سريلانكا جزيرة الطبيعة الخلابة

  يرتبط اسم سريلانكا ببلد المعجزات فهي لملمت جراحها بعد الحروب التي عصفت فيها، وانتصرت على الجوع والفقر لتصبح اليوم من أقوى البلدان السياحية. كانت تسمى سابقاً سيلان، وتعرف اليوم بالجزيرة الكبيرة في المحيط الهندي، تبعد نحو 31 كيلومتراً عن الساحل الجنوبي للهند، وتعتبر غنية جداً من الناحية الثقافية. تشتهر سريلانكا باعتدال مناخها الرائع معظم أيام السنة ودرجة حرارتها التي لا تزيد على 31 درجة مئوية حتى في أكثر الفصول حرارة، وبهذا المناخ الجميل انتشرت في أرجاء الجزيرة حقول خضراء زاهية وجبال شاهقة وغابات فيها تشكيلة رائعة من النباتات والزهور والحيوانات بالإضافة الى العديد من الشواطئ الرملية والشلالات الرائعة ومزارع جوز الهند والشاي، وهذا ما جعلها تصنف على لائحة اليونسكو العالمية للأماكن الطبيعية. يمكن للزائر أن يختبر تجارب فريدة، مثل مشاهدة الفيلة وهي تسير على ايقاع قارعي الطبول أو رؤية السكان المحليين وهم يرقصون احدى رقصاتهم الشعبية مرتدين أقنعة غريبة، كما أن  لهواة السياحة الثقافية موعداً مع أثار قديمة لا مثيل لها في العالم. ارتبط العرب لسنوات طويلة بجزيرة سريلانكا بفضل الرحلات التجارية البحرية العديدة التي كانوا يرسلونها إلى هناك وكانت تعرف لديهم باسم "سيرانديب". واشتهرت فيها تجارة الأحجار الكريمة واللآلئ والعاج والبهارات، وتتميز الجزيرة أيضاً بزراعة الشاي الفاخر. يمكن اكتشاف بقايا الماضي الاستعماري في  سريلانكا بمجرد السير في شوارعها، وخاصة في كونترتوب القديمة والموانىء، فضلاً عن العديد من المعابد البوذية. تنتقل سيريلانكا بشكل سريع وتدريجي إلى الاقتصاد السريع، وتشتهر بإنتاج وتصدير الشاي، البن، المطاط، وجوز الهند.