جبل الفيل.. وجهة ساحرة لعشاق المغامرة في مستودع عجائب العلا

تزخر المملكة العربية السعودية بالعديد من الوجهات السياحية الساحرة التي توفر لزوار المملكة أجواء ساحرة في أحضان التاريخ الأصيل.

كنوز ساحرة

وفي تقريرنا اليوم نحزم الأمتعة لنطير صوب العلا التي تحتضن آثارًا بنتْ على مدى آلاف السنين وتدل على الحضارات العديدة وهي من الأماكن القليلة  في العالم التي تشعر معها بأنك مستكشف حقيقي ومن أوائل من يتعرف على أحد كنوز الطبيعة، وهذا ما تشعر به تمامًا عند زيارتك السياحية لمحافظة العلا، ورغم ما تتملكه من طبيعة عجيبة وآثار تعود لأكثر من 7 آلاف عام، إلا أنها جديدة على خارطة السياحة العالمية، خاصة بعد اعتمادها كأحد الاثار الإنسانية العالمية من قبل منظمة اليونيسكو.

جبل الفيل

العلا مستودع عجائب الطبيعة 

وتعد العلا مستودع عجائب الطبيعة، وواحدة من أعظم الروائع حول العالم، وكانت مركزًا تجاريًا مهمًا على طول طريق البخور الذي يربط الجزيرة العربية ببقية العالم، كما أنها موطن لحضارة الأنباط قديمًا، وهي بالإضافة إلى ذلك متحف قائم بذاته في الهواء الطلق، تديره الطبيعة بمساعدة التاريخ الرابض خلف تلك الكتل الصخرية الآبدة والأخاديد والجروف التي تقف شاهدة على عظمة من نحتها وسكنها من قديم الزمان.

جبل الفيل

نسلط الضوء على جبل الفيل الذي يعد أحد أجمل الوجهات السياحية في العلا لعشاق المغامرة  " صخرة الفيل" أو " الفيل الصخري" وهي بحق إحدى عجائب الطبيعة الرائعة، التي تقع على بعد 11 كيلومترًا شمالي العلا، وهي شاهد عيان على عوامل النحت والتعرية الطبيعية بفعل الماء والرياح على مدى ملايين السنين، ويصل ارتفاعها إلى 171 قدمًا، ويحيط بها عدد من الجبال الشامخة التي تبدو وكأنها تسورها من خلفها.

ينهض جبل الفيل المذهل من قلب الرمال الصحراوية الذهبية ويرتفع في سماء المملكة ليوفر لعشاق المغامرة تجربة ساحرة، وهو واحدٌ من العديد من العجائب الجيولوجية في العلا.

جبل الفيل

تجربة لا مثيل لها 

وعلى عكس الواجهات المزخرفة المنحوتة يدويًا للمدافن النبطية في مدينة الحِجر المجاورة، فإن خرطوم وجسد هذا الجبل الرملي الأحمر قد صُنع بفعل قوى الطبيعة على مدار ملايين السنين من عوامل الحتّ والتعرية بالرياح والماء حيث يتعزّز جمال الهيكل الطبيعي بسحر محيطه الغني ببحرٍ رمليٍ ناعمٍ مرصعٍ بالنتوءات الصخرية الضخمة المذهلة، والتي تتخّذ العديد منها أشكالًا مميزةً مثيرةً للاهتمام.