كل ما تريد معرفته عن فن العازي.. أحد أهم الفنون الإماراتية التراثية الأصيلة

تقدم دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجا ملهما في العناية بتراثها الثقافي غير المادي، وتسليط الضوء عليه عالميا بوصفه إرثا إنسانيا غنيا وزاخرا جديرا بالصون والحفظ للأجيال القادمة.

اهتمام إماراتي بالتراث

ونجحت الامارات خلال السنوات الماضية في تسجيل ثمانية عناصر على قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية التي تعتمدها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونيسكو" شملت كلاً من: الصقارة، والسدو، والعيالة، والرزفة، والتغرودة، والقهوة العربية والمجلس، والعازي.

 وفي تقريرنا اليوم نسلط الضوء على أحد أهم الفنون الإماراتية التراثية الأصيلة التي عرفت على مر السنين.. وهو فن "العازي" شعر الفخر.

يعد شعر "العازي" رابع الفنون الشعبية الإماراتية التي انضمت إلى قائمة التراث العالمي غير المادي

ظهر هذا النوع من الشعر منذ مئات السنين في ساحات المعارك ويحرص الإماراتيون على إلقاء "العازي" في الاحتفالات والمناسبات الوطنية في دولة الإمارات.

يقوم بأداء هذا النوع من الفن الإماراتي الأصيل مجموعة من الرجال الذين يقودهم الشاعر الذي يمتلك صوتاً جهورياً مع مجموعته التي تردّد معه. يحمل أفراد الفرقة بنادق رمزية، ويصطفُّون خلف الشاعر الذي يحمل هو أيضاً سيفاً رمزياً. ويضفي أسلوب النداء والجواب المستخدم في إلقاء شعر العازي إحساساً بالوحدة والتضامن، بينما ترمز الأسلحة الرمزيّة إلى الشجاعة.

رابع الفنون الشعبية الإماراتية

ويعد شعر "العازي" رابع الفنون الشعبية الإماراتية التي انضمت إلى قائمة التراث العالمي غير المادي، ويعود أصل هذا الفن إلى الاحتفالات بالنصر، حيث كان يُلقى في ساحة المعركة، ثم توارثته الأجيال عبر مئات السنين.

ويتكون شعر العازي من أبياتٍ مقفاه من الشعر العربي التقليدي، مع اقتباس الأقوال المأثورة، والأمثال في بعض الأحيان بشكل يأسر قلوب كل من يستمع إليه.

وبفضل العناية التي أولتها الجهات الرسمية الإمارات تم إحياء شعر العازي من جديد حيث أصبح اليوم أحد المظاهر القيمة للتراث والثقافة الإماراتية.

الجدير بالذكر أن دولة الإمارات قامت بإدراج فن العازي في العام 2017 في "قائمة التراث الثقافي غير المادي الذي يحتاج إلى صون عاجل في منظمة اليونسكو".

ويتكون شعر العازي من أبياتٍ مقفاه من الشعر العربي التقليدي