في السعودية: ترامس الشاي والقهوة تحتفل بالعيد

هي - إسراء عماد
 
هوت فتاة سعودية فناً غير دارج في مجتمعنا يدعى بـ "فن الإنسان الفقير" إلّٓا أنها حولته من هواية بسيطة إلى فن جميل يخرج بقطع فخمة مميزة يقل نظيرها. إنها بشاير الجلعود 24 سنة، تخرجت من بكالريوس إدارة أعمال ما ساعدها بجانب حسها الفني وحبها للفن التشكيلي والتصميم الداخلي في الأساس على احتراف فن الـdecoupage "ديكوپاج"  لتقوم بتطبيقه على الأواني المنزلية فتوفر للمرأة الرفاهية في أهم أقسام مملكتها الخاصة "المطبخ". وبمناسبة عيد الأضحى والعيد الوطني السعودي خصصت تشكيلتين مميزتين أولهما تميزت بالألوان المبهجة التي تعكس فرحة العيد فيما عبرت من خلال الثانية عن حبها وامتنانها للوطن الذي اعطاها الكثير، فلم يكن ذلك بمجرد قصاصات وأعمال فنية بل قٓيّٓمٓتْه باللؤلؤ والأحجار.
 
كان لـ "هي" اللقاء التالي معها لنتعرف على أحدث تشكيلاتها وسبب اختيارها لهذا الفن:
 
"كل عام وأنتِ بخير"... كيف وجهتِ هذه الجملة لعميلاتك؟
خصصت لعميلاتي تشكيلة مميزة لعيد الأضحى المبارك، اخترت فيها الألوان الفرحة التي تعكس فرحتنا بالعيد، والورود بالألوان الزاهية على ترامس تقديم القهوة، لتشارك المرأة فرحة العيد مع ضيوفها.
 
وبالنسبة لتشكيلة العيد الوطني.. كيف عبرتِ عن حبك للوطن من خلال هذه القطع المميزة الخاصة باليوم الوطني؟
وطني هو اهم داعم لي في عملي، والداعم الخفي وراء حبي وبحثي عن الإبداع هو الأمن والأمان الذي نعيش فيه كشعب ولله الحمد بفضل الله ثم بفضل الجهود والأعين التي تسهر لحمايه هذا الوطن، وكان تعبيري هذه المرة ليس بقصاصات وليس رسم إنما هي مجموعه من الشواروڤسكي واللؤلؤ المرصع على شئ من استخدامنا اليومي باللون الأخضر والأبيض وهي الترامس المخصصة للقهوة العربيه، ولم استغرق فترة زمنية كبيرة في صنعها، فقد أحببت أن تكون بسيطة، لأن النعومة والبساطة هي أساس عملي، وقمت بترصيع اللؤلؤ والشواروڤسكي والأحجار عليها من أجل اعطائها قيمة تليق بالوطن الذي لا يقدر حبنا له بثمن.
 
نعود لحرفتك الاساسية الـ"decoupage" لمن لا يعرف فن الديكوپاج.. عرفينا بهذا الفن ومنذ متى استهواك؟
استهواني فن الديكوپاج منذ سنه ونصف، والديكوپاج هو عبارة عن فن قصاصات وقماش وخامات متنوعة تستخدم مادة "الدكبجة" (المقصوصات) لتثبيتها ثم وضع مادة حماية نهائية لحفظ العمل من العوامل المؤثرة. 
 
يقال عن فن الديكوباج أنه "فن الإنسان الفقير" فكيف يخرج من هذا الفن البسيط إبداع وفخامة؟
لان الحاجة هي ام الاختراع، نبع هذا الفن عن الفقر الذي اخرج فن الديكوپاج كأي اختراعات وحاجات اخرى، أما الفخامة فتكمن في كم البساطة القائم عليها هذا الفن، فالبساطة هي عنوان الرقي، ويكمن سر فخامة كل قطعة في نوع الخامة المستخدمة.
 
ما هي نقطة الابداع التي تكمن في لصق بعض القصاصات على الأواني والأثاث وغيرها!؟
أكثر ما يميز هذا الفن هو كونه أكثر مرونة، ويختصر الوقت في رسم المطلوب، بل ويزيد الحافز على الإبداع أكثر بحيث أستطيع الإضافة والإزالة بكل مرونة في أعمالي، فهو فن يطور للإنسان أفكاره والأهم يشغل وقت فراغه في شيء ممتع ولا يحتاج لعناء. 
 
لماذا اخترت تزيين الأواني المنزلية بالتحديد؟ 
حب المرأه الخليجية للاهتمام بمملكتها الصغيره وهو منزلها وخاصة المطبخ وأسلوب الضيافة العربيه من تقديم الشاي والقهوة هو ما دعاني لاختيار هذا الجانب، وأسعى دائماً أن أجعل المرأة التي تقتني أعمالي تتميز عن غيرها.
 
مما تستوحين أعمالك، ما هي هواياتك غير الديكوباج؟
أعمالي مستوحاة من الطبيعة كما أنني أهوى الفن التشكيلي والتصاميم الداخلية.
 
ما هي شخصية المرأة التي تقتني أواني من تزيينك؟
هي مرأة مهتمة بالاناقة والتميز وذات علم ودرايه بما تقتني، ولله الحمد شريحة من نساء المجتمع السعودي تتمتع بهذه الصفه.
 
ما هي ابرز سمات المملكة التي طغت على أعمالك في المجموعة الخاصة باليوم الوطني لهذا العام؟ 
اهتممت ان يكون لي مشاركة في معرض بمناسبة هذا اليوم وكان تصميم "الپارتشن" الخاص بي مستوحى من ألوان علم بلادي، إلا أنني لم أُدخل العلم في منتجاتي لأن رايه التوحيد أسمى بكثير من أن أضعها على منتجاتي واكتفيت بجعلها ركن مشاركاتي، وتعد هذه هي المرة الأولى التي أخصص فيها مجموعة لليوم الوطني ولكنني شاركت سابقاً في نشاطات أخرى خاصة باليوم الوطني على مدار الأعوام السابقة.
 
من هو داعمك الأول وما هي طموحاتك المستقبلية؟ 
أهلي الداعم الاول ثم ثقتي وتوكلي على ربي، واطمح ان يكون لدي مصنع كبير يضم فتيات سعوديات للعمل وان تكون ماركة "فن بيشو" عالمية!
 
يمكنكم مشاهدة المزيد من إبداعاتها بفن الديكوپاج عبر حسابها في انستغرام: @fnbesho