المغاربة يحنون إلى زمن الميدليات الذهبية

 

أحبط الرياضيون المشاكون في أولمبياد لندن معنويات المغاربة، باستثناء قرش قرطاج السباح التونسي أسامة الملولي الذي اكتفظ بميدالية برونزية لحفظ ماء الوجه. فالجميع يتحسر على ماض جميل أدخل الفرحة إلى قلوبهم بعد أن قدم لهم الأبطال الميداليات  الذهبية، بينهم نور الدين مرسلي، وحسيبة بولمرقة، وهشام القروج، ونوال المتوكل...هي تسترجع معكم ذكريات أصحابالميدليات الذهبية الأولمبية التي حصدها أبرز اللاعبين المغاربة.

نوال المتوكل

بطلة أولمبية مغربية، تعتبر أول امرأة عربية و افريقية تتوج بميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية الصيفية،حيث  شاركت في دورة البحر الأبيض المتوسط للعام 1983 في المغرب وأحرزت ميدالية ذهبية، وتكرر الإنجاز في دورة الألعاب الإفريقية في القاهرة.بعدها في أولمبياد لوس أنجلس في الولايات المتحدة المتحدة للعام 1984. وأصبحت أول عداءة عربية إفريقية مسلمة تحرز ذهبية أولمبية إثر تتويجها بسباق 400 م حواجز.

وتفوقها لم يقتصر على الرياضة، أيضا تبوأتمناصب إدارية عالية، فعينت نائبة لرئيس الاتحاد المغربي في العام 1995،ونهاية يوليو الماضي تم انتخابها نائبة لرئييس اللجنة الأولمبية.

نورالدين مرسلي

كان العداء الجزائري السابق، نور الدين مرسلي، ملكا لسباق الـ 1500 مترا بدون منازع لسبع سنوات، كما أن إنجازاته وأرقامه القياسية العالمية التي حطمها في السباقات نصف الطويلة، جعلت منه أحد أفضل العدائين في العالم أول ألقابه العالمية التي توج بها عام 1991 بطوكيو، في سباقه المفضل الـ 1500 مترا، وهو في صنف الأكابر.وبعد خيبة أولمبياد برشلونة، ابتسم له أولمبياد أطلنطا عام 1996، وحل مرسلي الأول في سباق الـ 1500 مترا، محققا الحلم الذي انتظره أربع سنوات، ونال مرسلي اللقب الأولمبي باستحقاق، وهو اللقب الذي قال بخصوصه، إنه أشبه بالشجرة التي تنتظر قرابة 30 سنة من غرسها لتعطي أولى ثمارها و راهن مرسلي على الألقاب، وأيضا على تحطيم الأرقام القياسية، وقد حمل في رصيده، سبعة أرقام قياسية عالمية.

حسيبة بولمرقة

بدأت العداءة الجزائرية المتألقة حسيبة بولمرقة ممارسة ألعاب القوى عندما بلغ عمرها عشر سنوات،وشاركت في العام 1986 في السباق الدولي للعدو الريفي الذي أقيم ببغداد. وكان سباق نيوشاتل بسويسرا في نفس العام أول مشاركة لبولمرقة على مستوى عال وسنها لم يتجاوز وقتها 14 عاما، وما تزال حيسبة تتذكر أن أول ألقابها في اختصاص الـ1500 متر، كان في بطولة إفريقيا التي أقيمتفي  العام 1988 بعنابة. أما فوزها بميداليتين ذهبيتين في الألعاب المتوسطية التي جرت باليونان ، منحها الثقة للفوز بميدالية في بطولة العالم و اعتبرت بولمرقة أن الميدالية البرونزية التي اكتفت بها في مونديال شتوتغارت، كانت الأحلى لأنها جاءت، في تقديرها، بعد تعرضها لمرض أفقدها مادة الكالسيوم في جسمها، ما عرضها لفقدان أظافرها.

هشام الكروج

للكروج تاريخ طويل مع الأولمبياد، فبعد أن كان في قمة تألقه دخل أولمبياد أتلانتا 1996 وكان قريبا من التتويج ، تسبب سوء حظه في أن يصطدم بزميله الجزائري نور الدين مرسلي وسقط على الأرض خلال السباق. وجاءت المشاركة الثانية له في سيدني 2000 وحل في المركز الثاني مكتفيا بالحصول علي الميدالية الفضية.

 بينما كانت المشاركة الثالثة في أثينا 2004 أفضل مما توقع الجميع وفاز الكروج بسباقي 1500 وخمسة آلاف متر، ويبدو أنه كان بالفعل مصمما على الإنتصار بعد أن قال لمدربه قبل البطولة : "أريد أن أحقق الثنائية في أثينا"، وذلك على الرغم من اعتراض مدربه في بادئ الأمر على الدخول في سباقين مختلفين، لكن كان مصرا و دخل سباق 5000 متر، وفاز بالميدالية الذهبية للسباق. وبعد الفوز تذكر الجميع الكروج عندما قال : "أعددت خطة جيدة أمام منافسي ستكون مفاجأة ، وليس لدي ما أخسره ، وسأخوض السباق بطريقتي الخاصة

سعيد عويطة

لم يكن المغربي سعيد عويطة يظن أن حبه لكرة القدم سيتحول إلى عشق ألعاب القوى، ويرجع الفضل في اكتشاف موهبته لأستاذه في التربية البدنية، بعد مشاركته في سباق مدرسي، منذ ذلك الحين غير عويطة مساره الرياضي بعد أن استفاد من منحة دراسية بالمعهد الوطني للرياضات في باريس، وهناك اكتشف طرق تدريب منهجية وتطبيقية. في سنه ال25 سيدخل سعيد عويطة التاريخ بإحرازه اللقب الأولمبي لسباق لوس أنجلوس الأمريكية، وتتوالى بعدها الإنجازات، سيطرة مطلقة على المسافات المتوسطة ونصف الطويلة،خمسة أرقام قياسية عالمية، وأكثر العدائين فوزا بالجائزة الكبرى للاتحاد الدولي لألعاب القوى، ليقرر بعدها الاعتزال في سن ال32. اعتزل سعيد عويطة الميدان، ليتفرغ للدراسة، حيث حصل على شهادة عليا في أم الألعاب من الولايات المتحدة الأمريكية. وهو اليوم يشغل منصب محلل رياضي بقناة الجزيرة الرياضية

 

أسامة الملولي

قرش قرطاج هومهندس معلوماتية وسباح تونسي متخصص في 400 م اربع سباحات، حاصل سنة 2007 علي بطولة العالم في مسافة 800م سباحة حرة الي ان الميدلية سحبت منه نتيجة كشف ايجابي للمنشطات، و تعتبر الميدالية الذهبية الأولمبية التي تحصل عليها أسامة الملولي في بكين سابع ميدالية في سجل تونس الالمبي وثاني ذهبية أولمبية في تاريخ تونس. و الملولي هو أول عربي (ذكورا واناثا) وأول أفريقي (ذكورا) في التاريخ يتحصل على ميدالية ذهبية أولمبية في رياضة السباحة وتحصل في اولمبياد لندن 2012 على الميدالية برونزية حفظت ماء وجه المغرب العربي