فرحة الأطفال في العيد مسؤولية الآباء والأمهات

العيدية على رأسها .. تقاليد ثرية تحقق فرحة الأطفال بالعيد

ريهام كامل

العيد فرحة ليست مجرد أغنية كبرنا وكبرت عليها أجيال وأجيال، هي حقيقة قولًا وفعلًا؛ لأن القلوب تفرح وتبتهج بقدوم الأعياد، والروح تأنس بروحانياته المستمدة من أيام الشهر الفضيل، وما قمنا به من أعمال صالحة تجعلنا محصنين بهالة إيجابية ذو تأثيرات جيدة عميقة علينا. ولذلك يجب أن نكون فرحين بالعيد. كما يجب أن نحرص على تحقيق أكبر قدر ممكن من السعادة في الأعياد لنا ولأطفالنا بالتمسك بالتقاليد الثرية التي ترتبط بالأعياد. تُرى ما هي هذه التقاليد وكيف لها أن تكون سببًا في تحقيق سعادة أطفالنا في العيد؟

تقاليد ثرية

يعتبر الاحتفالات بالأعياد جزءًا أساسيًا في خلق البهجة وتحقيق السعادة، وهي عادة ما تكون مرتبطة بتقاليد ثرية تلعب دورًا هامًا في تحقيق سعادة الأطفال خلال أيام العيد. إليكِ بعض الأمثلة على التقاليد الثرية التي قد تحقق سعادة الأطفال في أيام الأعياد

شراء ملابس جديدة 

قبل قدوم العيد يحرص الآباء والأمهات على شراء ملابس جديدة لأطفالهم لارتدائها خلال أيام العيد، ويعد ذلك أحد أهم التقاليد الثرية التي تتفق عليها جميع الشعوب العربية والإسلامية، وذلك للاستعداد بالعيد. وما يجعلها ثرية أنها تحقق سعادة وفرحة الأطفال في العيد.

العيدية

العيدية أحد التقاليد الثرية التي تحقق فرحة وسعادة الأطفال في العيد
العيدية أحد التقاليد الثرية التي تحقق فرحة وسعادة الأطفال في العيد

هي هبات مالية تُعطى للأطفال في العيد، وهي تقليد شائع في العديد من الثقافات الإسلامية والعربية. يُعتبر إعطاء العيدية تعبيرًا عن الحب والتقدير، وتعزيزًا للفرحة خلال العيد. ليس للعيدية قيمة معينة إذ تختلف قيمتها باختلاف الثقافة والعادات، ويمكن أن تكون مبالغ صغيرة أو كبيرة حسب القدرة المالية للمانح والتقاليد المحلية. ويتم تقديمها بطرق مختلفة بحسب ذوق كل مانح. وما يهم أنها تحقق سعادة الأطفال الذين لا يترددون في شراء الحلوى والألعاب واللهو والمرح في العيد.

الأنشطة والألعاب التقليدية

ومن التقاليد الثرية التي تحقق سعادة الأطفال وفرحتهم خلال العديد، الأنشطة والألعاب التي يمارسها الأطفال مثل الألعاب التقليدية الشعبية والمسابقات والعروض الترفيهية، مما يساهم في إضفاء جو من المرح والسعادة على الاحتفال بأيام العيد، وخصوصًا عندما يشاركهم الكبار في ذلك.

تبادل الهدايا

تبادل الهدايا من التقاليد الثرية التي تحقق فرحة وسعادة الأطفال في العيد
تبادل الهدايا من التقاليد الثرية التي تحقق فرحة وسعادة الأطفال في العيد

يُعتبر تبادل الهدايا جزءًا مهمًا من الاحتفال بالعيد في العديد من الثقافات. لأنها تكون سببًا في تحقيق شعور الأطفال بالسعادة. وهنا يُفضل أن تكون الهدايا على المستوى المتوقع من قبل الأطفال، بمعنى أن تكون ألعاب أو أشياء يتمنون اقتنائها لأن الربط بينها وبين العيد يحقق فرحتهم بالعيد.

