بمناسبة يوم المرأة الإماراتية .. إماراتيات رائدات في عالم الفضاء

كتابة التاريخ بأحرف من ذهب تلك هي المهمة الدائمة التي تسعى إليها المرأة الإماراتية من اجل رفع علم الإمارات عاليا في كافة المحافل والمؤتمرات العالمية، حيث تسعى المرأة الإماراتية على الدوام على تحقيق المستحيل من خلال اقتحام مجالات فريدة ومتنوعة وذلك تأكيداً للدعم الكبير والغير المحدود الذي تتلقاه المرأة الإماراتية من القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تسعى لدعم تمكين المرأة في شتى المجالات.

وفي هذا التقرير نستعرض نماذج لإماراتيات أستطعن رفع راية الإمارات عاليا في كافة مجالات وعلوم الفضاء لتحلق المرأة الإماراتية عاليا مفتخرة بالنجاحات الكبيرة التي تحققها على كافة المستويات.

وفي قطاع الفضاء تظهر إنجازات المرأة الإماراتية بوضوح حيث تمثل نسبة الإناث فيه أكثر من 45% من إجمالي القوى العاملة وهو ما يؤكد حرص القيادة الرشيدة على دعم مسيرة المرأة الإماراتية وتمكينها في شتى المجالات.

حيث نحاول في هذا التقرير تسليط الضوء على نماذج فريدة للمرأة الإماراتية نجحت في ترك بصمة واضحة في علوم الفضاء بداية بالمشروع الإماراتي الرائد مسبار الأمل.

النابغة علياء المنصوري

نبدأ تقريرنا مع الشابة الإماراتية الرائدة التي تعتبر خير مثال على ريادة المرأة الإماراتية في مجال علوم الفضاء أنها الشابة الإماراتية الواعدة علياء المنصوري التي استطاعت الفوز بمسابقة "جينات في الفضاء" وذلك في عام 2017 وكانت في ذلك الوقت تبلغ من العمر 17 عاما.

النجاح الكبير للشابة الإماراتية النابغة كان دليلا على نجاح وريادة المنظومة التعليمية لدولة الإمارات والتي كانت رئيسيا في الريادة الكبيرة لشابات الإمارات في مجال الفضاء.

النابغة الإماراتية علياء المنصوري نجحت في الفوز بالمسابقة بعد تجربتها الرائدة التي جعلتها تفوز بمسابقة "جينات في الفضاء" حيث نتج عن تلك التجربة اكتشاف تغيرات في التعبير البروتيني للحمض النووي في الفضاء الخارجي بعد استخدام تقنية سريعة وبسيطة تسمى "عكس تفاعل سلسلة البوليمرات.

نجاح تجربة الطالبة علياء المنصوري الفائزة بمسابقة الجينات في الفضاء مهد الطريق للوصول إلى طرق لمراقبة الإجهاد الخلوي لدى رواد الفضاء وكيفية منع موت الخلايا غير المرغوب فيه بهدف الحفاظ على صحتهم في المستقبل خاصة خلال البعثات طويلة الأجل إلى الفضاء البعيد.

المهندسة الإماراتية الشابة عائشة شرفي

وفي مجال الفضاء أيضا المهندسة الإماراتية الشابة عائشة شرفي طرق أبواب النجاح من خلال مجال فريد وتخصص نادر على النساء بالعالم.

حيث استطاعت المهندسة الإماراتية الشابة عائشة شرفي وبنجاح غير مسبوق أن تكون أحد أسباب الانطلاق الناجح لمشروع مسبار الأمل الإماراتي وكانت عنصرا أساسيا في فريق العمل الناجح لمشروع مسبار الأمل الذي تكون من 150 مهندس ومهندسة.

المهندسة الإماراتية عائشة شرفي عملت على نظام الدفع الذي يزود المسبار بالوقود اللازم لدخول مداره حول المريخ بعد انفصاله عن الصاروخ، وتعتبر عائشة شرفي أول مهندسة إماراتي تعمل في هذا المجال.

