الجماع أثناء الحمل بين المسموح و المحظور

الجماع أثناء الحمل احدى الأمور المقلقة بالنسبة لمعظم الحوامل، فهن يعتقدن أن الجماع يمكن أن يشكل خطرا على الجنين، ما يجعل المشاكل تجد لها طريقا للحياة الزوجية، حيث أن الرجل يضع الجماع في قمة هرم اهتماماته، خاصة إذا ما كان قد تزوج حديثا، بينما تجهل معظم الحوامل ما هو المسموح و المحظور في هذه العلاقة .

الجماع أثناء الحمل : ما هو المسموح ؟

أظهرت الدراسات الطبية بشكل عام عدم وجود أية صلة بين جماع الزوجين أثناء الحمل و حدوث أي مضاعفات صحية للحامل، إذا كان الحمل طبيعيا و صحيا، و لا يوجد أي خوف أو ضرر على الجنين جراء هذه العلاقة، مع أهمية أن تأخذ كل امرأة حامل بعين الاعتبار النقاط التالية :

- ان الحفاظ على مستوى معين للجماع بحيث لا يزيد أو يقل يؤدي إلى مرور مرحلة الحمل بسلام، بل وجدت إحدى الدراسات أن النساء اللاتي يحافظن على انتظام الجماع أثناء الحمل يكن أقل عرضة للولادة المبكرة.

- يوجد سائل أمينوسي يحيط بالجنين و يحميه بشكل كامل.

- سدادة عنق الرحم تغلق الرحم جيداً، لمنع الإجهاض و كما هي بعيدة عن فوهة المهبل.

- من الجيد الاستمرار في الجماع طوال فترة الحمل طالما رغبت الحامل في الأمر و شعرت بأنها في صحة جيدة، وربما يقوي الجماع أثناء الحمل علاقة الزوجين و ارتباطهما قبل مجيء طفلهما.

- من الطبيعي أن تقل رغبة المرأة في الجماع أثناء الحمل، بسبب التغيرات الهرمونية، مما يقلل رغبتها الجنسية، و قد أكدت الدراسات الحديثة أن الرغبة في العلاقة الحميمة تزيد لدى المرأة خلال المرحلة الثانية من الحمل ( أي من الشهر الرابع حتى الشهر السادس )، و تقل في المرحلتين الأولى و الأخيرة، و ذلك الأمر طبيعي لا يشكل قلقا.

الجماع أثناء الحمل : ما هو المحظور ؟

هناك العديد من الحالات التي يتوجب فيها الامتناع عن ممارسة العلاقة الحميمية أثناء الحمل، و من أبرزها: 

- يجب أن تحذر الحامل و أن تستشير الطبيب ، في حال كانت قد تعرضت لأي مشاكل في حمل سابق، و بشكل خاص الاجهاض أو النزيف أو الولادة المبكرة.

 - يجب أن تمتنع الحامل عن ممارسة هذه العلاقة في حال قرر الطبيب ذلك، و غالبا ما يكون ذلك تبعا لوجود أوضاع خاصة قد تكون أوضاع مقلقة بالنسبة لسير مراحل الحمل، و من أبرزها:

وجود خلاصة (مشيمة ) متقدمة ، وجود نزيف مهبلي ، ارتخاء أو توسع عنق الرحم ، نزول السائل الامينوسي ، أو في حال وجود امراض معدية جنسيا مثل " الهربس ".

- في حال استمرار حدوث تقلصات لا تزول بعد الجماع بدقائق أي استمرار التقلصات الطبيعية أثناء و بعد الجماع، و التي تحدث بسبب زيادة تدفق الدم إلى الحوض، فقد يعتبر الجماع في هذه الحالة خطرا ! و يجب على الحامل استشارة الطبيب، و لا يعني ذلك أن الحامل لن تشعر بتقلصات أثناء الجماع بل هي ظاهرة طبيعية، بينما المقلق استمرار هذه التقلصات و عدم زوالها حتى بعد استرخاء الحامل. 

نصائح للحامل ما هي أفضل الأطعمة لك ؟

نصائح للحامل في الشهر الأول إحذري هذه الأطعمة

عادة سيئة تقوم بها حوامل من دون وعي خطورتها