملية فسيولوجية طبيعية، لكنه قد يصبح مقلقاً إذا استمر لفترة طويلة أو ترافق مع ضعف عام في الشعر.
لماذا يتساقط الشعر عند تغير الطقس؟
تغير الفصول يرافقه تغيّرات في الرطوبة، درجات الحرارة، ونمط الحياة، وكل هذه العوامل تؤثر على فروة الرأس وبصيلات الشعر. إليك أهم الأسباب:

جفاف الفروة وتقلب الرطوبة
في الشتاء، تقل الرطوبة ويزداد الجفاف، ما يجعل فروة الرأس جافة ومتهيجة، فيؤدي إلى ضعف البصيلات وتساقط الشعر. أما في الصيف، فالرطوبة الزائدة والتعرق يسدّان المسام.
قلة التعرض للشمس ونقص فيتامين D
خلال فصل الشتاء، يقل تعرضنا لأشعة الشمس، مما يؤدي إلى نقص في فيتامين D الضروري لصحة الشعر.
تغيرات في النظام الغذائي
في بعض الفصول، مثل الشتاء، ينخفض استهلاك الخضروات والفواكه الطازجة الغنية بالفيتامينات والمعادن الأساسية.
الضغط النفسي المرتبط بالمواسم
التغيرات الموسمية قد تؤثر على المزاج وتسبب نوع من الاكتئاب الشتوي، مما ينعكس سلباً على الشعر.
استخدام أدوات تصفيف الشعر بكثرة
في الشتاء مثلاً، نستخدم المجففات الكهربائية بشكل أكبر، مما يضعف الشعر ويسبب تقصفه وسقوطه.
كيف تميزين بين التساقط الطبيعي وغير الطبيعي؟
- التساقط الطبيعي: سقوط من 50 إلى 100 شعرة يومياً.
- التساقط الموسمي: كثافة مؤقتة في التساقط تدوم من شهر إلى شهرين ثم تتوقف.
- التساقط المرضي:
- ظهور فراغات واضحة في فروة الرأس.
- ترقق الشعر بشكل ملحوظ.
- استمرار التساقط لأكثر من 3 شهور.
في حال وجود أعراض تساقط مقلقة أو مفاجئة، من الأفضل مراجعة طبيب جلدية.
روتين العناية بالشعر حسب الفصول
في الشتاء:
المشاكل الشائعة التي تواجهها النساء:
- الجفاف الشديد
- القشرة
- الهيشان
أما الحلول المناسبة لهذه المشكلة فهي:
- استخدام شامبو مرطب وخالٍ من الكبريتات.
- عمل حمام زيت (زيت اللوز أو زيت الأرغان) مرة إلى مرتين بالأسبوع.
- استعمال ماسكات ترطيب عميق تحتوي على العسل أو الزبادي.
- تجنب غسل الشعر بالماء الساخن جداً.
- تجفيف الشعر جيداً بعد الاستحمام وتجنب الخروج به مبللاً.

في الصيف:
في أشهر الصيف الحارة، يواجه الشعر مجموعة من التحديات التي قد تؤدي إلى جفافه وضعفه، ما يزيد من احتمالية تساقطه. فالتعرض المباشر لأشعة الشمس القوية، والعرق المفرط نتيجة درجات الحرارة العالية، إضافة إلى السباحة المتكررة في مياه البحر المالحة أو المسابح المليئة بالكلور، كلها عوامل تضعف بنية الشعر وتفقده لمعانه وحيويته.
فلحماية الشعر خلال هذه الفترة، من المهم اتباع روتين صيفي خاص يبدأ بـتغطية الشعر عند الخروج في الشمس باستخدام قبعة قماشية أو وشاح خفيف، لحمايته من الأشعة فوق البنفسجية. كما يُنصح بـغسل الشعر فور الانتهاء من السباحة للتخلص من بقايا الكلور أو الملح التي قد تتراكم على الفروة وتسبب تهيجها.
إضافة إلى ذلك، يمكنك استخدام سيروم مخصص لحماية الشعر من الشمس، يحتوي على مكونات مرطبة وواقية. ولتهدئة الفروة وإنعاشها بعد يوم صيفي طويل، لذا يعد الماسك الطبيعي من جل الألوفيرا وزيت جوز الهند خياراً مثالياً، فهو يبرد الفروة، يرطب الشعر، ويساعد في تقليل التهيج الناتج عن الحرارة والعرق.
في الخريف:
المشاكل الشائعة:
- بداية التساقط الموسمي
- تغيّر في ملمس الشعر
الحلول:
- تدليك الفروة بزيت الخروع مع زيت الزيتون لتنشيط الدورة الدموية.
- قص أطراف الشعر بانتظام للتخلص من التقصف.
- تناول المكملات الغذائية الغنية بالحديد والبيوتين.