طموح واحلام النجاح الذي تسعى وراءه بنات الإمارات في كل المجالات كانت سببا رئيسيا فيما وصلت إليه المهندسة الإماراتية الشابة عائشة شرفي.

وتقول المهندسة عائشة شرفي عن إشرافها على جزء دقيق من المشروع أنها شعرت بالفخر وبالمسؤولية الكبيرة التي تقع عليها في مجال نظام الدفع الذي كانت تعمل عليه

ونجح في إدارة مشروع استكشاف المريخ فريق إماراتي من سبعة أقسام تكون من أكثر من 150 مهندساً وباحثاً، حيث انطلق مسبار الأمل في مهمته في شهر يوليو الماضي.

ومن المقرر أن يصل مسبار الأمل إلى المريخ بحلول عام 2021 تزامناً مع مرور خمسين عاماً على تأسيس دولة الإمارات، في رحلة سيقطع خلالها أكثر من 600 مليون كيلو متر.

فاطمة سعيد الهاملي وريادة في هندسة الفضاء

ريادة بنات الإمارات الرائدات لم تتوقف عند سماء الإمارات بل وصلت إلى عالم الفضاء الذي تخطو فيه المرأة الإماراتية يوما بعد يوم أبواب النجاح.

حيث استطاعت المهندسة الإماراتية فاطمة سعيد الهاملي ان تكون واحدة من النماذج الإماراتية النسائية الرائدة في مجال هندسة الفضاء والطيران.

وبدأت المهندسة الإماراتية فاطمة سعيد الهاملي مشوار النجاح بعد الانضمام لوكالة الإمارات للفضاء بعد تخرجها من جامعة خليفة في تخصص هندسة فضاء وطيران في عام 2016.

وتعتبر فاطمة سعيد الهاملي واحدة من الكفاءات النسائية الإماراتية المشاركة في تصنيع القمر الصناعي "مزن سات" ومشروع "مسبار الأمل".

فاطمة الهاملي أشارت إلى أن أحلامها الرائدة في مجال الفضاء تأتي من أجل تحقيق طموحات الإمارات وإيصالها إلى عالم الفضاء وهو الأمر الذي يبعث على الفخر والاعتزاز خاصة في ظل الدعم الكبير من القيادة الإماراتية الرشيدة التي تؤكد على الدور الرائد للمرأة الإماراتية باعتبارها شريكا رئيسيا في مشوار التنمية.

وأشارت فاطمة "الدعم الكبير من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات" للمرأة الإماراتية جعل منها نموذجاً ملهماً في تمكين المرأة في كافة المجالات لاسيما الفضاء".

وختمت تصريحاتها بتوجيه التحية إلى بنات الإمارات المبدعات والقادرات على مواجهة التحديات وحمل المسؤولية وحثتهم على مواصلة مسيرة العطاء لتحقيق أهدافهن وطموحات وطنهن.

المهندسة الإماراتية الشابة هيام أنور البلوشي

هيام أنور البلوشي مهندسة تصنيع وضبط الجودة في وكالة الإمارات للفضاء واحدة من النجمات الإماراتية اللامعة في مجال هندسة الفضاء.

حيث نجحت المهندسة الإماراتية الشابة هيام أنور البلوشي أن تكون واحدة من الرائدات الإماراتيات اللاتي رفعن راية الإمارات عاليا في علوم هندسة الفضاء.

وبدأت المهندسة الشابة هيام أنور البلوشي مشوارها الناجح بعد أن تخرجت من جامعة خليفة تخصص هندسة ميكانيكا لتخطو بطموحها إلى مجالات الفضاء الرحب.

حيث لم يقف طموح المهندسة الإماراتية الشابة هيام أنور البلوشي عند العمل بإحدى الشركات أو الجهات الحكومية لكنها أصرت أن تكون واحدة من نجمات الإمارات المتلألئة في عالم الفضاء.

