النجمة تارا عبود

تارا عبود لـ"هي": فتيات الشاشة الأجمل هن من يلهمن الجمهور

حميدة أبوهميلة
9 أغسطس 2025

الشاشات والمنصات العربية تلبس ثوبا جديدا، تستقبل مواهب لامعة تكتب قصتها بلغة عصرية، حيث شهدت السنوات الأخيرة، ظهور كثيرات ممن عبرن عن حكاياتهن بنبرة نابضة تشبه جيلهن. وبينما اقترن تعبير فتيات الأحلام بتفسيرات ذهنية تقليدية ترتبط بالفانتازيا العاطفية أو بالمثالية المفرطة، فإن فتيات هذا الجيل أخذن على عاتقهن تعديل هذا المفهوم بما يتوافق مع العصر ومع شخصياتهن الديناميكية. في هذه السطور نتعرف عن قرب من خلال حوارات خاصة إلى بعض نجمات الشاشة القادمات بقوة، وبالرغم من اختلاف جذورهن الثقافية، وجدن أنفسهن يشتركن في التمرد الإيجابي، حيث يفتخرن بالإرث السينمائي، مع الرغبة في الانخراط في الصناعة وعدم الاكتفاء بالظهور أمام الكاميرا، وكسر المعايير النمطية للنجمة الحلم والاقتراب أكثر من الجماهير!

النجمة الأردنية تارا عبود، طالبة الطب التي تحضر صفوفها بانتظام، وتتنقل بين غرف المستشفيات مرتدية المعطف الأبــيـــض، لتـــكــمـــل متــطـلــبــــات دراســتــهـــــا الصعــبـــــة، بمثل مهارة تنقلها بين بلاتوهات التصوير، حيث تعـــتـــــني أيـــضـــا بأدوارهــــا بشكـــــل فائق، وتسير بين الشخصيات باحترافية وتميز يليقان بفتاة البحث العلمي النموذجية التي اختارت تخصصا دراسيا دقيقا، فيما حساسيتها ورهافتها في التقمص تبهـران الجمهور والنقاد. الممثلة الأردنية تارا عبود التي بدأت مسيرتها في العاشرة من عمرها، تتأنى بشدة في اختيار أعمالها، وشيئا فشيئا تصبح رقما مهما في صناعة السينما.

النجمة تارا عبود
موهبة تارا عبود جعلته تجاربها الفنية تتنوع عربيا وعالميا

تبدو تارا عاشقة لسحر السينما، فعلى الرغم من أن المسلسلات باتت أكثر انتشارا في هذا العصر، إذ كان لها قفزة كبيرة بفيلم "أميرة" الذي حصد جوائز متعددة وجسدت فيه شخصية البطلة التي يحمل الفيلم اسمها من خلال قصة جريئة ذات أبعاد اجتماعية وإنسانية مؤثرة، كذلك تنتظر عرض فيلم فيه أبعاد غموض وإثارة أيضا، وهو "بنات الباشا"، إضافة إلى مشاركتها في الفيلم البلجيكي Rebel ، تقول تارا عبود، إن السينما بالطبع تمثل عشقا خاصا لدى الفنانين، ولكن الأمر أيضا بالنسبة لها يعتمد على السيناريو ومستوى الإنتاج. أما فيما يتعلق بالدراما التلفزيونية، فقد شاركت في واحدة من أهم السلاسل التي قدمتها "نتفليكس" عن حياة المراهقات في العالم العربي، وهو "مدرسة الروابي للبنات"، وكذلك المسلسل البريطاني Culprits.

اللافت أيضا في مشوار تارا عبود هو تنوع البلدان التي عملت بها، ومن بينها وطنها الأردن ومصر وبلجيكا والمملكة المتحدة وغيرها، وهي ميزة كبيرة أسهمت في تشكل هُويتها الفنية، وأكسبتها خبرات. كما أنها لم تكن تتاح بتلك السهولة للنجمات من الأجيال السابقة. تواصل: "بالطبع صار من السهل التواصل مع مؤسسات إنتاج خارج المحيط العربي بسهولة، وعرض المواهب عليها، من خلال تجارب الأداء، وكذلك عملي مع منصات بارزة وأنا صغيرة، جعلني أتعرف إلى ثقافات مختلفة، وأسافر هنا وهناك، وهو ما أفادني كفنانة، وكذلك على المستوى الشخصي".

الفنانة الأردنية تارا عبود

فلسفة تارا عبود، فيما يتعلق بتميز الأجيال تحمل قدرا كبيرا من التوازن، حيث تشير إلى أنها لا تزال تستدل في خطواتها بأجيال سابقة ألهمتها، وأثرت فيها لكنها أيضا تستفيد من عصر التواصل اللحظي مع الجمهور من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وربما هذا ما منحها تصورا تعتبره يتوافق مع شخصيتها فيما يتعلق بما ترغب أن تكونه كفتاة أولى للشاشة، موضحة أن الأمر بالطبع تغير، ولم يعد مرتبطا بالملامح والمظاهر فقط، بل النظرة مختلفة الآن تماما، وتشرح تارا وجهة نظرها بالقول: "هذا المعنى يرتبط لدي بالشخصية وتطورها، وبالموهبة والحضور والنجاح الذي يؤثر في الناس، والبحث عن طرق إلهام الجماهير لتعطيهم دفعة للعمل على أنفسهم، فأنا أتوق دوما لأن أصير الفتاة التي أفخر بها، وأصبح أفضل صورة من نفسي".

الممثلة تارا عبود
النجمة الأردنية تارا عبود أصبحت رقما صعبا في التمثيل خلال وقت قياسي