
"فرانسيسكا وايت" لـ"هي": فلسفتنا الدائمة في The Beauty Triangle تبني نهج شامل عند مناقشة العافية
في عالم تتسارع فيه صيحات العافية والجمال، برز "مثلث الجمال" The Beauty Triangle كمساحة رائدة تجمع بين المصداقية والابتكار. التقيتُ "فرانسيسكا وايت" Francesca White، الصحفية ومؤسسة لـ "مثلث الجمال"، للحديث عن توسّع المنصة نحو الشرق الأوسط، والتحديات التي واجهتها ودور الفعاليات المباشرة في إعادة صياغة الحوار حول الصحة والجمال. في هذا اللقاء، كشفت "وايت" لي ولقارئات "هي" كيف تسعى لخلق منصات حقيقية للحوار والتمكين، مع الالتزام برؤية تتمحور حول الشفافية، والشمولية ونشر الوعي المستند إلى المعرفة العلمية.
حوار: "ماري الديب" Mari Aldib
- كيف يتماشى تنظيم فعاليّة نصف سنوية في الشرق الأوسط مع مهمةThe Beauty Triangle ؟ ولماذا دبي؟
منذ 6 سنوات ونحن نُنظم فعاليات في مجال الصحة والعافية في لندن، في وسيلة لتثقيف المستهلكين وتمكينهم بشأن رفاهيّتهم، وفجأة شعرنا بأن الوقت أصبح مناسبا للنظر إلى مناطق أخرى، حيث تجري محادثات مثيرة للاهتمام بشكل مشابه. ومثل لندن، تعتبر دبي غالبا في الطليعة، ويشهد مجال العافية زخما متسارعا، وهو ما يعني أن إتاحة المعلومات من الخبراء والوصول إلى الممارسين الموثوقين يصبح أمرا أكثر أهمية.

- ما الفروق الرئيسة التي ترينها بين مجال الجمال والعافية في لندن ودبي؟
في المملكة المتحدة، نرى دائما دبي كنموذج يُحتذى به فيما يتعلق بالفخامة، والخدمة، والتجارب الفاخرة للغاية، نحن بدأنا نتبنى هذا أكثر في لندن، ولكننا ما زلنا متأخرين بعض الشيء. ويمكن أن تتحرك لندن بشكل أبطأ قليلا عندما تظهر صيحة أو ممارسة جديدة، وغالبا ما تبدأ بحالة من الشعبية الفائقة، ثم تنتقل تدريجيا من أولئك المطلعين إلى المستهلكين بشكل عام. أما دبي من جهة أخرى، فتتحرك بسرعة وتلتقط الصيحات بسرعة، قبل أن تجعلها متاحة على نطاق واسع.
- ما الذي جعل فعاليتك الأخيرة التي استمرت لمدة 3 أيام في دبي فريدة؟
للمرة الأولى، جمعنا بين الممارسين من دبي ولندن، وهو ما عرض بشكل فعال أكثر الأصوات الموثوقة والمبتكرة في عالم العافية، وربطهم مع مجتمعنا في دبي من خلال أجندتنا المختارة لـ3 أيام. كما قدنا محادثات هدفت إلى توسيع أفق الناس لطرق وأساليب جديدة لاحتضان العافية. على سبيل المثال، استضفنا جلسة تستكشف قوة الحدس مع العرافة "إميلي حليل"، والتي قدمت أيضا قراءات تاروت شخصية من المساحة الجديدة والأنيقة "سيكوشي" Sekushi في "سيكسي فيش" Sexy Fish. كما توجهنا إلى "نادي الفنون" Arts Club لاستضافة نقاش حول الصحة الهرمونية، حيث سنغطي موضوعات مثل العلاج الهرموني البديل (HRT)، وظهور مادة البولينيكليوتيدات، وتطورات الصحة الحميمة، وغير ذلك بمشاركة الطبيبة العامة "كارلا صاعور"، وخبير الهرمونات الدكتور "مارتن غالي"، وطبيبة التجميل في 23MD، الدكتورة "سها كرش". وأخيرا، وبالشراكة مع "ديلانو" Delano، استضفنا فعالية تستكشف الطرق التكنولوجيّة المتقدمة لإدارة التوتر، بمشاركة الرئيسة التنفيذية لشركة "بايولايت" Biolite، "منى مرزا"، واختصاصية التغذية "لانا المُلا"، ومدربة اليوغا "أدريان إيفريت"، التي قادت أيضا جلسة تهدئة وتمارين حركية بعد النقاش.
- كيف تضمنون مناقشة شاملة حول موضوعات العافية المتنوّعة، من الهرمونات إلى جراحة التجميل؟
يقودنا دائما ما يرغب جمهورنا في سماعه، سواء كان ذلك حول سن اليأس، أو تجميد البويضات أو الحقن. إنه أكثر إثارة بكثير بالنسبة لنا أن نأخذ محادثة نعلم أنها تجرى وراء الأبواب المغلقة، ثمّ نجعلها سائدة، ومن ثم نثير النقاش حولها. ومع ذلك، فلسفتنا دائما هي تبني نهج شامل عند مناقشة العافية. لذلك، ضمان مجموعة متوازنة من الموضوعات التي ستجذب أشخاصا مختلفين ذوي اهتمامات متنوعة هو دائما في الصدارة.
- كيف يجابه "مثلث الجمال" المعلومات المضللة، ويضمن الشفافية في مجال الجمال والعافية؟
يدعم The beauty Triangle المحتوى الذي يقوده الخبراء، والتوافق مع الممارسين وقادة العافية الأكثر موثوقية في هذا المجال. نحن لسنا خبراء طبيين، لكننا نعرف أفضلهم في المجال، ومنح هؤلاء الأشخاص منصة لتعليم الجمهور بشكل أوسع هو أفضل طريقة لضمان نشر معلومات آمنة ومدروسة في المجال العام.
- ما الذي ألهمك لبدءThe Beauty Triangle ؟ وما التحديات التي واجهتها؟
خلفيّتي هي في الصحافة المطبوعة، وأنا لا أزال رئيسة تحرير قسم الصحة والجمال في مجلة "تاتلر"، لكن في السنوات الماضية، كنت أجد نفسي باستمرار أجري مقابلات مع هذه العقول اللامعة في مجال العافية، وأقول "أتمنى لو أن المزيد من الناس يمكنهم سماع هذه المحادثة". ستظل للمجلات مكانتها دائما، لكن مع تغير العالم وسعينا لتحقيق شعور أكبر بالانتماء، أصبح من المهم ليس فقط نشر هذه المعلومات إلى جماهير جديدة، لكن أيضا تعزيز التفاعل البشري.
- ما الذي ينتظرThe Beauty Triangle في الشرق الأوسط وخارجه؟
نحن بالفعل نخطّط للمهرجان القادم، وهو حدث غامر يستمر طوال اليوم، وسيقام في يناير 2026. شهد العام الماضي مرور 500 ضيف عبر أبوابنا، مع محاضرات يقودها الخبراء، واستشارات مخصصة في مجال العافية، وتجارب مثل شد الجلد، وتحفيز العضلات، وتمارين التنفس، والشفاء بالصوت، والبذور في الأذن. ونود أن نأتي بهذا المفهوم إلى دبي. لنرى ما يخبّئه لنا المستقبل.