كل ما تحتاج إلى معرفته عن طريق الكباش التاريخي في الأقصر

افتتحت جمهورية مصر العربية طريق الكباش التاريخي الشهير في الأقصر في احتفالية ضخمة أقيمت في مساء يوم الخميس 25 نوفمبر 2021، وجاء افتتاح طريق الكباش التاريخي والذي يزيد عمره عن 3 آلاف عام، بعد أعمال ترميم امتدت لما يزيد عن 7 عقود، ووصف خبراء افتتاح طريق الكباش بأنه خطوة تاريخية، وفارقة في قطاع السياحة في مصر والأقصر بشكل خاص، وستساهم في تحويل المدينة لما يشبه المتحف التاريخي المفتوح، وتجعل منها وجهة سياحية مفضلة حول العالم.

ولكن قبل أن تخطط لرحلتك السياحية القادمة إلى الأقصر لزيارة طريق الكباش، دعونا نستعرض معا مجموعة من أهم الحقائق عن طريق الكباش التاريخي

ما هو طريق الكباش بالأقصر؟

طريق الكباش هو طريق تاريخي يزيد عمره على 3500 عام، ويربط بين معبد الكرنك ومعبد الأقصر في الأقصر، ويبلغ طول طريق الكباش 2.7 ميل وعرضه حوالي 250 قدم، ويصطف على جانبيه تماثيل أبو الهول وتماثيل برأس الكبش، ويعتقد أن ذلك الطريق قد تم البدء في بنائه خلال عصر الدولة الحديثة واكتمل في عهد حاكم الأسرة الثلاثون نختنبو الأول (380-362 قبل الميلاد)، إلا أنه دفن تحت طبقات من الرمال على مر القرون، واستغرق الأمر عدة عقود ليتم إعادة الطريق إلى مجده السابق.

كم عدد تماثيل الكباش الموجودة على طول طريق الكباش؟

يوجد على طول طريق الكباش والذي يمتد بطول 2700 كم وعرضه 76 متر، 1200 تمثال.

كيف صنعت التماثيل التي تزين طريق الكباش وكيف يبدو شكلها؟

نحتت التماثيل التاريخية التي تزين طريق الكباش من كتلة واحدة من الحجر الرملي المحفور عليه اسم الملك الفرعوني ولقبه إلى جانب عبارات ثناء ومديح له، وتوجد التماثيل على قاعدة حجرية مكونة من 4 أطواق حجرية تزينها النقوش الفرعونية، أما عن أشكال التماثيل على طريق الكباش فهي مقسمة إلى شكلين: الأول على شكل جسد أسد ورأس إنسان "أبو الهول"، والثاني على شكل كبش برأس كبش ويرمز للإله آمون رع Amun Ra.

كيف تم اكتشاف الكباش بالأقصر؟

أول اكتشاف لطريق الكباش كان على يد الدكتور زكريا غنيم Dr. Zakaria Ghoneim حيث اكتشف في عام 1949 8 تماثيل لأبي الهول على طريق الكباش، بعدها اكتشف الدكتور محمد عبد القادر Dr. Mohamed Abdel-Qader، 14 تمثال أثري على طريق الكباش خلال الفترة من 1958-1960، بعدها اكتشف د. محمد عبد الرازق Dr. Mohamed Abdel Razek، 64 تمثال أثري خلال الفترة ما بين عامي 1961-1964، بعدها بعدة سنوات وتحديدا خلال الفترة من منتصف السبعينيات حتى عام 2002، قام الدكتور محمد الصغير Dr. Muhammad al-Sagheer بواحد من أهم وأكبر الاكتشافات الأثرية في طريق الكباش حيث كشف عن التماثيل الأثرية على  الطريق الممتد من الصرح العاشر إلى معبد موت والطريق المحاذي للنيل، وفي عام 2006، د. قام منصور بريك Mansour Brik بإعادة أعمال الحفر على طريق الكباش ليتم اكتشاف باقي الطريق في وقت لاحق.