دعد الدهامي وديم القو

خاص "هي": دعد الدهامي وديم القو يحوّلان شعار "عزّنا بفزعتنا" إلى رمز بصري ملهم لليوم الوطني

عائشة شربيني
22 سبتمبر 2025

لا يقتصر الاحتفاء باليوم الوطني على ترديد الشعارات، بل يكمن جوهره في تحويل هذه الشعارات إلى رؤية بصرية تنبض بالمعنى وتبقى في الذاكرة. وكما تتحول اللحظة الملهمة إلى أيقونة خالدة، استلهم فريق إبداعي متكامل رمز وقفة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حين وضع كفيه على صدره، ليعيد تقديمها برؤية جديدة تحت شعار "عزّنا بفزعتنا". ومن خلال هذا المشروع، تحولت الفكرة إلى صور ورموز تعكس العزّة والفخر، وتترجم حب الوطن بروح عصرية تواكب تطلعات جيل جديد.

بقيادة المخرجة الإبداعية وأخصائية المكياج دعد الدهامي، التي حرصت أن تنسج من هذه اللحظة لغة بصرية تعكس التلاحم بين القيادة والشعب، جاء العمل محمّلًا بالرموز الوطنية. تضافرت جهود الفريق من مصورين، مخرجين، منسقين، وفنانين، ليصنعوا صورًا وحكايات تُجسّد الأب كسند وظهر للابنة، وتترجم شعور العزة والاعتزاز بالهوية السعودية.

من خلف الكاميرا إلى تفاصيل الشعر والمكياج والأزياء، تكاملت الأدوار لتقدم لوحة فنية واحدة. أما أمام الكاميرا، فقد جسدت العارضة ديم القو المعنى الإنساني لهذا الشعار، فكانت هي الابنة التي تستمد عزتها من سند أبيها.

في هذا الحوار الخاص مع مجلة "هي"، نتوقف مع كل فرد من الفريق، لنستكشف كيف عاشوا هذه التجربة، وكيف حوّلوا فكرة وطنية إلى مشروع بصري ينبض بالفخر والانتماء.

ديم القو برفقة والدها في كواليس جلسة التصوير الخاصة باليوم الوطني، حيث تجتمع الرموز البصرية للعزّة والفخر
ديم القو برفقة والدها في كواليس جلسة التصوير الخاصة باليوم الوطني، حيث تجتمع الرموز البصرية للعزّة والفخر

رؤية دعد الدهامي الإبداعية

عن فكرة المشروع تقول دعد الدهامي، المخرجة الإبداعية وأخصائية المكياج: "ملهمنا سمو سيدي ولي العهد محمد بن سلمان عندما وضع كفيه على صدره، لتصبح رمزًا وعنصرًا أساسيًا في هوية اليوم الوطني لهذا العام، تحت شعار "عزّنا بفزعتنا". وقفة تخلدت بالتاريخ وألهمت الشعب."

وتوضح عن دور المكياج والإبداع البصري: "تم التواصل مع المنتج مصطفى لتجميع الفريق، واقترح وجود الأب كطرف أساسي في الصورة كرمز للسند. أردت أن أجعل يد الابنة باللون الأخضر مرصعة بالكريستال لتؤكد روح الفزعة والتلاحم بين القيادة والشعب."

بعدسة أثير علي

من خلف الكاميرا، تصف أثير علي، مصوّرة الفيديو، تجربتها بقولها: "سعيتُ إلى نقل أجواء الحملة بروحها الحقيقية، وركزت على اللقطات التي تُظهر مشاعر الفخر والانتماء. وحرصت على أن يشعر المشاهد وكأنه يعيش اللحظة معنا بكل تفاصيلها."

وعن العلاقة بين الأب والابنة تضيف: "استخدمت لقطات قريبة تُبرز تبادل النظرات والابتسامة، لتعكس الحنان والاهتمام. هذه التفاصيل الصغيرة صارت رمزًا للعلاقة الأعمق بين الأجيال."

إدارة رانيا دشيشه للإنتاج

ديم القو في إطلالة تحتفي باليوم الوطني السعودي (1)
ديم القو في إطلالة تحتفي باليوم الوطني السعودي

وعن دورها كمديرة إنتاج في Totem Production Studio تقول رانيا دشيشه: "جاءت الفكرة من المبدعة دعد، وقد تولّيتُ تنظيم العمل بحيث يكون كل فرد مكمّلًا للآخر. ومن خلال روح التعاون التي جمعتنا، استطعنا أن نقدّم صورة تعكس بصدق حبّنا للوطن."

