أبرز المعلومات عن حجر اللؤلؤ وفوائده

تقول الأساطير إنّ اللؤلؤ يرمز إلى الحكمة المكتسبة عبر التجربة، كما كان يُعتقد أنّ هذا الحجر يوفّر الحماية لمن يرتديه ويجذب الحظ والثروة. وفي عالم المجوهرات، يرتبط اللؤلؤ بالخيارات الكلاسيكية الأنيقة. في هذا الموضوع، سنقدّم لك سلسلة من المعلومات عن حجر اللؤلؤ.

واحد من أقدم الأحجار الكريمة

يُعتبر اللؤلؤ واحداً من أقدم الأحجار الكريمة وأكثرها رواجاً حول العالم. وهو يختلف عن الأحجار الكريمة وشبه الكريمة التي نعرفها، إذ يتكوّن اللؤلؤ عندما يدخل جسم غريب على قوقعة الرخويات التي تبدأ بحماية نفسه اوإفراز مادة كربونات الكالسيوم. ومن ثم تتخذ هذه المادة شكل طبقات تغطي الجسم الغريب، فيتكوّن بذلك حجر اللؤلؤ.

تاريخ اللؤلؤ

يُعتبر اللؤلؤ ملك الأحجار الكريمة، وقد عرف الإنسان قيمتها قبل 6 آلاف عام. في الواقع، لا يمكن تحديد من اكتشف اللؤلؤ، بشكل دقيق، لكن يُحتمل أن تكون الشعوب القديمة قد وقعت عليها خلال بحثها عن الطعام على الشواطئ. ومن جهتهم، عرف الرومان والمصريون القدماء قيمة اللآلئ واستخدموها للزخرفة في القرن الخامس قبل الميلاد. أمّا بالنسبة إلى الصينيين القدماء، فعرفوا حجر اللؤلؤ قبلهم.

أين يمكن العثور على اللؤلؤ؟

ينتج بلح البحر اللؤلؤ في الأنهار وبرك المياه العذبة، أمّا المحار فينتجه في المياه المالحة. واليوم، تحتل الصين المرتبة الأولى لجهة البلدان المنتجة لآلئ المياه العذبة. أمّا لآلئ المياه المالحة، فيمكن العثور عليها قبالة سواحل اليابان وبولينيزيا الفرنسية وأستراليا.

أنواع اللؤلؤ 

اللؤلؤ ثلاثة أنواع، طبيعي وزراعي وصناعي. كما قلنا سابقاً، يتكوّن اللؤلؤ الطبيعي من دون تدخّل الإنسان، وتتراوح ألوانه بين الأبيض والأصفر والذهبي والوردي والأزرق والأسود. في ما يتعلّق باللؤلؤ الزراعي، فهو يتكوّن عبر وضع جسم غريب، مثل خشب أو طين أو معدن وغيرها من العناصر، داخل قوقعة الرخويات ومن ثم إعادتها إلى المياه. وتستغرق عملية تكوّن اللؤلؤ في هذه الحالة ثلاث سنوات. إشارة إلى أنّ الصينيين القدماء عرفوا زراعة اللؤلؤ في القرن الثالث عشر. أخيراً، اللؤلؤ الصناعي، الذي يصنّعه الإنسان كما تقول تسميته، وذلك باستخدام مواد مثل البلاستيك والزجاج وحتى قواقع الرخويات وغيرها.  

قصص عن اللؤلؤ

في تأكيد على إدراك أهمية اللؤلؤ، وضع يوليوس قيصر قانوناً في العام الأول قبل الميلاد يسمح للأرستقراطيين بارتدائه دون سواهم. ففي روما القديمة، كان يُعتقد أنّ اللؤلؤ رمز للثروة والمكانة الاجتماعية. من جهتها، أرادت كليوباترا أن تثبت لمارك أنتوني أنّها قادرة على تحضير أغلى وجبة عشاء في التاريخ. وكان يُعرف عنها أنّها تمتلك اثنتيْن من أكبر اللآلئ في العالم آنذاك، حيث كانت ترتديهما كأقراط للأذنيْن. ومن أجل كسب الرهان سحقت كليوباترا لؤلؤة في كأس من الشراب.