
التيشيرت لوحة فنية لجيل Z... أتقني تنسيقها بأسلوبهم الخاص
التيشيرت هي بالتأكيد أكثر من مجرد قطعة ملابس عادية، فقد تحوّلت إلى رمز للأناقة والراحة، ومقياس للتعبير الشخصي في عالم الموضة. تطوّر تصميم التيشيرت على مرّ التاريخ من مجرد قطعة داخلية بسيطة إلى أيقونة ثقافية أساسية في خزانة كل شخص، لتحتلّ موقعًا مميّزًا حتى على منصات عروض أشهر وأكبر دور الأزياء.

من أين جاء الاسم
ظهر التيشيرت لأول مرة في أواخر القرن التاسع عشر كقطعة داخلية قطنية خفيفة وسهلة الغسل، يرتديها عمال المصانع والجنود في الجيش الأميركي. وقد أخذ اسمه "تي-شيرت" من شكله الذي يشبه حرف "T" بالإنجليزية.
في منتصف القرن العشرين، بدأ التيشيرت في الظهور كملابس خارجية بفضل أيقونات هوليوود مثل مارلون براندو في فيلم "A Streetcar Named Desire" وجيمس دين في "Rebel Without a Cause". وقد حول هؤلاء النجوم التيشيرت من مجرد قطعة عادية إلى رمز للتمرد والأناقة غير الرسمية.
وسرعان ما تحوّلت التيشيرت إلى قطعة أساسية للنساء والرجال على حد سواء، وتكمن أهميتها في القدرة على التكيف مع مختلف الأذواق والمناسبات. يمكن تنسيق هذه القطعة من الصباح إلى المساء، مع أزياء الكاجول، أو العمل، أو حتى في المناسبات الرسمية مع بعض التنسيقات الذكية. كما أن هذه القطعة باتت بمثابة لوحة فنية للتعبير عن الذات من خلال الرسومات، الشعارات، والألوان المختلفة.

التيشيرت المزخرفة
مع حلول خمسينيات القرن الماضي، بدأت شركات عدة في ميامي، فلوريدا، بتجربة تزيين الملابس، إلا أن هذا المجال كان لا يزال بعيدًا عما سيتحول لاحقًا إلى صناعة طباعة القمصان. ابتكر توماس إي. ديوي، المرشح الجمهوري للرئاسة، ما يُحتمل أن يكون أول قميص يحمل شعارًا على الإطلاق في حملته "افعلها مع ديوي".
في أواخر خمسينيات القرن الماضي، حصلت إحدى شركات الطباعة، والمعروفة آنذاك باسم تروبيكس توغز، على الترخيص الأصلي لطباعة شخصيات والت ديزني. في ذلك الوقت، بدأ الناس يدركون الربح الذي يمكن تحقيقه من القمصان الرسومية، وفي الستينيات، ساعدت الابتكارات في مجال الطباعة، بما في ذلك ظهور الطباعة على الشاشة، في تحويل صناعة القمصان إلى ما هي عليه اليوم.
وسيلة لتوجيه الرسائل
على الرغم من أن التيشيرتات الجرافيكية وطباعتها بدأتا في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، إلا أنها لم تصبح منصة الرسائل الفعّالة التي نعرفها اليوم إلا في سبعينيات القرن الماضي. ويرجع الفضل في ذلك إلى حركة البانك. ساهمت الشعبية المتزايدة لشعارات فرق الروك، إلى جانب الاحتجاجات على حرب فيتنام، في ترسيخ التيشيرت كمنصة رسائل.
لا شك أن انسيابية هذا التصميم تُسهم في جاذبيته الواسعة. كلوحة بيضاء، يُمكن اعتباره قطعةً أنيقةً أو قطعةً كاجوال، مُثيرةً للجدل أو متواضعةً، كل ذلك يعتمد على كيفية ارتدائه.

التيشيرت وجيل Z
تبنّى جيل Z التيشيرت كقطعة أساسية في أسلوبهم الخاص، ونجحوا في إعطاء هذه القطعة طابعًا جديدًا يجمع بين الراحة والتفرد. ويتقن جيل Z فن تنسيق التيشيرت بطرق غير تقليدية، مثلًا مع بنطال واسع، أو سترة رسمية لإضفاء لمسة عصرية غير متوقعة.
أخترنا لكن مجموعة من تصاميم التيشيرت من توقيع أشهر علامات الأزياء والتي يمكن تنسيقها بأسلوب الجيل Z.
صُمّمت هذه التيشيرت من Valentino من القطن الجيرسيه، وتأتي بياقة كلاسيكية مستديرة. يكتمل التصميم بطبعة على الجهة الأمامية، لتمزج بين الراحة اليومية والأناقة المُميّزة. نسّقيها مع الطقم المؤلف من جاكيت وشورت قصيرة بطبعة المربعات.

التيشيرت المزدان بالرسوم من Chloé من القطع التي تعبّر تمامًا عن الصيحات التي يعشقها الجيل Z، خصوصًا إذا قمتِ بتنسيقه مع السروال الأسود الذي يتميّز بقصة الأرجل الواسعة.

تألقي بإطلالات يومية مع هذه التيشيرت من Victoria Beckham. صُمّمت من القطن الجيرسيه الناعم بقصّة أفرسايز قليلاً، وتزدان بياقة مستديرة مع طبعة لشعار Chic, No? وغيره من الشعارات المرحة التي تقدّمها العلامة.

صُمّم هذا التي شيرت من Balenciaga مزدان بصور لكيم كارداشيان في الأمام، يتميز هذا التصميم بقصّة ضيقة وأكمام قصيرة. ويمكن تنسيقه بسهولة مع بنطلون دنيم بقصة الأرجل الواسعة.

تُعيد دار Ganni الكائنة في كوبنهاغن تشكيل معنى الأسلوب الاسكندنافي بأسلوبها المُبهج والممتع في التصميم. فهي تُقدِّم هذا التي شيرت المصنوع من القطن الجيرسيه ومزين بطبعات ساحرة والذي نسّقته مع التنورة القصيرة بقصّة منفوخة بنقشة المربعات باللونين الأبيض والأسود.
