"هي" تحاور مصممة العباءات أيتن الخياط

حوار: عدنان الكاتب Adnan Al Kateb
 
أيتن الخياط ولدت ونشأت في دبي، وكان حلمها منذ الطفولة أن تكون مصممة أزياء. أيتن الخياط، مؤسسة ومصممة Raw By Ayten، تعكس أسلوب حياتها على تصاميمها التي ابتكرتها للنساء اللواتي يقدرن الأناقة البسيطة، ويركزن على الجودة والحرفية، تنجز أيتن قطعها باستخدام أجود الأقمشة الطبيعية من الكتان والكشمير والحرير. والأناقة البسيطة هي أسلوب حياة أيتن، وهذا ينعكس في كل غرزة من إبداعاتها.
 
حدثينا بداية عن طريقة حياتك داخل عالم تصميم العباءات، وماذا أعطاك؟ وماذا أخذ منك؟
عندما بدأت تصميم العباءات أردت أن أخلق قطعا من شأنها أن تعطي المرأة العصرية الشعور بالحرية والاستقلال والسلطة. خلقت هذا الشعور عن طريق التركيز على استخدام اثنين من المكونات الرئيسة، النسيج، والخطوط، وهذا هو المكان الذي ولد فيه مفهوم RAW. إعطاء كل قطعة هويتها الخاصة أخذ وقتا طويلا في البداية، ولكن النتيجة النهائية كانت مجزية للغاية. كل قطعة لديها القدرة على نقل رسالة، والنسيج وحده يعكس جوهر RAW المرحلة التالية هي الثياب.
 
ـ وما أجمل وأفضل تصميم تعتقدين أنك صممته ونفذته حتى الآن؟ وما التصميم الحلم بالنسبة لك؟
تصميمي المفضل هو قطعة تسمى RAW، هو تماما مثل العلامة التجارية، لأنه يشمل روح rawbyayten.
 
إن حلمي هو تصميم فساتين باستخدام العناصر نفسها التي استُخدمت لتشكيل RAW.
 
هل أنت مع من يقولون إن المرأة أقل نجاحا من الرجل في عالم التصميم عموما؟ 
أشعر بأن النساء في عالم الموضة كان لهن حضور أكبر منذ البداية، وحققن نجاحا أكثر من الرجال.
 
ماذا تقولين عن بنات وأبناء بلدك ممن يعملون في عالم التصميم؟
أنا فخورة جدا بالمصممين في دولة الإمارات العربية المتحدة، فالعديد منهم مصدر إلهام للعديد من المواهب، فقد أثبتوا حقا أنفسهم، وأثبتوا أنهم قادرون على التصميم بطريقة غير تقليدية.
 
من أين تستوحين تصاميمك؟ وما الذي يميزها؟
لا يزال إلهامي هو المرأة بجميع أشكاله. ما يلهمني يمكن أن يكون قصة أو ظرفا أو شيئا بسيطا جدا. ويمكن أن يكون بلدا ما، الفكر، شارع، حركة. إضافة الألوان إلى ما ألهمني، والجمع بينها وبين اثنين من المكونات الرئيسة لـ RAW BY AYTEN هو ما يعطيها هويتها المختلفة. 
  
كم يستغرق منك تصميم معين؟
ليس هناك وقت معين حقا، كل هذا يتوقف على ما يلهمني.
 
يمكن الانتهاء من قطعة واحدة في أسبوع واحد، وقطعة أخرى قد تستغرق شهرا، وكلها تعتمد على الأقمشة والتفاصيل وبالطبع الإلهام.
 
كيف تصفين مهنة تصميم العباءات؟ وما أبرز ما واجهت من مصاعب ومعوقات؟
أكثر تصاميمي من العباءات فقط، أراها تتطور إلى شيء مختلف، وهذا جزء من رؤيتي لهذه العلامة التجارية. لدي أفكار لا نهاية لها، وطموحي ليس له حد. لا يمكن تسميتها صعوبات أو عوائق، لأن كل تجربة تضيف وتعزز لتجربتي، وهو ما يجعلني ممتنة جدا لتلك الصعوبات.
 
ما مدى الإقبال على تصاميم المصممات العربيات المقيمات في الخليج؟ وهل ما زالت لدى الكثير من السيدات عقدة الأجنبي؟
السيدات في الخليج رحبن بالمصممين العرب بأذرع مفتوحة. وشجعنهم وارتدين تصاميمهم.
 
