
خطوات إزالة النمش بالليزر وأهم آثاره الجانبية
تعاني بعض النساء من ظهور النمش على بشرتهن، فالنمش تعد بقع بنية فاتحة على الجلد، مصنوعة من مجموعات خلايا الجلد التي تحتوي على صبغة الميلانين. على عكس الشامات التي ممكن أن يتغير شكلها، تكون النمش مسطحة، وهي ليست مؤلمة أو ضارة. ممكن أن يكون النمش أيضاً حالة وراثية يتم تحفيزها من خلال التعرض لأشعة الشمس. إذا كان لديك النمش وتريدين التخلص منها، فالليزر هو أحد الحلول المناسب.
عملية إزالة النمش بالليزر

يستخدم العلاج بالليزر نبضات من الضوء المركز والمكثف لاستهداف المناطق المغطاة بالنمش على الجلد. هناك أنواع مختلفة من الليزر لعلاج مشاكل الجلد، وتحديداً في علاج النمش. باستخدام الليزر على النمش، سيخفف أكثر من 50 بالمائة من النمش الموجود على البشرة.
تبدأ عملية إزالة النمش بالليزر بزيارة الطبيب المختص في الأمراض الجلدية أو جراح التجميل. خلال هذه الجلسة، يتم فحص البشرة وتحديد نوع الليزر الأنسب، وذلك حسب لون البشرة ودرجة النمش وعمقه.
بعدها، يُطلب من المريضة عادة تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، واستخدام واقٍ شمسي يوميًا قبل الجلسة بعدة أيام. كما يُمنع استخدام مستحضرات تقشير قوية أو أي علاج جلدي قاسي لتجنب تحسس الجلد. وفي يوم الجلسة، يتم تنظيف البشرة جيدًا من أي مكياج أو زيوت، وقد يُستخدم كريم تخدير موضعي لتقليل الانزعاج، خاصة في حالات البشرة الحساسة.
بعدها، يستخدم الطبيب جهاز الليزر الذي يصدر نبضات ضوئية قصيرة موجهة إلى مناطق النمش. تعمل هذه النبضات على تكسير صبغة الميلانين في البقع، مما يؤدي إلى تفتيحها تدريجيًا. مدة الجلسة عادة لا تتجاوز 20-30 دقيقة.
بعد الانتهاء، قد يظهر احمرار أو انتفاخ طفيف في الجلد، ويُطلب من المريضة اتباع تعليمات خاصة تشمل استخدام كمادات باردة، تجنب الشمس، وتطبيق كريمات مهدئة أو مضادة للالتهاب، مع الاستمرار في استخدام واقي الشمس.
أهم الآثار الجانبية لإزالة النمش بالليزر

يعد العلاج بالليزر آمن بشكل عام، ولكن قد يصادف تعرضك لبعض المضاعفات الخفيفة بعد علاج النمش بالليزر أهمها احمرار الجلد مكان التعرض لليزر، والشعور بالحكة وتورم الجلد.
بالإضافة الى إمكانية تقشير الجلد من جراء التعرض لأشعة الليزر والعدوى، والأهم قد تلاحظين تغيرات في لون البشرة.
الاحمرار والتورم
يُعد الاحمرار والتورم من أكثر الآثار الجانبية شيوعًا بعد جلسة الليزر. يظهر هذا التفاعل فورًا بعد العلاج ويتركّز في المناطق التي تم استهدافها بالليزر. يحدث هذا الاحمرار بسبب تحفيز الشعيرات الدموية وارتفاع درجة حرارة الجلد نتيجة الطاقة الضوئية المركّزة.
عادةً ما يزول الاحمرار خلال 24 إلى 48 ساعة، ويمكن تقليل الانزعاج باستخدام كمادات باردة وكريمات مهدئة تحتوي على البانثينول أو الألوفيرا. يُنصح خلال هذه الفترة بتجنب الأنشطة التي قد تزيد من حرارة الجسم كالتعرض للشمس المباشرة أو ممارسة الرياضة العنيفة.
الجفاف وتقشير الجلد
خلال أيام قليلة من جلسة الليزر، تبدأ طبقة رقيقة من الجلد بالتقشر، وتظهر بعض البقع الداكنة وكأنها "تسقط" من على سطح الجلد. هذا جزء طبيعي من عملية الشفاء، حيث يتجدد الجلد ويظهر بلون أفتح وأنعم.
من المهم عدم فرك الجلد أو محاولة إزالة القشور بالقوة، لأن ذلك قد يؤدي إلى تهيج الجلد أو حتى ظهور ندوب. يُنصح باستخدام مرطبات خفيفة وخالية من العطور للحفاظ على ترطيب البشرة ومنع التشقق.
العدوى الجلدية

على الرغم من ندرة حدوثها، إلا أن العدوى الجلدية تمثل خطرًا محتملًا بعد جلسات الليزر، خاصة إذا لم يتم اتباع إرشادات النظافة. تشمل أعراض العدوى ظهور بثور أو إفرازات أو تهيج مفرط في الجلد.
ولتفادي هذه الحالة، يُنصح بعدم لمس الجلد المعالج بأيدٍ غير نظيفة، وتجنب وضع المكياج أو أي مستحضرات غير موصى بها خلال الأيام الأولى. وفي حال ظهرت علامات عدوى، يجب مراجعة الطبيب فورًا لتقييم الحالة ووصف العلاج المناسب.
الندوب
الندوب تُعد من أخطر الآثار الجانبية وإن كانت نادرة الحدوث، وغالبًا ما تنتج عن استخدام الليزر بطريقة خاطئة، أو بسبب خدش الجلد وتقشيره بقوة خلال مرحلة الشفاء.
للوقاية من الندبات، يجب اختيار طبيب مختص وذي خبرة في مجال التجميل والليزر، بالإضافة إلى اتباع كافة التعليمات الطبية قبل وبعد الجلسة. في حال ظهرت ندبة بالفعل، يمكن الاستعانة بكريمات علاج الندبات أو اللجوء إلى علاجات لاحقة مثل التقشير الكيميائي أو الفراكشنال ليزر.
الحساسية وتهيّج البشرة
بعض الأشخاص يعانون من حساسية مؤقتة بعد جلسات الليزر، وقد تظهر على شكل حكة أو شعور بحرقة خفيفة. يعود هذا إلى حساسية الجلد الزائدة بعد إزالة الطبقة السطحية منه.
للتعامل مع هذه الحالة، يجب استخدام منتجات عناية بالبشرة مخصصة للبشرة الحساسة، وتجنب استخدام الصابون القاسي أو المنتجات المعطرة.