وتضيف عن مشاركتها في الحملة: "المشاركة في حملة"“عزّنا بفزعتنا" كانت تجربة مفعمة بالفخر، لأنها تجسّد هويتنا السعودية وتعكس إحساسنا الحقيقي بالعزّة والاعتزاز."

لمسات هويدا محمد الجمالية

توضح هويدا محمد، مصففة الشعر، كيف استوحت لمساتها: "انطلقت من طبيعة الشعر وملامح الوجه، وبذوق العميلة وما يناسبها. أضفت لمساتي بنصائح وتجربة منتجات مختلفة لتحقيق أفضل مظهر."

وترى أن التفاصيل الجمالية أساسية: "التسريحة تعزز الثقة بالنفس وتضيف أناقة، وتحوّل الإطلالة لتجربة أكثر سحرًا وجاذبية."

إنتاج مصطفى الأماسي

عن دوره كمنتج يروي مصطفى الأماسي من Totem Production Studio: "تواصلت معي الأخت دعد كعادتها في تخصيص محتوى مميز لليوم الوطني. وقد ساعدت في جمع الفريق المناسب، ولحسن الحظ كان الجميع متحمسًا ومتعاونًا، بما في ذلك والد الموهبة ديم."

ويضيف عن الرسالة: "الحملة تعكس حبنا للوطن، وخاصة لسمو سيدي الأمير محمد بن سلمان قدوتنا في رفع السقف والدعم المستمر."

رمزية الأزياء مع نجاة الحسين

وعن الأزياء تقول نجاة الحسين، منسقة الأزياء ومساعدة المكياج: "اخترت قطعة من تصميم مشاعل الفارس، تجسّد النسخة الأنثوية من البِشْت السعودي، رمز الفخر والإرث. ومن خلال تنسيق الأب والابنة بقطع متشابهة في الروح، نشأ حوار بصري بينهما."

وترى أن التكامل بين الأزياء والمكياج أضاف عمقًا: "الأزياء حملت رمزية الإرث، والمكياج أضاف نعومة وعمقًا عاطفيًا، فصار المشهد أكثر اكتمالاً."

ديم القو في إطلالة تحتفي باليوم الوطني السعودي
ديم القو في إطلالة تحتفي باليوم الوطني السعودي

عدسة هشام أبوحسين

من جانبه، يصف المصور هشام أبوحسين تجربته: "كان من السهل أن ألتقط رمزية المشهد وعاطفته، فقد جلب الأشخاص أمام الكاميرا جودة استثنائية وقدموها بأريحية."

وعن لقطته المفضلة يقول: "صورة ديم مع والدها وهما يضحكان ويتشاركان لحظة حميمة. بالنسبة لي كانت هدية خاصة، تختصر جوهر العزّة والانتماء."

صوت الموهبة ديم القو

أمام الكاميرا، تحكي ديم القو عن شعورها: "شعرت بفخر كبير، فلم أكن ألتقط صورة عابرة، بل كنت أشارك في إيصال رسالة تعبر عن حبي وانتمائي لوطني. أحسست أنني جزء من قصة السعودية التي نعيشها ونفخر بها كل يوم."

وعن رمز الأب في الصور تضيف: " والدي دائمًا هو سندي وظهري، وهو الرقم الأول في حياتي. يمنحني شعورًا بالأمان والقوة مهما كانت الظروف."

ديم القو في إطلالة لليوم الوطني السعودي، تجسّد بيديها رمزًا مستوحى من وقفة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وهو يضع كفيه على صدره
ديم القو في إطلالة لليوم الوطني السعودي، تجسّد بيديها رمزًا مستوحى من وقفة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وهو يضع كفيه على صدره

هذا الحوار مع فريق العمل خلف حملة "عزّنا بفزعتنا" يكشف أن الإبداع لا يولد من فكرة فردية وحسب، بل من تكامل خبرات ورؤى متنوّعة تضع بصمتها في كل تفصيل. من عدسة المصوّر إلى لمسات المكياج وتنسيق الأزياء والإخراج الفني، كان لكل فرد دور يضيف عمقًا خاصًا إلى الرسالة.

الحملة لم تُجسّد شعار اليوم الوطني فقط، بل قدّمت لوحة جماعية عن معنى الانتماء حين يترجم إلى صور ورموز تحتفي بالسند والعزّة. وبروح هذا الفريق، يظل العمل شاهدًا على أن الفنون البصرية قادرة على أن تعكس هوية وطن بأكمله وتُلهم أجيالاً جديدة لترى في السعودية قصة عزّ متجددة.