ما هي دواعي الزواج ومقومات نجاحه؟

تنطوي لحظة الخطوبة على خليط من المشاعر المختلفة؛ إلا أن قرار الزواج قد يتم أخذه تحت وطأة الاجتياح العاطفي بشكل متسرع يحول دون الوضع في الحسبان العواقب والآثار المترتبة عنه. ويكون ذلك نتيجة لضغوطات يفرضها الآخرون أو لانعدام أي خيارات أخرى بديلة، ولكن قرار الزواج يجب أن يكون مبنيا على دعائم وأسس صحيحة لتجنب المشاكل والفشل في المستقبل.
 
هناك العديد من الأسئلة التي ينبغي عليك طرحها مباشرة بعد الخطوبة؛ ويجب إيجاد إجابات واضحة لكل منها ليكون الاقبال على الزواج عن قناعة ورضا تام وتسير الامور بعد ذلك في سلام وراحة بال.
 
من الأسئلة التي ينبغي طرحها: 
•هل أشعر بالسعادة؟
 إذا لم تكن هناك مشاعر فرح تخالجك وتدفعك للزواج، فإن الحياة بعد القران قد تكون فارغة من السعادة. 
 
•لماذا أحتاج إلى أن أتزوج؟
 إذا لم يكن الزواج من شخص معين يعود لأسباب مرتبطة بالحب أو المستقبل المشترك فلا بد من إعادة النظر في القرار حتى لايكون جائرا في حق الشريك.
 
•هل ستسير العلاقة الزوجية نحو الأفضل أم الأسوأ؟ 
إذا كان شريك حياتك يشعرك بعدم الرضا عن ذاتك ونفسك فإن العلاقة ليست في حالة جيدة وينبغي إعادة التفكير في قرار الزواج.
 
•هل هناك تطلع مشترك نحو مستقبل مشترك؟ 
عل الطرفين التواصل فيما بينهما حول كل الأشياء و الأمور المشتركة والتفكير سويا في مصير واحد، والتطلع نحو نفس الاتجاه، وليس اتجاهات مختلفة.
 
•هل هناك ثقة متبادلة؟ 
الثقة واحدة من أهم العناصر والمقومات في العلاقة الزوجية وإذا انعدمت لديك الثقة في شريك حياتك فإن ذلك يعد مؤشرا مقلقا ينذر بالسوء. لابد من جعل الثقة أولوية من الاولويات الأساسية قبل الزواج بدلا من تأجيلها إلى ما بعد الزفاف.
 
•هل حان الوقت المناسب؟ 
يقال بأن كل شيء له وقته، ويفضل في كثير من الأحيان عدم التسرع في أمور الحياة؛ وإن إلغاء حفل زفاف أهون من حياة التعاسة والندم أو طلاق باهظ الثمن.  
 
البعض من هذه الأسئلة لا يحتاج إلى إجابة محددة فحسب، وإنما تكمن إجابتها في مشاعر وأحاسيس تلمس القلب بكل بساطة.