العودة للمدارس: دورك مكمّل لدور المدرسة

 

لا أحد يمكنه أن يتخيل أن ما يقوم به المدرسون في المدرسة منفصل عن الأب والأم في المنزل، ولكن السؤال الحقيقي هو "ما الذي يجب على الوالدين تحديداً أن يقدماه لأبنائهما، لدعمهما في المدرسة، حتى يكون كل منهما مكمل للآخر؟" هل هي المساعدة في الدروس فقط، أم أن عليهما واجبات أخرى؟

 

هي أول الخطوات في مساعدة طفلك على التحصيل، حيث أن عدم تناول طعام إفطار صحي، يجعله فاقداً للتركيز طوال اليوم، نفس الأمر بالنسبة للغداء، فإن اعتمادك على الحلويات والسكريات والرقائق، يجعل طفلك غير قادر على التجاوب مع أي شرح، أو تحصيل أي معلومة جديدة.

 

لا تتخلي عن طفلك في هذا الأمر فهو يحتاج إليك، ويفضل في هذه الحالة وضع نظام ثابت مفاده أنه بمجرد وصوله إلى المنزل، يجب أن يتناول وجبة صحية خفيفة، ثم تبدآن معاً في إنهاء فروضه المنزلية، وكلما تأخر موعد هذه الوجبة، كانت نتيجة ذلك سيئة على قدرته على التحصيل.

 

غني عن الذكر ما للنوم المنتظم من فوائد، وما لغيابه من أضرار، حيث يفقد الطفل تركيزه تماماً بعدم الانتظام في مواعيد النوم، أو الحصول على القسط الكافي منه، لذا يجب منع مشاهدة التلفزيون أو اللعب على أجهزة الكمبيوتر قبل موعد النوم بنصف ساعة على الأقل، كذلك يجب غلق الهواتف المحمولة وإطفاء الأضواء وتهيئة المكان بالكامل لنوم الطفل، حتى يصبح الأمر سهلاً بالنسبة له.

 

المعلم يفضل دوماً الطفل المنظم في كافة أموره، وهذا يجعل التواصل بينهما أسهل وأفضل، ويحدث هذا إذا وضعت نظاماً محدداً لكل التفاصيل، مثل أن يضع حذاءه في المكان المخصص له، أن تقوما معاً بتفريغ حقيبته المدرسية لمراجعة الدروس التي حصل عليها في ذلك اليوم، كذلك تجهيز حقيبته من أجل اليوم التالي، وسؤاله عمّا يحتاجه معه، وكلما حدث هذا مبكراً كان أفضل، قبل أن ينسى الطفل ما مر به خلال يومه الدراسي.