قصص مجوهرات قديمة ملعونة لا تزال تشغل العالم اليوم

يُقال إنّ ارتداء الألماس يترك تأثيراً إيجابياً على الحياة الشخصية والمهنية، كما أنّه يعزز الصفاء الداخلي ويحسن صحة من يرتديه. كذلك، يشتهر الألماس بقدرته على جلب الحظ وزيادة الثروة وتعزيز المكانة الاجتماعية. ولكن هذا ليس الحال دائماً، فعلى مر الزمن، ارتبط اسم بعض أحجار الألماس بسلسلة من اللعنات والأحداث المؤسفة التي ما زال العالم يتحدّث عنها حتى اليوم. تابعي القراءة لتعرفي أكثر.

ماسة الأمل The Hope Diamond

ماسة الأمل واحدة من أشهر أحجار الألماس الملعونة
ماسة الأمل واحدة من أشهر أحجار الألماس الملعونة

يعود أصل هذه الماسة الزرقاء الساحرة التي يُقدّر وزنها بـ44.52 قيراطاً إلى منجم كولور الكائن في الهند. وقد امتلك الملك الفرنسي لويس الرابع عشر هذه الماسة إلى أن سُرقت إبان الثورة الفرنسية في العام 1789 قبل أن يُعثر عليها في بريطانيا في العام 1830. وفي ذلك العام، بيعت إلى المصرفي هنري فيليب هوب Henry Philip Hope، ومن هنا جاءت تسميتها بـThe Hope Diamond. انتقلت الماسة إلى بيار كارتييه Pierre Cartier، نجل مؤسس دار كارتييه، بعد إفلاس نجل هوب. وبعدها، انتقلت إلى الملياردير إدوارد بيل ماكلين Edward Beale McLean قبل أن تصل في العام 1947 إلى هاري وينستون Harry Winston. ترتبط الماسة بعدة أحداث مؤسفة طالت من امتلكها، ومنهم الملكة الفرنسية ماري أنطوانيت Marie-Antoinette والملك لويس السادس عشر Louis XVIاللذان أُعدما بالمقصلة. بدورها، اشترت سيدة المجتمع الأميركية إيفالين ماكلين  Evalyn McLean الماسة في العام 1911 ظناً منها أنّها قادرة على إبطال اللعنة، إلاّ أنّها كانت مخطئة إذ لقي ابنها حتفه بحادث سيارة، أمّا ابنتها فتوفيت بسبب جرعة زائدة في حين أنّ زوجها هجرها مع امرأة أخرى.

وهكذا، ماتت ماكلين في مستشفى للأمراض العقلية.

ماسة سانسي The Sancy Diamond

يعود تاريخ ماسة سانسي المروع إلى القرن السادس عشر
يعود تاريخ ماسة سانسي المروع إلى القرن السادس عشر

يعود تاريخ ماسة سانسي إلى القرن السادس عشر. وقد لقيثلاثة من مالكيها، وهم دوق بورغندي تشارلز الأول Charles Iوتشارلز الأول Charles I ملك إنكلتراوالملك الفرنسي لويس السادس عشر Louis XVI  حتفهم بطريقة مروعة. فمن المعروف أنّ الملك الفرنسي لويس السادس عشر قد أُعدم بالمقصلة بعد اندلاع الثورة الفرنسية.

ماسة أورلوف السوداءThe Black Orlov

تُعتبر ماسة أورلوف سابع أكبر ماسة سوداء اللون في العالم
تُعتبر ماسة أورلوف سابع أكبر ماسة سوداء اللون في العالم

سُرقت ماسة أورلوف المقدّر وزنها بـ67.50 قيراطاً من معبد في مدينة بونديشيري الهندية، حيث كانت تشكّل عين تمثال الإله براهما. وتقول الروايات إنّ راهباً قام بعملية السرقة. كما تتحدّث الروايات عن تسجيل ثلاث عمليات انتحار: فمن جهته، قفز جي دابليو باريس JW Paris الذي جلب الماسة إلى الولايات المتحدة في العام 1932 من ناطحة سحاب في نيويورك، أمّا الأميرتان الروسيتان، ناديا فيجين أورلوف Nadia Vyegin-Orlov وليونيلا جاليتسين بارياتينسكي Leonila Galitsine-Bariatinsky اللتان امتلكتا الحجر من بعده فانتحرتا بقفزهما من أحد المباني في روما. ومن أجل كسر هذه اللعنة، اتُخذ القرار بتقسم الحجر إلى ثلاث أجزاء، بينها ماسة أورلوف.

ماسة كوهينور The Koh-I-Noor Diamond

تعني كوهينور جبل النور بالفارسية
تعني كوهينور جبل النور بالفارسية

تُعتبر ماسة كوهينور، أي جبل النور بالفارسية واحدة من جواهر التاج الملكي البريطاني. وقد قُتل صاحب الماسة الأوّل قبل أن تُقدّم كهدية إلى الملكة فيكتوريا في العام 1849.

وتقول الروايات إنّ ماسة كوهينور وراء تفشي الكوليرا خلال رحلة الملكة إلى إنكلترا، وكادت أن تتسبب بغرق السفينة الملكية.

ماسة ريجنت The Regent

تعود قصة ماسة ريجنت إلى القرن الثامن عشر
تعود قصة ماسة ريجنت إلى القرن الثامن عشر

عثر هندي على هذه الماسة البيضاء المقدّر وزنها بـ140.6 قيراطاً في القرن الثامن عشر وأخفاها في جرح في ساقه. وقد وعده ضابط إنجليزي بمساعدته علىتهريب الحجر، إلاّ أنّه قتله واحتفظ به. وصل الحجر إلى دوق أورليان، فيليب الثاني، المعروف بـThe Regent، أي وصي العرش، ومن ثم اختفى قبل أن يعاود الظهور على سيف الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرتNapoléon Bonaparte.وقد وصلت اللعنة إلى الأخير، فبعدما خسر بونابرت معركة واترلو، تم نفيه وعزله في جزيرة صغيرة في جنوب المحيط الأطلسي حيث توفي عن عمر يناهز 51 عاماً.

ماسة قمر برودا The Moon of Baroda

يتخطى وزن ماسة برودا الـ24 قيراطاً
يتخطى وزن ماسة برودا الـ24 قيراطاً

اكتُشفت هذه الماسة قبل 500 عام في الهند وهي صفراء اللون ومقصوصة على شكل كمثرى (إجاصة) ويُقدّر وزنها بـ2404 قيراطاً.

ويُقال إنّ الماسة تسبب بسلسلة من الأحداث المؤسفة، فبعدما ارتدتها النجمة مارلين مونور Marilyn Monroeخلال تصوير فيلمها الشهير Gentlemen Prefer Blondes في العام 1953، بدأت حياتها الشخصية والمهنية تتدهورإلى أنّ انتحرت في العام 1962.