
ساعدت أيقونات الموضة في رواجه.. قصة ظهور نظارات عيون القطة رمز تحرر النساء!
منذ عقود كان التصميم الجذاب المستوحى من القطط هو الخيار الأمثل لنجوم الشاشة والنساء العاديات على حد سواء. والآن، تكتسب إطارات عيون القطة الكلاسيكية شعبية متزايدة بفضل تصميمها من قبل علامات تجارية عالمية - ولكن أين بدأ كل هذا؟يُمثل شكل عين القطة أول تصميم أنثوي صريح للنظارات بل إنه يُمثل أكثر من ذلك بكثير إنه ثورة في صناعة النظارات، إلى بث روح جديدة في تصاميم هذا الأكسسوار الأساسي في الصيف والشتاء. إليك من موقع "هي" قصة شغف في تصميم إطارات النظارات ممزوجة بحب الحرية والتميز عن الرجال أدت إلى تكوين شكل نظارات عيون القطة قبل سنوات وكيف وصلت إلى ما عليه الآن.
قصة تصميم نظارات عيون القطة
تعدّ إطارات النظارات عيون القطة أول تصميم أنثوي مميز لهذا الأكسسوار في التاريخ. ابتكرته ألتينا شيناسي في أواخر عشرينيات القرن الماضي، وأحدث ثورة في صناعة النظارات التي لا يغلب عليها الطابع الرجالي. وفي الآونة الأخيرة، استعادت علامات تجارية عالمية القدرة في الحفاظ على نهضة تصميم عيون القطة. فما هي تفاصيل ظهور هذه النظارات في عالم الموضة؟
بداية ظهور نظارات عيون القصة وعلاقتها بالمرأة والحرية

توسعت حريات المرأة في القرن العشرين خاصة لدى الطبقة الوسطى، يومها بدأت النساء اللواتي ناضلن من أجل المساواة في الحقوق يلمسن نتائج جهودهن؛ حتى طالبت فئة منهن برؤية أوضح للحرية من خلال الملابس والأكسسواراتبعيدة عن أزياء الرجال.
مع وصولهن إلى ثلاثينيات القرن العشرين، صممت الفنانة والنحاتة الأمريكية ألتينا شيناسي إطار "هارلكوين" - وهو شكل عُرف لاحقًا باسم "عين القطة". سئمت النساء من النظارات المستديرة التقليدية للجنسين المعروضة في واجهات المحلات. استلهمت شيناسي هذه النظارات من أقنعة كرنفال البندقية، وبدأت بالتجريب حتى توصلت إلى الشكل الذي أطلقت عليه اسم "هارلكوين" نسبةً إلى الشخصية الكلاسيكية من مسرحية "كوميديا ديل آرتي" الإيطالية.
على الرغم من أن الشركات المصنعة الرئيسية لم تبدِ اهتمامًا في البداية بتصميم شيناسي، إلا أنها حظيت برعاية نساء مؤثرات أخريات في مدينة نيويورك، وأنشأت شركتها الخاصة لتوزيع الإطارات. وفي عام ١٩٣٩، حصلت على جائزة التصميم الأمريكية من لورد وتايلور لإحداثها ثورة في صناعة النظارات، وتحويلها النظارات البصرية إلى إكسسوار أنيق.
المرحلة الذهبية لتصاميم نظارات عيون القطة

بلغت نظارة عيون القطة أوج شعبيتها خلال خمسينيات القرن الماضي، بعد الحرب العالمية الثانية، حيث تناغمت تمامًا مع الإطلالة الجديدة العصرية لملابس النساء. وتزامنت إمكانية ابتكار تصميم مثل "هارلكوين"، أو عين القطة، مع ابتكار نقل المفصلات إلى الجزء العلوي من الإطار. وفّرت هذه الحرية في التصاميم تصحيحًا بصريًا وفتح آفاقًا إبداعية للمصممين للتجربة، وسمح بابتكار أشكال أكثر تناسب المنحنيات الطبيعية لوجه من يرتديها.
كانت نظارات عيون القطة أحد هذه الأشكال الجديدة، والتي تكررت في أشكال عديدة. تقليديًا، يكون شكلها على شكل دمعة بزاوية، مع السمة المميزة للخطوط المرفوعة التي تتبع الحاجبين وعظام الخدين الأنثوية.
النقلة النوعية في تصميم نظارات عيون القطة

في عام ١٩٤٧، كشف كريستيان ديور عن استخدام كثيف للأقمشة يُبرز الصدر والوركين كمثلثات تلتقي نقطة بنقطة عند الخصر. شكلت نظارات عيون القطة أكسسواراً مكملاً لهذه الإطلالات من التصميم المدبب إلى نقاط عند الحواف الخارجية والمصمم لإبراز ملامح وجه المرأة ويتناغم بشكل جيد مع تصاميم كريستيان ديور.
مع تفسيرات تتراوح من البسيطة إلى المبهرة، أصبحت عين القطة رمزًا للثقة والاحتفال والإفراط في فترة ما بعد الحرب. ينعكس إرث عين القطة كإكسسوار للأزياء وكعنصر من عناصر تجربة التصميم في جماليات التصميم في الخمسينيات.
مع التصاميم الأكثر زخرفة، تذكرنا عين القطة بفن “الآرت نوفو” أو أمشاط الشعر المزخرفة في نهاية القرن.

يذكر أن كل من مارلين مونرو وغريس كيلي وأودري هيبورن اخترن إطارات عيون القطة، مما عزز شعبية هذا الشكل ومكانته الأيقونية، وجسد أعظم تعبير قدمه هذا المظهر الجديد امرأة ذكية وجذابة ومتحررة ترتدي نظارات عيون القطة.