
ما هو رأي الأطباء بتقنية الهايفو لشد البشرة من دون جراحة؟
لا تزال فكرة الخضوع للجراحة التجميلية تُثير القلق عند عدد كبير من النساء، خاصةً مع ارتفاع معدلات المخاطر والتعافي الطويل. من هنا، ظهرت تقنيات تجميل غير جراحية تُحدث فرقاً فعلياً في ملامح الوجه دون أي تدخل جراحي، ومن بين هذه التقنيات، برزت الهايفو كخيار آمن، فعال، وسريع النتائج. فتعرفي معنا على تفاصيل هذه التقنية وما هو رأي الأطباء فيها.
ما هي تقنية الهايفو؟

الهايفو، وهي اختصار لـ High-Intensity Focused Ultrasound أو الموجات فوق الصوتية المركّزة عالية الكثافة، هي تقنية متطورة تُستخدم لشد الجلد وتحفيز إنتاج الكولاجين الطبيعي في البشرة. وعلى عكس معظم العلاجات التجميلية، لا تعتمد هذه التقنية على الإبر أو الجراحة، بل تستغل الطاقة الحرارية المنبعثة من الموجات فوق الصوتية لتحفيز الطبقات العميقة من الجلد، وتحديداً طبقة الـ SMAS، وهي الطبقة نفسها التي يستهدفها الجراحون في عمليات شد الوجه الجراحية.
من خلال تسليط هذه الموجات بشكل دقيق ومدروس، تُسبب التقنية إصابات حرارية صغيرة تحفز الجسم على إنتاج الكولاجين والإيلاستين، وهما البروتينات المسؤولة عن تماسك البشرة ومرونتها. ومع مرور الوقت، تبدأ النتائج بالظهور تدريجياً ليبدو الوجه مشدوداً وأكثر نضارة.
المناطق التي تُعالج بالهايفو
لا تقتصر استخدامات الهايفو على منطقة واحدة، بل تُستخدم لمعالجة ترهلات البشرة في:
- الوجه بالكامل، خاصة منطقة الفك والخدين.
- أسفل الذقن (اللغلوغ)
- الرقبة ومحيطها
- منطقة الجبهة والحاجبين
- محيط العينين
لمن تناسب تقنية الهايفو؟

بحسب أطباء الجلد والتجميل، فإن تقنية الهايفو مثالية للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و60 عاماً، ويعانون من ترهلات طفيفة إلى متوسطة في الجلد. يُشترط ألا يكون الجلد مترهلاً بشكل كبير، لأن النتائج في هذه الحالة ستكون محدودة، وقد يُنصح بالخضوع للجراحة.
كما أن الأشخاص الذين يرغبون في تحسين شكل الوجه دون الحاجة لفترة تعاف، أو أولئك الذين خضعوا سابقاً لجراحة شد الوجه ويريدون الحفاظ على النتائج، هم من أكثر الفئات استفادة من هذه التقنية.
مميزات الهايفو ولماذا يفضله الكثيرون؟

- إجراء غير جراحي: لا حاجة للتخدير أو التقطيب.
- لا يتطلب فترة تعافي حيث يمكن العودة مباشرة إلى الأنشطة اليومية.
- نتائج طبيعية وتدريجية حيث تظهر النتائج على مدار أسابيع، مما يجعل التحول في المظهر طبيعياً وغير لافت.
- جلسة واحدة غالباً تكفي، وفي معظم الحالات، تكفي جلسة واحدة في السنة، وقد يُوصى بجلسات إضافية حسب الحالة.
- تحفيز الكولاجين بآلية الجسم الطبيعية مما يجعل النتائج تدوم من 12 إلى 18 شهراً.
الآثار جانبية لتقنية الهايفو

رغم أن تقنية الهايفو تُعتبر آمنة، إلا أن بعض الآثار الجانبية البسيطة قد تظهر بعد الجلسة، مثل:
- احمرار أو وخز مؤقت في الجلد.
- تورم طفيف يختفي خلال ساعات.
- شعور بالشد أو الحساسية عند لمس البشرة.
في حالات نادرة جداً، قد يشعر المريض بألم في العظام تحت الجلد أو تنميل بسيط، لكنه غالباً ما يكون عابراً.
رأي الطب التجميلي في تقنية الهايفو
كشفت الدكتورة مريم العبدالله، أخصائية الجلد والتجميل، أن الهايفو أحدث نقلة نوعية في علاجات شد الوجه، خاصةً أنه يصل إلى طبقات عميقة كانت حكرًا على الجراحة. والجميل في الأمر أن المريضة لا تشعر بأي ألم تقريباً، وتستطيع مغادرة العيادة بعد نصف ساعة فقط.
وأضافت أنه من المهم أن تتلقى المريضة الجلسة في مركز طبي موثوق، وعلى يد مختص، لأن التقنية تعتمد بشكل كبير على دقة استخدام الجهاز واستهداف العمق المناسب تحت الجلد.