حجر الصيف الساحر.. ما الذي يجعل الألكسندريت مميزاً؟

الألكسندريت حجر صيفي بامتياز، فهو حجر الحظ الخاص بمولودات شهر حزيران – يونيو. كذلك، يُعدّ الألكسندريت حجر الذكرى السنوية الخامسة والخمسين للزواج. ويُعتبر الألكسندريت من الأحجار الكريمة النادرة، وهو حجر حديث نسبياً بالمقارنة مع غيره من الأحجار الكريمة مثل الألماس. في هذا الموضوع، سنتعرّف إلى حجر الألكسندريت عن كثب وسنتوقّف عند خصائصه وعند العناصر التي تجعل منه حجراً مميزاً.

اكتشاف الألكسندريت

اكتُشف حجر الألكسندريت للمرة الأولى في القرن التاسع عشر، وذلك في العام 1830 تحديداً. وقد عُثر على حجر الألكسندريت في مناجم الزمرد بالقرب من نهر توكوفايا في جبال الأورال الروسية في يوم عيد ميلاد القصير الروسي إسكندر الثاني. وبحسب التفاصيل المعروفة عن قصة اكتشاف الألكسندريت، فإنّ أحد عمّال المناجم قد عثر على حجر كريم بدا كحبة زمرد خضراء اللون. وللمفاجأة، تحوّل لون هذا الحجر إلى الأحمر في المساء وذلك بالقرب من النيران التي أشعلها العمال للتدفئة.

وهذا ما أدّى إلى وقوع عمّال المنجم في حيرة من أمرهم. وفي اليوم التالي، أتى العمال إلى المنجم ليجدوا الحجر أخضر اللون مرة أخرى عند تعرّضه لضوء النهار. وأمام هذا المشهد، أدرك العمّال أنّهم عثروا على حجر كريم جديد وغامض. واليوم، بات حجر الألكسندريت يُعرف بأنّه حجر زمرد في النهار وحجر روبي في المساء.

خصائص حجر الألكسندريت

تُعتبر خاصية تغيّر اللون سمة أساسية لحجر الألكسندريت، وهي تحصل باختلاف الضوء الذي يتعرّض له. وتُعتبر أحجار الألكسندريت ذات اللون الأخضر اللامع الأعلى قيمة، وعادةً ما يتحوّل لونه إلى الأحمر الناري عند التعرّض للضوء. وتتغيّر أحجار الألكسندريت المستخرجة من البرازيل بنسبة مئة في المئة، وهذا ما يجعلها من الأعلى قيمة. وعلى الرغم من أنّ التحوّل باللون يحصل في أحجار كريمة أخرى مثل الياقوت والتورمالين، إلاّ أنّه الأقوى في حجر الألكسندريت. وتتوفّر أحجار الألكسندريت بأحجام يقل وزنها عن 5 قيراط في العادة، وفي حال تخطت هذا الوزن، فمن المؤكد أنّ سعرها سيرتفع. وفي سريلانكا، يتم العثور على بعض من أكبر أحجار الألسكندريت في العالم حيث وصل وزن بعضها إلى 60 قيراطاً. ويُعتبر حجر الألسكندريت متيناً، إذ تصل صلادته إلى 8.5 على مقياس موس.

الألكسندريت.. حجر روسيا القيصرية

نظراً إلى تبدّل لون الألكسندريت بين الأخضر والأحمر، أي لونيْ الإمبراطورية الروسية القديمة، أصبح هذا الحجر حجر روسيا القيصرية الوطني. ومع مرور الوقت، أصبح الألكسندريت أحد أكثر الأحجار الكريمة قيمة في أوساط الأرستقراطية الروسية.

من هذه البلدان يُستخرج الألكسندريت

لم تدم وفرة حجر الألكسندريت في روسيا طويلاً، إذ تم تعدين كافة أحجار الألكسندريت خلال القرن التاسع عشر. وبعد أن كان يُعتقد أن أحجار الألكسندريت على وشك الانقراض، تم العثور على رواسب أكبر في سريلانكا. وفي وقت لاحق، أصبحت البرازيل تساهم في إمداد أسواق العالم بالألكسندريت.

الألكسندريت.. حجر كريم يجلب الحظ

منذ اكتشافه، ارتبط حجر الألكسندريت بالحظ السعيد والحب. وفي روسيا، يُعتبر حجر الألكسندريت، نذيراً حسناً، ويُعتقد أنّع يحقق التوازن في عملية التفاعل بين العالم الظاهر المادي والعالم الروحي غير الظاهر. وبالإضافة إلى ذلك، يشجع الألكسندريت على أن يكون الشخص أكثر رومانسية ويدخل الفرح إلى حياة الأشخاص المنضبطين ذاتياً ويعزز الإحساس بالأمل لدى من يعانون من الإحباط. كذلك، يُقال إنّ حجر الألكسندريت يقوي الحدس ويعزز القدرات الإبداعية ويزيد الخيال خصوبة. أمّا على المستوى الصحي، فيُقال إنّ حجر الألكسندريت يساعد على التعافي السريع، كما أنّه يسهّل عملية استعادة الطاقة الداخلية والبدنية.

تنظيف المجوهرات المرصعة بالألكسندريت

يوصي الخبراء باستخدام الماء الفاتر وسائل الجلي لنقع المجوهرات المرصعة بالألكسندريت وفركها بفرشاة أسنان ناعمة. وبعد هاتيْن الخطوتيْن، لا بدّ من تجفيف المجوهرات بقطعة من القماش الناعم وتوضيبها في كيس قماشي في مكان جاف.