أفلام عيد الأضحى تتحدى الحظر

رغم عدم استتباب الأحوال الأمنية في مصر، إلا أن طاقة الحياة ما زالت تفرض نفسها، ومازال المصريون يتحدون المخاطر، ويصرون على الاستمتاع بحياتهم. ومن أهم هذه المتع التقليدية في مصر أثناء مواسم الأعياد، هي السينما، التي يستعد لها الجميع قبل اشهر، فبعض الجمهور لا يذهب إلا في تلك المواسم، أما الصناع فيحرصون على تقديم "الخلطة السحرية"، التي تضمن أكبر حصيلة من الإيرادات. ومع ذلك جاء هذا الموسم فقيراً ومكرراً، فلم يظهر على الخريطة حتى الآن إلا أربعة أفلام، وفيلمان احتياطيان لم يتأكد عرضهما بعد، والأفلام الأربعة تدور في نفس الدائرة المغلقة التي فرضت نفسها مؤخراً اي البلطجة، الغناء الشعبي، بعض الكوميديا، وقليل من الرومانسية.
 
فيلم البلطجة لهذا العيد، لم يكن للنجم محمد رمضان، الذي احتكر هذا النوع مؤخراً، بل ظهر له منافس جديد، هو الممل محمد فراج، الي بدأ نجمه يلمع منذ مشاركته في مسرحية "قهوة سادة" قبل أعوام قليلة. اليوم يقدم أولى بطولاته المطلقة في فيلم "القشاش" من إخراج إسماعيل فاروق، وتأليف محمد سمير مبروك، وإنتاج نيو سينشري للإنتاج الفني، ويشارك في بطولته حورية فرغلي، حسن حسني، دلال عبد العزيز، سميرة محسن وحنان مطاوع.
 
أفلام الغناء الشعبي هذا الموسم، كانت صاحبة نصيب الأسد بفيلمين، بنسبة تصل إلى 50% من الأفلام المؤكد عرضها، الفيلم الأول هو "عش البلبل"، وهو طبعة جديدة من أفلام المطرب الشعبي سعد الصغير، مع الراقصة الشهيرة دينا، وهو - كالمعتاد - يتناول طموح شخص عادي، سائق تاكسي هذه المرة، في أن يصبح مطربا شهيرا، الفيلم من تأليف سيد السبكي، وإخراج حسام الجوهري، وإنتاج شركة السبكي فيلم للإنتاج والتوزيع، ويشارك في بطولته مي سليم وكريم محمود عبد العزيز.
 
الفيلم الثاني من نفس النوع، هو فيلم "8%"، وهو أول بطولة سينمائية لثلاثي الغناء الشعبي، أوكا وأورتيجا وشحتة كاريكا، وهو – للمصادفة - أيضاً من إخراج حسام الجوهري، ومن تأليف إبراهيم فخر، وإنتاج ميديا هاوس ودلتا غروب للإنتاج الفني، ويشارك في بطولته، مي كساب، أحمد سعيد عبد الغني، وعايدة رياض.
 
أما الفيلم الرومانسي الوحيد لهذا الموسم، والذي لا يخلو من الكوميديا، فهو فيلم "هاتولي راجل"، من تأليف كريم فهمي، وإخراج أحمد شاكر خضير، وإنتاج حسين علي ماهر، ويقوم ببطولته، أحمد الفيشاوي، إيمي سمير غانم، يسرا اللوزي، وشريف رمزي.
 
أما الفيلمان المرشحان للعرض دون تأكيد، فهما فيلم "رغم أنفه" لرامز جلال وشيري عادل ويسرا اللوزي، وفيلم "الجرسونيرة" من بطولة غادة عبد الرازق ونضال الشافعي ومنذر رياحنة، وكان مخرجه هاني جرجس فوزي قد قرر تأجيله من موسم عيد الفطر الماضي، ويحاول أن يعرضه في هذا الموسم.
 
السؤال الآن، هو كيف ستتعامل دور العرض مع هذه الأفلام، في ظل حظر التجول ليلاً، خصوصاً أنه يبدأ يوم الجمعة من السابعة مساء، والمعروف أن الحفلات الليلية هي التي تشهد إقبالاً أكبر. وبرغم هذه الظروف، يصر المصريون على تحديها، والاستمتاع بإجازتهم خلال العيد، والذهاب إلى السينما كالمعتاد.