كيف تصبح المرأة شخصية غير مترددة وتكون جادة في علاقتها؟

أحيانا قد تجد بعض النساء صعوبة كبيرة في اتخاذ بعض القرارات المتعلقة بحياتهن، حتى وإن كانت بعض القرارات البسيطة في حياتهن اليومية العادية، وقد يتسبب ذلك في جعل هؤلاء النساء يظهرن وكأنهن صاحبات شخصيات ضعيفة أو مترددة، وفي بعض الأحيان أيضا قد يظهرن وكأنهن يفتقرن إلى الجدية ولا يعطين أهمية كافية لما يجري حولهن، في حين أن هناك أسباب عديدة قد تجعل النساء يجدن صعوبة كبيرة في اتخاذ القرارات الخاصة بهن أو يترددن كثيرا في هذا، وتتضمن الخوف من الفشل، والافتقار إلى الثقة بالنفس، والخوف من ضياع فرص أفضل وما شابه ذلك.

أهم النصائح للتخلص من الشخصية المترددة وزيادة القدرة على اتخاذ القرارات

  1. ابحثي عن الأسباب والدوافع الحقيقية التي قد تجعلك ذات طبيعة مترددة وتجدين صعوبة في اتخاذ القرارات (مثل أسباب تتعلق بطريقة تنشئتك، الخوف من الفشل أو التعرض للانتقاد، القلق من ضياع فرص بديلة، وما شابه ذلك)، لأن معرفة الأسباب والدوافع الحقيقة ستساعدك على مواجهتها وربما تجاوزها أيضا.
  2. دربي نفسك على اتخاذ بعض القرارات في حياتك اليومية العادية، والحسم في الاختيارات بين الخيارات والفرص المتاحة، مهما بلغت بساطتها، حتى تتخلصي تدريجيا من التردد وتكتسبي بمرور الوقت عادة اتخاذ القرار.
  3. حاولي إن أمكن تقليل الخيارات المتاحة في كل قرار يكون عليك اتخاذه باستبعاد أكبر عدد ممكن منها على سبيل المثال، ويساعد ذلك على التقليل من شعورك بالتوتر والقلق أثناء اتخاذك لقرار ما أو اختيارك لأمر ما على حساب آخر.
  4. ضعي نفسك في موضع شخص تحترمين آرائه وتثقين فيه عند اتخاذك للقرارات الهامة، بأن تتساءلي بينك وبين نفسك مثلا ماذا كان "فلان/الشخص الذي تثقين فيه" ليفعل إذا كان بموضعي.
  5. قومي ببعض التغيرات الإيجابية في حياتك لزيادة شعورك بالإنجاز والثقة حتى وإن كانت بسيطة (مثل ممارسة الرياضة ورفع اللياقة البدنية، تغير المظهر العام للأفضل، الالتحاق بدورات دراسية أو تعلمية وما شابه ذلك) لأن جزء كبير من الطبيعة المترددة يعود إلى الافتقار إلى الثقة بالنفس.
  6. احرصي على اكتساب أكبر قدر ممكن من عناصر تمكين المرأة مثل المعرفة والتعليم والتدريب الجيد والاستقلال الماضي والحياة المهنية المستقرة لأن كل ما سبق يزيد من الثقة بالنفس ومن قدرتك على اتخاذ القرارات المصيرية المتعلقة بحياتك.
  7. لا تخشي الفشل لأن الخوف من الفشل واحد من أكثر الأسباب التي قد تجعلك تتردين في اتخاذ القرارات أو القيام بخطوة لتغيير حياتك للأفضل.
  8. انظري إلى المحاولات الفاشلة أو الإخفاق في حياتك على أنها دروس مستفادة لتفادي الوقوع في أخطاء مماثلة في المستقبل، وضعي في الاعتبار أيضا حقيقة أن الطريق إلى النجاح غالبا ما يتضمن سقطات وإخفاقات وأن الفشل الحقيقي هو الاستسلام قبل تحقيق الهدف.
  9. فكري جديا في الاستعانة بطبيب نفسي إذا ما لاحظت أو لاحظ المقربين من حولك إن التردد والقلق لديك قد وصل إلي حد مرضي أو ما يعرف بمصطلح ديسيدوفوبيا Decidophobia، والذي يعرفه خبراء علم النفس على أنه "الخوف غير العقلاني من اتخاذ القرارات"، وفي حالاته الأكثر تطرفا قد يتسبب في نوبات هلع وغالبا ما يكون علاج مثل هذه الحالات هو الحصول على العلاج السلوكي المعرفي (CBT) على يد طبيب نفسي، لكشف الأسباب الكامنة وراء معاناتك من ديسيدوفوبيا.