للحامل.. لهذا السبب إنتبهي جيداً لسكر الحمل!

يصيب سكر الحمل 4% تقريبا من السيدات الحوامل، ويحدث نتيجة فقد جسم الحامل  القدرة على حرق السكريات الموجودة بالدم، ما يسبب إرتفاع نسبة السكر في الدم، وعادة يكتشف من خلال فحص الدم في الشهر الخامس أو السادس، وكثيرا ما يختفي بمجرد الولادة، وإستقرار حالة الأم. 
 
ولكن المخيف في الأمر أن بعض النساء الحوامل يهملن سكر الحمل، ويتعاملن معه، وكأنه عارض من أعراض الحمل، وهو إعتقاد خاطئ لأن أعراض الحمل لن تسبب لك مشاكل سوى بعض الإنزعاج وعدم الإرتياح، أم سكر الحمل فهو يعتبر مرضاً ونوعاً من أنواع مرض السكر، الذي يجب الإنتباه له والعناية به.
 
وقد دلت دراسة حديثة نشرت نتائجها في الولايات المتحدة أن الأطفال الذين عانت أمهاتهم من السكري في بداية مرحلة الحمل يكونون هم الأكثر عرضة لإضطرابات مرض التوحد.
 
كما تم تحليل الملفات الطبية الإلكترونية لأكثر من 332 ألف طفل في جنوب ولاية كاليفورنيا بين العامين 1995،2009، ومن أصول إثنية متنوعة بحيث تمت ولادتهم في الأسابيع 28 إلى 44 من الحمل، وبمتابعتهم مدة 5 سنوات ونصف، تأكد الباحثون من أن الأطفال الذين أصيبت أمهاتهم بسكري الحمل قبل الأسبوع الـ26 قد تعرضوا بنسبة أكبر للإصابة بإضطرابات مرض التوحد، كما حذر الباحثون من أثر إرتفاع السكر في دم الحامل على نمو الطفل بصورة عامة.
 
لذا يجب على كل حامل أن تنتبه جيدا لنسبة السكر بالدم وألا تهمل أي فحص طبي أو إختبار دم يوصي الطبيب المختص به، مع الحرص على بقاء السكر في معدلاته الطبيعية قدر الإمكان من خلال إتباع تعليماته.
 
كما أكد الباحثون ضرورة إجراء كشف مبكر للتوحد للأطفال الذين تعرضت أمهاتهم للإصابة بسكر الحمل أثناء حملهم، وقبل الأسبوع الـ26 من الحمل.