أروى العلي تم استلام الصورة

خاص بـ "هي": كيف تصدر المملكة تجربتها الثقافية في عالم تنظيم المتاحف إلى العالم

شروق هشام
22 أبريل 2025

تميزت المملكة برسم ملامح نهضتها الثقافية عالميًا، عبر نهضة فنية شاملة تجمع بين الإبداع المعاصر والتراث الأصيل، مدعومة برؤية 2030 التي جعلت من الثقافة والفنون إحدى ركائز التنمية، بل وعززت من مكانتها على الساحة الثقافية العالمية وصدرت تجاربها الثقافية والفنية الرائدة إلى العالم بمشاركاتها المتنوعة في أبرز المحافل الفنية والثقافية حول العالم.. ومن أحدث هذه التجارب تأتي مشاركة المملكة في النسخة الثانية من قمة "NEXT IN" التي ستعقد في مدريد، والتي ستلقي الضوء على كيفية قيادة المملكة لاستراتيجيات ثقافية جريئة لإعادة تعريف هويتها العالمية، وذلك بمشاركة شخصيتين سعوديتين  في هذه القمة، وهما: نورة المعتوق، وأروى العلي.

المتاحف والمؤسسات الثقافية السعودية: مشاريع رائدة عالميا

تجمع قمة NEXT IN   رواد الثقافة العالميين
تجمع قمة NEXT IN   رواد الثقافة العالميين

أسهمت المتاحف والمؤسسات الثقافية في إثراء المشهد الثقافي السعودي، عبر مراحل انتقالية ضخمة عززت من مكانة السعودية على الساحة الثقافية العالمية، حيث نمت وتطورت بشكل إبداعي لتمثل منارات ثقافية عالمية ساهمت بالعديد من الإبداعات الثقافية المحلية والعالمية، ومن خلال شراكات محورية مهمة في هذا القطاع تولد منها مبادرات ومشاريع ثقافية تلهم العالم، فباتت هذه المتاحف والمؤسسات الثقافية مشاريع رائدة عالميا.  

وانطلاقا من ذلك.. تأتي مشاركة شخصيتين واللتين تمثلا أبرز المتاحف والمؤسسات الثقافية، في النسخة الثانية من قمة "NEXT IN" التي ستعقد في مدريد، كمنتدى مُلهم يجمع رواد الثقافة العالميين لتبادل الأفكار وأفضل الممارسات واستشراف المستقبل، والتي تُمثل منصةً لتسليط الضوء على المشاريع الرائدة، وإعادة تعريف المساحات العامة، وتعزيز تجارب الزوار القيّمة.

الرؤية الثقافية التحويلية للمملكة: بتواجد ثقافي سعودي بارز  في NEXT IN

كجزء من النسخة الثانية من قمة "NEXT IN" التي ستعقد في مدريد يومي 23 و24 أبريل، تسلط "ACCIONA Living & Culture" الضوء على الرؤية الثقافية التحويلية للمملكة العربية السعودية من خلال جلسة نقاش مخصصة بعنوان "أمم مبدعة: إعادة تعريف البرمجة الثقافية في المملكة العربية السعودية".

وهي الجلسة التي ستحظى بمشاركة شخصيتين في القمة، وهما: "نورة المعشوق" مديرة متحف الفن المعاصر السعودي (SAMOCA) في منطقة "جاكس" الإبداعية بقلب الدرعية، و"أروى العلي" مستشارة أولى في وزارة الثقافة ومؤسسة بينالي الدرعية.

ومن خلال مشاركة أصوات بارزة من مؤسسات رئيسية مثل وزارة الثقافة، الهيئة الملكية لمحافظة العلا، ساموكا، ومؤسسة مسك، ستناقش الجلسة كيف تقود المملكة استراتيجيات ثقافية جريئة لإعادة تعريف هويتها العالمية.. وهذه الجلسة ليست احتفاءً بالنهضة الإبداعية السعودية فحسب، ولكنها أيضًا حوار في الوقت المناسب حول كيفية استغلال الثقافات كقوة دافعة للتغيير الاجتماعي والاقتصادي.

تعرفوا على الشخصيات السعودية المشاركة في NEXT IN

النسخة الثانية من قمة NEXT IN التي ستعقد في مدريد
النسخة الثانية من قمة NEXT IN التي ستعقد في مدريد

نورة المعشوق

نورة المعشوق هي مديرة متحف الفن المعاصر السعودي (SAMOCA) في منطقة "جاكس" الإبداعية بقلب الدرعية، وهو المتحف الذي يشكّل أحد المبادرات البارزة لهيئة المتاحف التابعة لوزارة الثقافة، وقد افتُتح في أكتوبر 2023 كمؤسسة فنية وفق نموذج "كونست هاله"، حيث يقدم برنامجاً متجدداً من المعارض المؤقتة التي تحتفي بالفن المعاصر المحلي والدولي، إلى جانب أنشطة تفاعلية متنوعة تشمل الحوارات العامة وورش العمل الفنية والفعاليات الموسيقية والسينمائية.

وقبل تولي نورة المعشوق إدارة SAMOCA، عملت كمنتجة إبداعية في "Frieze Studios" بلندن، وأشرفت على تنظيم المعارض والمنشورات والمشاريع الفنية والعامة في إحدى أبرز صالات العرض المعاصرة في المدينة، كما شغلت عضوية مجلس إدارة منظمة "Art UK"، وهي مؤسسة تعليمية غير ربحية، وقادت مبادرة "جيل المستقبل – لندن" التابعة لليونيسف، والتي نجحت في جمع ملايين الدولارات لصالح الجهود الإنسانية حول العالم، وهي حاصلة على درجة علمية من جامعة جورجتاون، ومعهد كورتولد للفنون.

أروى العلي

"أروى العلي" مستشارة أولى في وزارة الثقافة ومؤسسة بينالي الدرعية، حيث لعبت دوراً محورياً في إطلاق أول بيناليين دوليين في المملكة، وأسهمت في وضع الاستراتيجيات والشراكات والشؤون الدولية، كما كانت من الفريق الذي ساهم في صياغة أول استراتيجية ثقافية ضمن رؤية السعودية 2030.

كما أن أروى العلي هي المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "المسارات الإبداعية"، وهي شركة استشارية متخصصة في مجالي الإبداع والسياحة، تمتلك خبرة تتجاوز 20 عاماً في مجالات الثقافة والسياسات العامة وتطوير المؤسسات، حيث ساعدت على تأسيس مؤسسات رائدة في الشرق الأوسط وأفريقيا لصالح الحكومات والمنظمات غير الربحية والشركات الناشئة، وتشمل خبراتها العالمية إنشاء لجنة للأفلام، تأسيس شركة تقنية ناشئة في مجال الاقتصاد التشاركي، تطوير شراكات استراتيجية دولية مع اليونيسف، وإطلاق جامعة قيادية، علما بأنها تحمل شهادة البكالوريوس من كلية الخدمة الخارجية بجامعة جورجتاون، ودرجة الماجستير في الإدارة العامة من كلية كينيدي للحكومة بجامعة هارفارد.