الفنانة السعودية سارة العبدلي لـ "هي": بينالي الفنون الإسلامية خلق مساحة إبداعية للفنانين والفنانات

تحت شعار "أول بيت" تحتضن صالة الحجاج بمطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، بينالي الفنون الإسلامية 2023 الأول من نوعه في العالم، والذي أطلقته مؤسسة بينالي الدرعية في إطار تطلعها للاحتفاء بكافة أشكال التبادل الثقافي والفني وإثرائها في المملكة، بصفتها مهد الحضارة الإسلامية وهمزة وصل بين مختلف الحضارات العالمية والمجتمعات الإنسانية، كمنصة تعكس تجربة الحجّاج القادمين من حول العالم من خلال التأمّل في تنوّع التجربة الإسلامية، والذي يتضمن أعمال نحو 40 فناناً، بمجموع أعمال يصل لما يقارب 280 قطعة أثرية معارة من مؤسسات محلية ودولية، يتم تقديمها من خلال تجربة حسيّة فريدة تهدف إلى زيادة الوعي وحثّ الزوّار على التأمّل في الشعائر التي توجّه الأفراد وتربط بعضهم ببعض وتولّد لديهم شعوراً بالانتماء الجماعي، إلى جانب ما يوفره من فرصٍ فريدة للتعلّم والبحث والتأمّل في هذا النوع من الفنون.

ويحظى بينالي الفنون الإسلامية بمشاركة نخبة من الفنانات السعوديات المتميزات، ومنهن الفنانة السعودية "سارة العبدلي" التي تتناول من خلال أعمالها الثقافة العربية والفلسفة الإسلامية عبر توظيف وسائط مختلفة، والتي تشارك في البينالي بعمل عنوانه "بعد الهجرة"، والتي التقتها "هي" في حوار خاص للتعرف على أبرز وأهم المحطات خلال مشوارها في عالم الفنون، ولإلقاء الضوء على مشاركتها في بينالي الفنون الاسلامية كأحد أبرز الاحداث الفنية حول العالم.. من خلال هذا الحوار الممتع معها:

عرفينا عن نفسكِ.

فنانة من مواليد جدة، وهي المدينة التي اسكن فيها وأزاول فيها فني، مهتمة بمجال الثقافة الاسلامية التقليدية المتمثلة في الفنون، والفلسفة والأدب.. وأعمل على الدمج ما بين الفن والبحث والكتابة، حصلت على الماجستير من جامعة الأمير تشارلز للفنون التقليدية بلندن عام ٢٠١٣، ومنذ ذلك الوقت وأنا في تجريب دائم لأن أقدم الفن الاسلامي والتاريخ بشكل معاصر.

ماهي أبرز وأهم المحطات خلال مشواركِ في عالم الفنون؟

معرضي الشخصي الأول والذي أقيم بأحد البيوت التاريخية التي شيدها جدي بمدينة جدة، حيث الرابطة بين العمل والمبنى كانت مميزة وانعكست على المعرض بشكل مميز.

ومشاركتي أيضاً في بينالي القاهرة للفنون عام ٢٠١٩ لما للقاهرة من مكانة كبيرة لدي، وأخيراً عملي الأخير في بينالي الفنون الإسلامية المقام بمدينة جدة.

حدثينا عن مشاركتكِ في بينالي الفنون الاسلامية كأحد أبرز الاحداث الفنية حول العالم.

عملي المشارك في البينالي عنوانه "بعد الهجرة" وهو عمل يجمع ما بين البحث والكتابة والفن بشكل مميز، فلقد عملت بتكليف من القيمين على البينالي بدراسة سلسلة من شواهد القبور من مكة المكرمة وتحديداً من مقبرة المعلاة، حيث تترواح تواريخ الأعمال منذ فجر الإسلام وإلى نهاية الدولة العثمانية.

ويسرد العمل قصص بعض الشواهد المختارة عن طريق رواية صوتية للأحداث السياسية والاجتماعية التي طرأت على فترات متفاوتة من التاريخ فيما يخص الشخصيات المتمثلة في الشواهد المعروضة.

ماهي طموحاتكِ المستقبلية؟

ألا اتوقف عن مزاولة الفن، وأن أجرب أفكار ووسائط جديدة دائماً.

كلمة أخيرة ..

أشكر القائمين علي بينالي الفنون الاسلامية لخلق مساحة إبداعية للفنانين والفنانات لمزاولة فنهم بحرية واحترافية عالية.. وأتمنى أن أرى المزيد لمثل هذه المساحات العامة بمدينة جدة.. التي لطالما كانت سباقة في الاحتفاء بالفن وأهله.

وأخيرا..

أشكر أسرة مجلة "هي" على هذه الاستضافة، وتمنياتي لها بمزيد من التألق والنجاح.

الصور تم استلامها من قِبل الفنانة "سارة العبدلي".