أبناء العراف عادل أمام ينتصرون على فرقة ناجي عطاالله

إعداد: عمرو رضا تجمع مقارنة غير متكافئة أبناء "العراف" عادل أمام بأعضاء فرقته الشهيرة في مسلسل رمضان الماضي"ناجى عطاالله"، لأسباب كثيرة أولها انتصار المشاهدين "الطبيعي" لأحاسيس الأبوة في مسلسل "العراف: على حساب حماسة "القضية" التي هيمنت على أحداث "فرقة ناجى عطاالله"، وتميز الحبكة الدرامية لمسلسل هذا العام مقارنة بالسيناريو الضعيف لمسلسل العام الماضي. وأخيرا منح أبناء "العراف" فرصة واسعة لاستعراض قدراتهم التمثيلية كأبطال في حضرة الزعيم، بينما يمكن وصف نجوم الفرقة الشباب بأنهم كانوا مجرد "ممثلين مساعدين" للجنرال عادل امام. حسام ومحمود وسيد وعبدالله وقمر شخصيات من لحم ودم، أبدع الممثلون الشباب شريف رمزي ومحمد الشقنقيري ومحمد عبد الحافظ وأحمد فلوكس و النجمة الشابة ريهام أيمن في تقديمها بأداء فني ملىء بالإحساس، يواكب الحضور الطاغى للزعيم عادل إمام الذي وضع خبرة أربعين عاما في مهنة التمثيل ليقدم مشاهد تفيض بالصدق، ولعلاج السيناريو المقتبس عن الفيلم الاجنبي الشهير "catch me if you can"، مع تعديلات كبرى أضرت كثيرا بالبناء الفني وجعلته مسلسلا أقرب للفانتازيا الإنسانية. على النقيض، فشل أعضاء "فرقة ناجي عطاالله "في انقاذ النص المهلهل والمرتبك لنفس المؤلف يوسف معاطي، لأنهم ظلوا طوال الحلقات مجرد سند للجنرال المتقاعد عادل امام، الذي حاول في مسلسل العام الماضي أن يعوض غيابه عن شاشة السينما، بالظهور أطول وقت ممكن في مسلسل "ناجى عطا الله" وسقط في فخ تكرار "إفيهاته" المعتادة ، ولم تنجح "قصة حشر القضية الفلسطينية" و"الأزمة العراقية" في جلب تعاطف الجمهور، لطاقم النجوم الشابة وهم أحمد السعدني، محمود البزاوي، أنوشكا،عمرو رمزي، محمد إمام ونضال الشافعي الذين حاولوا مجاراة ملك الكوميديا في "التنكيت" من دون أن يكون أحدهم كوميديا في الأساس. مشاعر الأبوة حسمت بلا جدال المقارنة لصالح العراف، وأظن ان هذا المسلسل رغم كل مشاكله الفنية سيمثل خطوة لانطلاقة النجوم الشباب شريف رمزي ومحمد الشقنقيري ومحمد عبد الحافظ وأحمد فلوكس وريهام أيمن.