جائزة المملكة الفوتوغرافية تحتفي بأفضل الأعمال البصرية في نسختها الثالثة

جائزة المملكة الفوتوغرافية تحتفي بأفضل الأعمال البصرية في نسختها الثالثة

محمد حسين
1 مايو 2025

أعلنت هيئة الفنون البصرية السعودية عن الموهوبين الفائزين في مسابقة جائزة المملكة الفوتوغرافية في نسختها الثالثة في حي جميل بجدة.

وكانت فعاليات معرضي "حيّ عينك" و"حين يهمس الضباب"، الذي تنظمه هيئة الفنون البصرية في حي جميل بجدة، ضمن النسخة الثالثة من "جائزة المملكة للتصوير الفوتوغرافي" قد انطلقت بنهاية أبريل.

جائزة المملكة الفوتوغرافية.. منصة للمبدعين في مجال التصوير
جائزة المملكة الفوتوغرافية.. منصة للمبدعين في مجال التصوير 

جائزة المملكة للتصوير الفوتوغرافي.. منصة المبدعين

حيث تواصل "جائزة المملكة للتصوير الفوتوغرافي" تجسيد روعة تراث وثقافة المملكة بوصفها منصة وطنية رائدة لاكتشاف الأصوات البصرية المبدعة التي تلتقط نبض المملكة وتنوّعها الطبيعي والثقافي.

 ويستمر المعرضان حتى 25 مايو المقبل، ويُمثّلان محطة محورية ضمن مشهد الفنون البصرية السعودي، ويكشفان عن سرديات فوتوغرافية مبتكرة تتجاوز المفاهيم التقليدية، وتسلّط الضوء على الجمال العميق للمملكة، من ضباب عسير إلى صخب المدن وسكون الصحاري.

 ويقدّم معرض "حيّ عينك" مجموعة مختارة من الأعمال الفائزة في النسخة الثالثة من الجائزة، إضافة إلى صور مرشحة للتصفيات النهائية، من بين أكثر من 1300 مشاركة قُدّمت من محترفين وهواة من مختلف مناطق المملكة.

 وتنوّعت المشاركات ما بين لقطات توثّق المناظر الطبيعية الآسرة، ومشاهد الحياة اليومية بعين سعودية معاصرة، تعكس تحوّلات المجتمع والبيئة, وتصل قيمة الجوائز الإجمالية للجائزة إلى 400 ألف ريال.

 وتولّت لجنة تحكيم دولية تقييم الأعمال المشاركة، وضمت نخبة من الأسماء البارزة في عالم التصوير، حيث ركّزت اللجنة على القصص البصرية التي تجمع بين التميز التقني والتأثير العاطفي والسردي، فيما يأخذ معرض "حين يهمس الضباب"، الزوّار في رحلة حسية إلى قلب منطقة عسير، حيث الطبيعة المكسوّة بالضباب تلتقي بالذاكرة الإنسانية.

مشاريع فوتوغرافية فريدة

 ويشارك في المعرض خمسة فنانين من المملكة ومصر والمغرب، قدّموا مشاريع فوتوغرافية فريدة تعكس علاقتهم بالمكان، ومن أبرزها: عبدالمجيد الروضان بمشروع "محطات الطريق" الذي يوثّق عمارة محطات البنزين القديمة في المملكة كأثر بصري آيل للاندثار، وإلهام الدوسري في "عابرون في عسير"، حيث تمزج بين أرشيف والدها المصور وصورها المعاصرة في سردٍ بصري يربط الماضي بالحاضر.

 ويشارك محمد مهدي من مصر بعدسة تنقل العلاقة العاطفية بين أهالي عسير وأرضهم، بينما توثق لينا جيوشي في "بنات القَطّ" دور النساء في إحياء فن القَطّ العسيري بأسلوب مفعم بالألوان, ويقدّم هشام غرظاف من المغرب "الطريق إلى العرعر"، بتجربة بصرية في غابات العرعر الكثيفة.

ورش عمل تفاعلية وجلسات نقاشية مبتكرة

 ويُصاحب المعرضين برنامج ثقافي موازٍ يضم ورش عمل تفاعلية وجلسات نقاشية مفتوحة للجمهور، يُقدّمها مجموعة من الخبراء المحليين والدوليين في مجال التصوير، بهدف تعزيز مهارات الزوار، ودعم الممارسين في مختلف مستوياتهم، من الهواة إلى المحترفين.

 وأكدت الرئيس التنفيذي لهيئة الفنون البصرية دينا أمين أن "جائزة المملكة للتصوير الفوتوغرافي تواصل عكس العمق والتنوّع الهائلين للأصوات الإبداعية في المملكة"، مشيرة إلى أن المعرضين "لا يحتفيان فقط بجمال الصورة، بل يُجسّدان التزام الهيئة بتمكين الفنانين وتعزيز حضورهم المحلي والدولي، وتوثيق تراث المملكة بعدسة معاصرة".

التصوير الفوتوغرافي في المملكة.. إبداع برؤى فريدة

 من جهته قال القيّم الفني للمعرضين ومدير "قلف فوتو بلس" محمد سُمجي: "إن "التصوير الفوتوغرافي في المملكة تجاوز دوره التوثيقي، ليُصبح أداة فاعلة في صياغة السرد الثقافي المعاصر"، مؤكدًا أن هذه النسخة تُقدّم رؤى جديدة تكسر الأطر التقليدية، وتوثّق التحوّلات الاجتماعية والإنسانية بشكل إبداعي وجاذب.

 وتواصل هيئة الفنون البصرية من خلال هذه الفعالية البصرية الثرية، رسم ملامح المشهد الفني السعودي، وتعميق دور الصورة في رواية حكايا الوطن، والانفتاح على العالم من خلال عدسة تُجيد قراءة التفاصيل.