
جرّاح تجميل الوجه د. أنيس مراد لعروس "هي": هكذا تحضّرين بشرتك ليوم الزفاف
يعتبر يوم الزفاف من أهم اللحظات في حياة كل فتاة، والإطلالة المثالية تبدأ من بشرة صحية ومشرقة. في هذا الحوار، يشاركنا دكتور أنيس مراد، جراح وتجميل الوجه، أفضل النصائح والخطوات التي يجب على العروس اتباعها للتحضير لبشرتها قبل يوم العرس. من تحديد نوع البشرة ووضع روتين يومي مناسب، إلى تجنب الأخطاء الشائعة واختيار التوقيت الأمثل للإجراءات التجميلية المختلفة، ستتعرفين على كل ما تحتاجينه لتظهري بأجمل وأطول إشراقة في يومك الخاص.
تابعي معنا التفاصيل واستفيدي من النصائح قبل يوم الزفاف.
-
متى يجب أن تبدأ العروس الشابة رحلة العناية ببشرتها قبل موعد الزفاف؟

لا شكّ أن البشرة هي أول ما يعبّر عنّا، فهي تعكس حالتنا الصحية والنفسية، ولا يمكن لأي مكياج أو تقنية تجميل أن يخفي تعبها أو إهمالها.
لهذا السبب، أعتبر العناية بالبشرة خطوة أساسية لا غنى عنها، خصوصًا بالنسبة للعروس. من المهم أن تلتزم بروتين عناية يومي يشمل الكريمات المناسبة ونمط حياة صحي. كما أن تجنّب التعرّض المفرط للشمس أمر بالغ الأهمية، إذ تلجأ بعض الفتيات إلى التسمير للحصول على لون جذاب، لكن النتيجة قد تكون عكسية من حيث نضارة البشرة وحيويتها.
أنصح دائمًا باستخدام الواقي الشمسي، والمواظبة على جلسات تنظيف البشرة. صحيح أن هذه العناية يجب أن تكون نمط حياة، لكن من الأفضل أن تبدأ العروس بالتركيز المكثّف عليها قبل نحو 6 أشهر من موعد الزفاف لتحصل على النتائج المرجوة.
-
ما هي الخطوة الأولى التي يجب أن تقوم بها أي عروس لتحضير بشرتها؟ وهل هناك "تشخيص" معيّن يجب أن تخضع له قبل بدء أي روتين؟
إذا كانت بشرة العروس صافية، لا تعاني من مشاكل جلدية واضحة مثل الحبوب المتكررة أو آثار الندبات، يمكنها الاستمرار بروتين العناية المعتاد من دون الحاجة لتغييرات كبيرة.
لكن في حال ظهرت مشاكل أو تفاقمت تحت تأثير الضغط النفسي، كما يحدث غالبًا خلال فترة التحضيرات، فقد تبدأ العروس بملاحظة ظهور فورات أو التهابات في البشرة. وهنا، من الضروري أن تراجع طبيب جلد مختص أو طبيب تجميل في أسرع وقت، حتى تتلقى العلاج المناسب قبل أن تتفاقم الحالة وتُضطر إلى التعامل معها خلال فترة الزفاف.
الأهم من ذلك كلّه، ألا تلجأ العروس إلى الخلطات العشوائية أو الوصفات الشعبية التي قد تُعطي نتائج مؤقتة لأخريات، لأن ما يناسب بشرة معينة قد يضر بأخرى. كل بشرة حالة خاصة، ويجب التعامل معها على هذا الأساس.
-
ما هو الروتين المثالي الذي تنصح به العروس، سواء كانت بشرتها دهنية، جافة، أو مختلطة؟
كما ذكرتِ، البشرة ليست واحدة بل أنواع، ولكل نوع متطلباته الخاصة. على سبيل المثال، البشرة الدهنية التي تعاني من الإفرازات الزائدة تحتاج إلى غسول معيّن ينظف بعمق من دون أن يجففها، بالإضافة إلى أنواع محددة من الكريمات أو السيروم المخصص للتحكم بالإفرازات وتنقية المسام.
لهذا السبب، من الضروري أن تخضع العروس، أو أي شخص يرغب في تحسين بشرته، لاستشارة متخصصة قبل اختيار أي منتج. فبهذه الطريقة يمكن توجيهه إلى ما يتناسب فعليًا مع نوع بشرته، مما يساعده في الوصول إلى نتائج فعالة وآمنة.
أما عن الروتين اليومي، فأوصي باستخدام الغسول صباحًا ومساءً، يليه سيروم صباحي وكريم نهاري يحتوي على الكولاجين أو مضادات الأكسدة، ثم الواقي الشمسي كخطوة أساسية لا غنى عنها. وفي المساء، يُعاد استخدام الغسول، ثم السيروم المناسب، وكريم الليل لتغذية البشرة خلال ساعات النوم.
-
هل هناك أخطاء شائعة ترتكبها العرائس في هذه المرحلة؟ وما هي النصيحة الذهبية لتفاديها؟
من أكثر الأخطاء الشائعة التي ترتكبها بعض العرائس قبل الزفاف، هي اعتماد خلطات أو مستحضرات بناءً على نصائح من صديقات أو قريبات، دون التأكد من ملاءمتها لنوع بشرتهن. ما يُناسب غيرك قد لا يُناسبك، بل قد يؤدي إلى نتائج عكسية أحيانًا.
الخطأ الثاني، وربما الأخطر، هو اللجوء إلى إجراءات تجميلية أو علاجات عميقة قبل موعد العرس بفترة قصيرة، ما يترك البشرة أمام احتمال التهيّج أو عدم الشفاء الكامل في الوقت المناسب.
أما النصيحة الذهبية، فهي العناية من الداخل أولًا. نوعية الأكل تلعب دورًا أساسيًا في صحة البشرة ونقائها، إلى جانب أهمية النوم المنتظم، ممارسة الرياضة، واستخدام غسول مناسب ضمن روتين يومي متوازن. هذه العادات البسيطة، حين تندمج مع العناية الخارجية، تصنع فرقًا كبيرًا في إشراقة العروس يوم زفافها.
-
ما هي العلاجات الجلدية الآمنة التي يمكن للعروس أن تخضع لها قبل الزفاف؟ ومتى يُفضّل إجراؤها؟