حيث قررت هيام البلوشي أن تصبح عنصراً فاعلاً في قطاع الفضاء بالإمارات وذلك بعد أن أتيحت لها فرصة للالتحاق ببرنامج تدريبي في وكالة ناسا للفضاء لمدة 5 شهور، وذلك بعد منافسة شارك فيها نحو 3 آلاف مشارك كونها فرصة للباحثين عن المعرفة والتطور حتى وقع عليها الاختيار

وتشير المهندسة الشابة في تصريحاتها في تصريحات إعلامية لها "تجربتي في ناسا عام 2011 كان لها أكبر الأثر في زيادة تعلقي بقطاع الفضاء وغيرت تفكيري عن الفضاء وأهميته واكتشفت خلال التدريب أن التكنولوجيا والبحوث العلمية من شأنها أن تسهم في وجود حياة أفضل على الأرض مثل مشكلة شح المياه والتغير المناخي وليس في الفضاء فقط كما كنت أعتقد".

وتسرد هيام قصة كفاحها فتقول: "بعد تأسيس وكالة الإمارات للفضاء التحقت بها وعملت على مشروعات فضائية مهمة أبصرت النور وحققت نجاحات كبيرة والآن أعمل ضمن فريق مشروع "مسبار الأمل" ومجموعة مهندسين إماراتيين يعملون على صناعة قطاع فضاء واعد يلبي طموحات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه".

وأكدت هيام على فخرها واعتزازها الكبير بثقة القيادة الرشيدة في المرأة الإماراتية ودعم ورعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لبنات الإمارات.

وختمت هيام حديثها بتوجيه رسالة إلى بنات الإمارات في كافة المجالات قالت فيها: "أنتن صانعات المستقبل وقادرات على حمل أمانة الوطن وحماية مكتسباته وأنتن على قدر مسؤولية وثقة الإمارات فينا".

سارة الأميري ونجاح غير مسبوق

وفي مشوار الإمارات الناجح في طريقها نحو المريخ من خلال مسبار الأمل نجحت سارة الأميري في قيادة المهمة العلمية لمسبار الأمل بنجاح واقتدار كبير.

النجاح الملفت لسارة الأميري في مهمة مسبار الأمل كان سببا رئيسيا في اعتماد تعيينها رئيسة لوكالة الإمارات للفضاء من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"

وفي رحلتها نحو النجاح والتفوق شغلت سارة الأميري منصب وزيرة دولة لشؤون العلوم المتقدمة بالإمارات منذ 19 أكتوبر 2017، ورئيس "مجلس علماء الإمارات" منذ فبراير 2016.

وحصلت الأميري على ماجستير في هندسة الحاسوب عام 2014 من "الجامعة الأمريكية في الشارقة"، وبكالوريوس في هندسة الحاسوب عام 2008 من الجامعة نفسها.

كما شغلت منصب مدير وقائد الفريق العلمي "مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ" في "مركز محمد بن راشد للفضاء" منذ 2016، كما أنها عضو المجلس الاستشاري لمجلة "بوبيولار ساينس العربية – العلوم للعموم"، وعضو المجلس الاستشاري لـ"جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي" منذ أكتوبر 2019.

وفي مشوارها الناجح في الحياة استطاعت سارة الأميري أن تنال عضوية "مجلس القيادات العالمية الشابة" لعام 2019، كما استطاعت أن تشغل منصب مدير برنامج الأنظمة الجوية في "مركز محمد بن راشد للفضاء" بين 2014 و2016.

كما شغلت سارة الأميري منصب رئيس قسم البحث والتطوير في مركز محمد بن راشد للفضاء  في الفترة بين 2011 و2014، وكانت بداية سارة الأميري من خلال عملها كمهندسة في مشروعي القمر الصناعي "دبي سات-1" و"دبي سات-2″، حيث كانت واحدة من أعضاء الفريق الذي حدد برنامج تطوير القمر الصناعي "خليفة سات".