هي تحاور الدكتور والكاتب السعودي وليد فتيحي صانع الجوهرة العلمية المركز الطبي الدولي

 

 

هي تحاور الدكتور والكاتب السعودي وليد فتيحي "صانع" الجوهرة العلمية "المركز الطبي الدولي":

 

"المرأة أكثر إنتاجية وجدية وتميزا من الرجل وأثق فيها أكثر منه."

 

 

اقتديت بأخلاقيات الإدارة من خلال عملي في تجارة الذهب والمجوهرات مع والدي الشيخ أحمد حسن فتيحي.

 

حققنا نسبة سعودة عالية في منشآتنا الطبية ونعتبر الأعلى في توظيف الكوادر السعودية المؤهلة أكثر من أي مستشفى خاص آخر.

 

لم تكن في حياة الإنسان تحديات لما اخترق الحواجز ووصل إلى ما يصبو إليه.

 

لا توجد دولة عربية ولا حتى خليجية لديها التقدم الطبي الذي تحظى به السعودية.

 

هدفنا تحويل "المركز الطبي الدولي" إلى مؤسسة تعليمية رائدة.

 

إذا أردت أن تعرف مكانة المرأة عند أي إنسان فلتعرف كيف ينظر إلى والدته.

 

والدتي متعلمة ومثقفة تعلمنا منها أنا وإخوتي جميعاً العلم والثقافة ومكانة المرأة بالنسبة إلي نابعة من نظرتي لأمي.

 

 

جمع الدكتور والكاتب السعودي وليد أحمد حسن فتيحي في دراسته بين الطب والهندسة، ونال الكثير من الشهادات العلمية المتعددة التخصصات، وهو صاحب فكر مميز متمسك بالمبادىء والأسس السليمة للمعايير الطبية وتعميم تطبيق مفهوم الطب الشمولي لدى الأطباء جميعا. كما أنه نموذج مميز لأبناء العائلات الثرية المعروفة، فهو من عائلة امتهنت تجارة الذهب والمجوهرات، وتمكن من  تحويل جزء من ثروتها لخدمة مجتمعه، فصنع "جوهرة علمية طبية" متفوقة على المستوى الدولي، ذات بريق عالمي الجودة، أنتشر نفعها الصحي في السعودية. ويصعب التكهن بأن هذه الجوهرة العملاقة التي تحمل اسم "المركز الطبي الدولي" هي آخر انجازاته، فبسبب إمكاناته العلمية وسمعة عائلته، ومن خلال حديثه نستشف بأن يوماً قريب سيجمعنا معه في حوار آخر عن إنجاز لا يقل نجاحا وتفردناً عن منشأته التي تعد إنجازا طبيا عالميا تشارك في تشغيله عقول طبية عالمية، تشاطروا زواياه  منذ أن كان مجرد رسم في مخيلة تبحث عن وسيلة حقيقية لرفع سقف الجودة الطبية في السعودية.

 

يبدأ الدكتور وليد حديثه لـ "هي" قائلا: كنت أعمل منذ الصغر حين كان عمري سبع سنوات مع والدي الشيخ أحمد حسن فتيحي في التجارة، وتعلمت مبادئها، كنت أبيع الذهب، وأزنه بالميزان فاكتسبت خبرة في كيفية التعامل مع الناس، وحينما التحقت لتحضير الزمالة في تخصصي بمدينة بوسطن الأمريكية بنيت مركزاً حضارياً إسلامياً ببوسطن كلف نحو 13 مليون دولار، كما حصلت على الماجستير في الإدارة الطبية من "جامعة هارفارد" ببوسطن، فكان تمرسي في الإدارة تدريجياً. وأنا أؤمن بأن أفضل من يدير منشآت طبية ومستشفيات هم الأطباء، لأن أغلب الأطباء يقضون 40 بالمائة من أوقاتهم مع المرضى، لذا هم أدرى بما يُشعر المريض بالراحة والأمان في المستشفى، وعملنا في النهاية ليس بناء ولا إدارة، إنما هو تلبية احتياج المريض. أما بالنسبة إلى التخطيط لإخراج المستشفى، فاستغرق نحو أربع سنوات، كنا عندما نقرر العمل على أي جزء بالمركز، نذهب لزيارة المستشفيات الرئيسة بأمريكا وأوروبا، ونطلع خبراءها على التصميمات للاستعانة بآرائهم وخبراتهم. وحينما قررنا البناء، كان من المفترض أن يستغرق البناء من 5 إلى 7 سنوات، إذ تبلغ مساحة المستشفى نحو 100000 متر مربع، ولكننا استطعنا بفضل من الله، عز وجل، أن ننجزه في 24 شهراً فقط، ويعتبر "المركز الطبي الدولي" من قلائل المستشفيات في الشرق الأوسط، التي وُضع فيها التخطيط بهذه الطريقة السليمة، وها هو الآن مر على إنشائه أكثر من أربع سنوات، وقلما نجد جزءاً نقول ليتنا صممناه بطريقة مختلفة.

ما مكانة المرأة في حياتك؟

أنا دائماً أقول: إذا أردت أن تعرف مكانة المرأة عند أي إنسان، فلتعرف كيف ينظر إلى والدته، فإذا كان يقدرها ويحترمها فاعلم أن هذا الرجل يحترم المرأة ويعظمها، والدتي، أطال الله في عمرها، متعلمة ومثقفة، حيث تنقلت في مراحل دراستها إلى اكثر من دولة عربية ما بين مصر ولبنان، تعلمنا منها أنا وإخوتي جميعاً العلم والثقافة، فمكانة المرأة بالنسبة إلي نابعة من نظرتي لأمي.

أما هنا في "المركز الطبي الدولي"، فمكانة المرأة محل تقدير واحترام، ليس هذا فحسب، بل إننا حصلنا على "جائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة"، وقد جاء اختيار "المركز الطبي الدولي" تقديراً لجهوده في تطوير برامج الاستدامة وخدمة المجتمع في القطاع الصحي، وكونه أول منشأة في المملكة تنضم إلى ميثاق الأمم المتحدة لشؤون الممارسات الإدارية المسؤولة، ولإصداره تقريره الأول عن المسؤولية الاجتماعية، والمصنف من هيئة مبادرة التقرير العالمية GRI التابعة للأمم المتحدة بدرجة A، وهو ما يجعل "المركز الطبي الدولي" المنشأة الصحية الأولى والوحيدة في المملكة والعالم، التي تحصل على هذا التصنيف، ومن أهم الأمور التي كانت تنظر اللجنة المختصة فيها إلى كتابة هذا التقرير هي "كيفية معاملة المرأة لدينا"، لا فرق بين رواتب الموظف الرجل والموظفة المرأة. ونسبة العاملات لدينا في المستشفى من السيدات بمختلف الوظائف بلغت 60 بالمائة.

من وجهة نظري ومن نظرتي إلى والدتي أثق في المرأة أكثر من الرجل، فالمرأة السعودية أكثر جدية، وهي متميزة في العلم، ومن ثَم  فإنتاجيتها في العمل بشكل عام أعلى من الرجل في مجتمعنا.

 

للمزيد عن تفاصيل اللقاء....