العارضة Tati Cotliar لـ هي : أنا حالمة جدا

 

 

حوار: عدنان الكاتب Adnan ALkateb

 

لم تكن الفتاة الأرجنتينية الشابة "تاتي كوليار"  Tati Cotliarتحلم بأنها ستصل يوما إلى هذه الشهرة، وتصبح بزمن قياسي واحدة من أهم العارضات عالميا.. وقد اعترفت بذلك لـ "هي" خلال تصويرها أول حملة دعائية للعطور، والتي تمثل فيها دور "مدموزيل ريتشي" مع العارض الشهير جايمس روسوJames Rousseau، بعدسة المخرج المبدع يوهان رينك Johan Renck، حيث اختارتها دار Nina Ricci لتكون وجها لعطرها الجديد Mademoiselle Ricci.

 

 

عن بداياتها تقول Tati Cotliar:

لم يكن لدي الكثير من الأفكار المسبقة عن العمل كعارضة أزياء، فقد استوقفني أحد مكتشفي المواهب من الوكالة الرئيسة في بوينس آيرس في الأرجنتين، حيث كنت أدرس في الجامعة، وعرض علي العمل في هذا المجال، ثم اكتشفت أنه كان جديا فعلا ودعاني عبر وكالته للسفر إلى مدن مثل نيويورك أو لندن أو باريس، لذلك بدأت بتعلم المزيد عن الموضة في هذه المدن تحديدا، بما في ذلك تاريخ المصممين ودور الأزياء الكبيرة، كما كان لدي اهتمام بالتصوير الفوتوغرافي للأزياء، وهذا نابع من شغفي بالأشياء المرئية، مثل السينما.. أدركت أن الناس الذين يعملون في مجال الأزياء هم الأكثر إبداعا على الإطلاق. وهكذا وقعت في حب الموضة والعروض، وحب فكرة "الهروب" من الأرجنتين، لكي أعيش حياتي، واستكشف المجهول في بلدان أخرى.

 

هل يمكنك أن تأخذينا بجولة سريعة خلال حياتك المهنية حتى الآن؟

بدأت السفر عام 2009، وكنت أمكث لمدة شهرين في كل مدينة: نيويورك، ولندن، وباريس، هذا يتضمن لقاء الزبائن والقيام بتجارب تصوير، بعد ذلك جاءت مشاركتي الأولى في أسبوع الموضة لربيع وصيف 2010، وهناك حصلت على أهم وظيفة لي بعد لقائي بفيفيان ويستوود التي منحتني فرصة العمل في حملتها مع عارضين مثل يورغن تيلر، كانت تلك أول تجربة مدهشة. وبعد ذلك، وفي فصل الشتاء التالي من عام 2010، حصلت على فرصتي الكبيرة في افتتاح عرض أزياء مارك جايكوبز. وبعدها، وكأنه تأثير الدومينو، اختبرت موسما رائعا جدا.

 

قدمت العروض أمام الكاميرا وعلى المنصات لصالح أكبر الأسماء في عالم الأزياء والتصوير الفوتوغرافي، فكيف تحافظين على اتزانك وهدوئك في سنك؟

أنا أعلم أنه من الصعب في سني التعامل مع وظيفة يبدو كل ما فيها ساحرا ورائعا، لكنني أشعر بالفخر، لأنني معجبة بالأشخاص الذين أعمل لديهم. ولست أنا من يبتكر تلك الصور أو الملابس الرائعة، كما أشعر أيضا بأن هناك جوانب كثيرة مهمة في الحياة إلى جانب العمل، التي تبقي المرء واقعيا إلى حد ما.

 

ما كانت ردة فعلك الأولى عندما تلقيت اتصالا من Nina Ricci لتكوني وجها لهذا العطر؟ وكيف كان تصورك الخاص عن تلك الدار؟

فوجئت، أنا لا أتمتع بثقة كبيرة بالنفس في مجالات عدة، وهذا النوع من المفاجآت يقلب حياتي رأسا على عقب، لقد عملت لمصلحة نينا ريتشي من قبل، في مجال الملابس النسائية، ولطالما أعجبت بمفهومها الأنثوي والمرهف، لكن في الوقت نفسه، إنها علامة تجارية فرنسية، وعندما أفكر في النساء الفرنسيات، أتصور امرأة مستقلة جدا وقوية وواثقة، ومع ذلك أنيقة ومعاصرة وحساسة. لذلك كنت سعيدة وفخورة جدا باختياري لأداء جزء صغير من تلك الشخصية.

 

قلت ذات مرة: "أحببت دائما اللعب بأسلوبي في ارتداء الملابس من أجل إبراز شخصيتي"، فهل كانت حملة تصوير عطر Mademoiselle Ricci طريقة جديدة تبرز شخصيتك وتكشف جانبا جديدا منها؟

نعم تماما، لطالما كنت حالمة جدا ومجنونة قليلا... في بعض الأحيان أشعر بأنني على كوكب آخر، أحلق بخيالي. أنا أحب هذا الجزء من شخصيتي. كما أشعر بأن فكرة كونها قوية جدا ومستقلة تشبهني.

 

كيف تصفين ما ترتدينه في الحملة؟ وأي جانب يكشف من شخصيتك؟

يتميز زي نينا ريتشي بالتخريمات الجميلة عند خط الرقبة، والتي تمثل برأيي أسلوب "ريتشي" بشكل كبير، المغري والناعم. إنه ثوب أسود، إذا هو دائما أنيق، خاصة للمساء ولوقت الرومانسية، ولباريس. أحب فكرة اختبار كل هذه الجوانب، وأن يكون لدي في الوقت نفسه، تبادل مع "خطيبي" في الفيلم، جيمس روسو.

 

لاحظت أن كل من حولك ينادونك بالآنسة؟

بالنسبة لي، إنه تعبير يُطلق على النساء غير المتزوجات، لكنه أيضا يمنحني صفة "الشباب الدائم"، إنه أشبه بلقب، وجائزة ينبغي أن نفخر بها.

 

لا بد أنك تلتقين بالمعجبين طوال الوقت، لكن هل تذكرين مصارحة أحد المعجبين بحبه لك؟ وماذا عن حب قد تكونين قد صرحت به لشخص آخر؟

هذا يحدث حتما للمشاهير، لا لعارضات الأزياء.. حسنا، على الأقل ليس معي، أنا حالمة جدا، ودائما أهرب من الواقع، قليلا مثل "مدموزيل ريتشي"! آمل أن يكون هناك شخص مستعد للقيام بمثل هذه الخطوة تجاهي.

 

تجدون الحوار كاملا مع  مجموعة من الصور في عدد سبتمبر 2012