أبرز 7 معلومات خاطئة عن تطعيم الإنفلونزا وحقيقتها عند الأطفال

ننتظر جميعاً وبفارغ الصبر فصل الشتاء، حيث اعتدال الطقس وملائمة الجو لممارسة النشاطات المفضلة في الهواء الطلق، وخصوصاً رياضة المشي التي لا تحلو إلا في النسيم الجميل الذي يرافق الشتاء، 

وعلى الرغم من جمال فصل الشتاء، وراحة كل منا عند الاستمتاع بأجوائه الرائعة، إلا أنه يحمل معه مرضاً مزعجاً للغاية يصيب الرضع والأطفال والبالغين وكبار السن أيضاً، وهو مرض الأنفلونزا الذي ينتشر بسرعة كبيرة مع بدء الموسم الدراسي والاحتكاك الدائم بين الأطفال طوال اليوم الدراسي، باعتبارهم أبرز ناقلي الفيروس من مدارسهم، لاسيما الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و9 أعوام، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، إذ يظهرون أعلى معدلات العدوى والإصابة بهذا المرض.

أبرز 7 معلومات خاطئة عن تطعيم الإنفلونزا وحقيقتها عند الأطفال

مخاطر فيروس الإنفلونزا

على الرغم من وعي معظم الناس بمخاطر فيروس الإنفلونزا وسهولة العدوى به، إلا أنهم يهملون السبل المُثلى الموصى بها للوقاية من الإصابة به أو التعرض لمضاعفاته الشديدة بالحد الأدنى، والمتمثلة في تطعيم الإنفلونزا الذي وعلى الرغم من سهولة الحصول عليه في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلا أنه مهمل وبناء على معلومات خاطئة ومغلوطة.

من أجل ذلك ولأهمية هذا الموضوع، يناقش الدكتور مراد حبيب كيرلس، طبيب استشاري، الرعاية الصحية الأولية - طب الأسرة، بمعهد التخصصات الطبية الدقيقة في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي مجموعة من المعلومات الخاطئة عن تطعيم الإنفلونزا، ويوضح الحقيقة لكل منها.

وتتمثل هذه المعلومات الخاطئة في ما يلي:

  1. مرض الإنفلونزا ليس بذاك المرض الشديد، ولا أحتاج إلى تطعيم للوقاية منه

الحقيقة: تشير منظمة الصحة العالمية إلى أنه من الممكن لفيروس الإنفلونزا أن يتسبب بوفيات سنوية تتراوح بين 290 ألف و650 ألف وفاة حول العالم. فعلى الرغم من أن معظم المصابين بالفيروس يتعافون من مرضهم في غضون فترة زمنية لا تتجاوز أسبوعين، إلا أنه ثمة فئة من منقوصي المناعة يتعرضون لمضاعفات شديدة عند الإصابة بهذا الفيروس تتمثل في التهاب الجيوب الأنفية والأذن والالتهاب الرئوي والتهابات القلب والدماغ.

  1. تطعيم الإنفلونزا يسبب إصابتي بالفيروس

الحقيقة: تحتوي حقنة تطعيم الإنفلونزا على فيروس غير نشط، وبالتالي لا يمكنه التسبب بالعدوى. ويُعزى الشعور الطفيف بالألم أو ارتفاع درجة الحرارة قليلاً بعد التطعيم إلى الاستجابة المناعية الطبيعية للجسم، إذ تختفي هذه الأعراض في غضون يوم أو اثنين.

  1. تطعيم الإنفلونزا يسبب مضاعفات شديدة

الحقيقة: أثبتت الدراسات والأبحاث مأمونية تطعيم الإنفلونزا. وتعتبر الأعراض الشديدة نادرة الحدوث، حيث تبلغ نسبة المضاعفات الشديدة للتطعيم 1 من كل مليون مطعم.

صححي معلوماتك الخاطئة عن تطعيم الإنفلونزا وحصني أطفالك

  1. حصلت على التطعيم، إلا أنني أصبت بالإنفلونزا بعد ذلك، لذلك فإنه غير فعال

الحقيقة: تتطور العديد من الفيروسات بمرور الوقت، لذلك من الطبيعي إصابة الأشخاص المطعمين بالإنفلونزا، حيث يكون التطعيم دائماً موجهاً لسلالة واحدة من الفيروس. إلا أن أخذ التطعيم يحسن من فرص الوقاية من الإنفلونزا أو تخفيف أعراضها في حال الإصابة، ويعتبر خطوة في غاية الأهمية لوقاية منقوصي المناعة من مضاعفات المرض.

  1. أنا حامل، لا يمكنني أخذ التطعيم

الحقيقة: يعتبر الحمل سبباً إضافياً لأخذ تطعيم الإنفلونزا، نتيجة انخفاض كفاءة المنظومة المناعية خلاله. كما يعتبر التطعيم بالفيروس غير النشط وسيلة آمنة خلال أي مرحلة من الحمل.

  1. أعاني من مرض مزمن مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو مرض في الكلى، لذلك لا يتعين علي أخذ التطعيم

الحقيقة: أثبتت الدراسات البحثية أهمية التزام المصابين بأمراض مزمنة بأخذ تطعيم الإنفلونزا لحماية صحتهم وتجنب التعرض للمرض أو مضاعفاته في حال الإصابة، نظراً لأن أمراضهم تلك قد تؤدي لتفاقم أعراضهم عند الإصابة بالإنفلونزا.

  1. لدي حساسية من البيض، لذلك لا يمكنني أخذ التطعيم

الحقيقة: بناءً على توصية مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، لم يعد الأشخاص الذين يعانون من حساسية البيض استثناءً من الفئات المؤهلة للحصول على تطعيم الإنفلونزا، ما لم يكن لديهم تاريخ من الحساسية الشديدة ودخول المستشفى، وبالتالي، بإمكان الأشخاص المصابين بحساسية البيض الحصول على التطعيم.

وأخيراً عليك عزيزتي الأم التفكير في الحقائق السابق ذكرها أعلاه وتصحيح المعلومات الخاطئة عن تطعيم الإنفلونزا والاهتمام بتحصين نفسك وأطفالك ورب والأسرة ضده تحقيقاً لسلامتهم، وللاستمتاع بأجواء فصل الشتاء الرائعة في جو عائلي صحي وسعيد.