 في الواقع السيدات في الخليج يفضلن المصممين العرب حاليا. ولكن هذا لا يعني أن المصممين لا يمكنهم الحصول على إلهامهم من الغرب. أوروبا لا تزال الرائدة في صناعة الأزياء.
 
من ساعدك وساندك في تحقيق هدفك في مجال تصميم العباءات؟ ومن كان له التأثير الأكثر فيك؟
والدتي هي الداعم الأول بكل ما تحمله الكلمة من معنى. وقد كان لديها الإيمان في قدرتي، ودفعتني للبدء في حلمي، أدين بنجاحي لها.
 
باعتبارك تحملين عشقا عميقا للأزياء والتصاميم، هل نستطيع أن نقول إنك تنقلين فكرا ورسائل عبر أزيائك لتترجم على أرض الواقع؟
نعم بالتأكيد. 
 
حدثينا عن العروض التي تعتزمين المشاركة فيها، ومتى ستقيمين عرضا خاصا بك؟
أشارك في معارض في الرياض والأردن ودبي في الشهرين المقبلين. عرضي الخاص سيكون في سبتمبر.
 
أين تتواجد تصاميمك؟ ومتى ستفتحين متجرك الخاص؟
هناك خطة لفتح متجري الخاص في المستقبل. والآن سوف تتوفرRAW BY AYTEN في بعض المحلات المختارة في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي.
 
من مصممك المفضل، وهل تأثرت بأحد المصممين في عالم الأزياء؟
مصدر إلهامي هو Coco Chanel. المصممون المفضلون لدي هم ألكسندر وانغ، أوينز ريك، فيكتوريا بيكهام، وإيزابيل ماران.
 
هل أسهم مصممو ومصممات الأزياء العرب في تحسين نظرة المرأة وتثقيفها في عالم الأزياء؟ وكيف ترين نظرة المرأة العربية والخليجية خصوصا إلى هذا العالم من خلال تعاملك المباشر معها؟
السيدة العربية اليوم منفتحة على الآخر ومستعدة للتجربة والإبداع، ولديها القدرة على سد الفجوة بين الشرق والغرب بسبب طريقة عيشها واختلاطها مع الثقافات المختلفة.
‪ 
هل ترين أن المصممات العربيات قادرات على المنافسة عالميا؟ وبِمَ تنصحين المرأة العربية والخليجية التي تحب تغيير مظهرها؟
 كوني نفسك، وسوف تجدين الحب والقوة في داخلك.
 
بعيدا عن العمل، من أنت؟ وأين درست وعشت طفولتك؟ وكيف كانت أيام دراستك؟
أنا أم لولدين (8 و6 أعوام)، وعندما لا أعمل أقضي كل دقيقة معهم. لدينا العديد من الاهتمامات التي تملأ وقتي جدا، عشت طفولة جميلة هنا في دبي هي من أفضل الفترات في حياتي. في وقت لاحق درست في الجامعة الأمريكية في الشارقة، وكانت لي مدرسة للحياة وبداية رحلة حياتي.
 
من الأشخاص الأكثر تأثيرا في حياتك؟ وما طبيعة هذا التأثير؟
لولديَّ التأثير الأكبر فيّ، فقد أعطياني معنى مختلفا للحياة. إنهما مرشداي، ولقد تعلمت منهما معنى اكتشاف الذات.
 
ـ يعتقد الكثيرون أن لا نجاح للمرأة من دون مساعدة الرجل، فهل هذا صحيح برأيك؟ وهل يتفهم الرجل العربي إبداع المرأة؟
هذا بالتأكيد ليس صحيحا، نجاح المرأة ملكها. دماغ المرأة، حيث موهبتها وقدرتها، هو مسألة معقدة جميلة. لها مجموعة من العواطف، وهو ما يجعلها أما، وزوجة، وابنة، وصديقة ومهنية ناجحة في الوقت نفسه، وهذا شيء لا يستطيع الرجال فعله.
 
أين ترين جمال المرأة؟
أعتقد حقا أن الجمال يأتي من الداخل.
 
أخيرا ما الذي يسعدك؟ وما أحلامك؟ 
حلمي هو المساهمة في قضية المرأة والأطفال في جميع أنحاء العالم.