إرتداء الملابس التقليدية

في بعض الثقافات، يُعتبر ارتداء الملابس التقليدية جزءًا مهمًا من احتفالات العيد، لأنها تُشعر الأطفال بالفخر والسعادة كما أنها تنمي روح الانتماء للوطن وتربط بين حبهم لأوطانهم وللأعياد أيضًا، وتجعل فرحة العيد مرتبطة بحب الوطن.

الزيارات العائلية والاجتماعية

يعتبر الالتقاء بالعائلة والأصدقاء جزءًا هامًا في ما يتعلق بالاحتفال بالعيد في العديد من الثقافات، ويمكن كونها سبب سعادة كبيرة للأطفال الذين يستمتعون بالتواصل مع أحبائهم ومشاركة الفرحة معهم خلال أيام العيد.

تناول الطعام اللذيذ مع الأسرة

طهي الطعام المفضل للأطفال وتناوله مع الأسرة في يوم العيد من مسببات سعادة وفرحة الأطفال
طهي الطعام المفضل للأطفال وتناوله مع الأسرة في يوم العيد من مسببات سعادة وفرحة الأطفال 

في العديد من الثقافات، تتضمن الاحتفالات بالعيد تناول وجبات شهية وحلويات خاصة بالمناسبة، مما يعزز الفرحة والمرح، ويجعل الأطفال ينتظرون هذا الوقت بشغف، وخصوصًا عند السماح لهم بتناول وجبات يحبونها ويفضلونها على غيرها من الأطعمة.

رحلات عائلية منظمة

ومن التقاليد الثرية التي تحقق فرحة وسعادة الأطفال في العيد، تنظيم رحلات عائلية، واختيار وجهات يسعد الأطفال بزيارتها، ووضع برنامجًا شاملًا للاستماع مع أفراد العائلة وتحقيق الشعور بالسعادة حتى يتم الاستفادة بكل لحظة فيها. والجميل في هذه الرحلات أنها تحث الأطفال على تكون علاقات اجتماعية مع الآخرين، وتخبرهم بأهمية العائلة في حياتهم.

إقامة حفلات مبهجة

سواء كان ذلك داخل المنزل أو خارجه. هذه هي أحد التقاليد الثرية التي تقوم بها بعض الأسر لتحقيق سعادة وبهجة أطفالها في العيد، وخصوصًا عندما يتم اختيار برنامجًا ملائمًا ومفرحًا للأطفال. وخصوصًا مع حضور الشخصيات الكرتونية المحببة إليهم، وعرض مسرحيات مضحكة ومسلية لهم.

السفر

أحياناً يفضل بعض الأسر السفر إلى الخارج، وتسجيل ذكريات سعيدة وجديدة في أماكن أخرى حول العالم، ويعد ذلك من الأمور التي تحقق سعادة الأطفال في العيد، وخصوصًا مع اختيار الأماكن المسلية لهم، وزيارتها، وقضاء وقتًا ممتعًا فيها.

وختامًا، تختلف التقاليد الثرية التي تحقق سعادة الأطفال في العيد من بلد إلى أخرى، ومن شعب إلى آخر، وما يهم النتيجة، والتي دائمًا ما تكون نشر البهجة في نفوس الأطفال وكذلك الكبار الذين يسعدون لسعادة أطفالهم، ويفرحون لفرحهم. ولأن فرحة أطفالنا في العيد هي المسؤولية الأكبر التي تقع على عاتقنا تجاههم، يجب علينا بذل الجهد والوقت في سبيل ذلك.

والآن .. يُسعدنا أن تشاركونا الرأي .. ما هي التقاليد الثرية الأخرى التي تحقق فرحة وسعادة الأطفال بالعيد؟ وما هي أكثر الأمور التي تبهج الأطفال في العيد؟

مع تمنياتي لجميع الأطفال بعيد مبارك وسعيد،،،