في الربيع:
مع قدوم الربيع، تبدأ الطبيعة في الانتعاش، لكن هذا التغير المناخي قد لا يكون لطيفاً على الجميع، خصوصاً على فروة الرأس. فبعض النساءتعاني من حساسية فروة الرأس خلال هذا الفصل، نتيجة تقلب درجات الحرارة وزيادة نسبة حبوب اللقاح والغبار في الجو. كما أن الانتقال من برودة الشتاء إلى دفء الربيع قد يسبب بعض الارتباك في توازن الزيوت الطبيعية في فروة الرأس، مما يؤدي إلى الحكة أو التهيج أو تساقط مؤقت للشعر.
للتعامل مع هذه التغيرات، من المهم اختيار شامبو لطيف وخالٍ من المواد الكيميائية القاسية، مخصص لفروة الرأس الحساسة. هذا النوع من الشامبو يساعد في تهدئة الالتهاب ويقلل من تهيج الجلد.
كذلك من الأفضل باستخدام ماسكات طبيعية منعشة تحتوي على مكونات مثل النعناع أو ماء الورد، فهي تعمل على تبريد الفروة وتنشيط الدورة الدموية بلطف دون التسبب بجفاف أو تحسس.
وخلال هذا الفصل المتقلب، من الأفضل أيضاً التقليل من استخدام أدوات التصفيف الحرارية مثل المجفف والمكواة، لأن الفروة تكون أكثر عرضة للجفاف أو الالتهاب، وبالتالي فإن التصفيف القاسي قد يزيد من تساقط الشعر أو تقصفه.
الاعتناء بالشعر في الربيع يعني تهدئته ومنحه فرصة للتكيّف مع أجواء جديدة... تماماً كالأرض التي تستعد للإزهار.
وصفات طبيعية مجربة لكل موسم
ماسك منع التساقط بالخريف:
في فصل الخريف، يزداد تساقط الشعر لدى الكثيرين بسبب التغيرات المناخية وانتقال الجسم من حرارة الصيف إلى برودة الشتاء. لمحاربة هذا النوع من التساقط، جربي هذا الماسك المغذي:
اخلطي ملعقة كبيرة من زيت الخروع مع ملعقة من زيت جوز الهند و كبسولة واحدة من فيتامين E.. ثموزعي الخليط على فروة الرأس وأطراف الشعر، ودلكي بلطف، ثم غطي شعرك واتركي الماسك لمدة ساعة كاملة قبل غسله بالشامبو. استخدميهذا الماسك مرة أسبوعياً لتقوية البصيلات وتعزيز النمو.

ماسك للترطيب الشتوي:
يعد الجفاف العدو الأول للشعر في فصل الشتاء. الهواء البارد والتدفئة الداخلية يُجففان الشعر ويجعلانه أكثر عرضة للتقصف. هذا الماسك الطبيعي يعيد له الرطوبة واللمعان:
اخلطي ملعقة من العسل مع ملعقة من الزبادي وملعقة من زيت الزيتون، ثم وزعيها على كامل الشعر من الجذور حتى الأطراف. اتركيه لمدة 30 دقيقة ثم اغسلي الشعر كالمعتاد.كرري هذا الماسك مرة في الأسبوع للحصول على شعر ناعم ورطب طوال الشتاء.
نذكرك دائماً بضرورة تجربة هذه الوصفات على جزء من جلد يدك الداخلي عند المعصم أو جزء صغير من فروة الرأس قبل إستخدامها على فروة الرأس كافة وشعرك بكامله، تجنباً لتحسس الجلد عند البعض على المكونات المذكورة.