أي إجراء تجميلي أو جلدي يجب أن يتم التخطيط له مسبقًا، وليس في اللحظات الأخيرة. بشكل عام، يُفضّل أن تبدأ العروس بهذه الخطوات قبل الزفاف بشهر إلى شهر ونصف على الأقل، حتى تتمكّن بشرتها من التأقلم والظهور بأفضل حالاتها.
أما في حال الرغبة بالخضوع لجلسات مثل HydraFacialأو تنظيف البشرة العميق، فمن الأفضل القيام بها قبل موعد الزفاف بشهر تقريبًا، كي تبقى النتائج واضحة وتُمنح البشرة الوقت للراحة.
في المقابل، العلاجات الأقوى مثل تقشير البشرة يجب أن تتم قبل الزفاف بستة أشهر تقريبًا، أو أربعة أشهر كحدّ أقصى، وليس قبل الزفاف مباشرة، لأن البشرة تحتاج إلى وقت كافٍ لتجديد نفسها والتعافي التام من آثار التقشير.
-
هل تنصح بحقن البوتوكس أو الفيلر قبل الزفاف؟ وما هو التوقيت الأنسب في حال قررت العروس الإقدام على ذلك؟

عند التفكير بحقن البوتوكس أو الفيلر قبل الزفاف، التوقيت هو كل شيء. من الأفضل أن تقوم العروس بهذه الإجراءات قبل موعد الزفاف بشهر تقريبًا، لضمان أفضل نتيجة.
في حالة البوتوكس، يحتاج الوجه عادةً إلى حوالي أسبوعين حتى تظهر النتائج النهائية، كما يُفضل إجراء جلسة متابعة (ريتاتش) بعد هذه الفترة لتعديل أي تفصيل صغير وضمان توزيع المادة بشكل مثالي.
أما بالنسبة للفيلر، سواء كان للشفاه أو لأي منطقة في الوجه، فهو يحتاج ما بين 10 أيام إلى أسبوعين لتثبيت النتيجة، وقد تتطلب الحالة أيضًا ريتاتش طفيف. والجدير بالذكر أن الفيلر، بطبيعته، يمنح مظهرًا أجمل وأكثر انسجامًا بعد مرور شهر من الحقن، إذ يندمج تدريجيًا مع ملامح الوجه.
-
ما أكثر الإجراءات التجميلية التي تطلبها العرائس قبل الزفاف؟ وهل تختلف بحسب الفئة العمرية؟
اليوم، كثير من العرائس يهتمن كثيرًا بحقن الفيلر الشفاف وأي إجراء يهدف إلى تحديد (كونتورينج) ملامح الوجه. في عيادتنا، نحرص على العمل بأسلوب طبيعي يُبرز جمال العروس دون مبالغة.
نهدف لأن تكون الإطلالة في يوم العرس أكثر ما يمكن طبيعية، بحيث تظهر العروس بأفضل نسخة من نفسها، مع الحفاظ على ملمحها الفريد والشخصي، بعيدًا عن المظاهر الصناعية أو المبالغ فيها.
-
متى يجب على العروس أن تبدأ بالتخطيط لأي تدخل تجميلي قبل يوم الزفاف؟
أي تدخل تجميلي، كما ذكرت سابقًا، يجب أن يتم قبل موعد الزفاف بشهر أو أكثر لضمان التعافي الكامل.أما بالنسبة للجراحات التجميلية، فننصح دائمًا بأن تتم قبل 5 إلى 6 أشهر على الأقل، وليس قبل شهرين أو ثلاثة فقط. السبب في ذلك هو أن أي عملية جراحية، مثل جراحة الأنف، تسبب تورمًا في الأنف والمنطقة المحيطة بالوجه، وقد يستغرق الأمر وقتًا طويلًا لاستعادة الشكل الطبيعي والنهائي.
التخطيط المسبق يضمن أن تظهر العروس بأفضل إطلالة ممكنة في يومها الكبير، دون مفاجآت غير مرغوبة.