متى يمكن أن يعتاد الطفل على الصيام في رمضان

متى يمكن أن يعتاد الطفل على الصيام في رمضان، سؤال تجيب عنه استشارية الطب النفسي عبير ماهر من القاهرة، كون هذا السؤال مرتبط بجوانب سلوكية وتربوية يعتاد عليها الطفل بناء على أصول تعليمية يتبعها الآباء معهم منذ الصغر.

تعويد الطفل على الصيام

وبحسب ما قالته الدكتورة عبير،" رغم أن إعتياد الطفل على الصيام مرتبط بمفاهيم دينية وهو فرض الصوم عليه بمجرد البلوغ، إلا أن تعويد الطفل على الصيام له مراحل تمهيدية مرتبطة بالناحية السلوكية والتربوية التي ينشأ عليها بشكل عملي وليس مجرد الحث التلقيني على مسامعهم".

صيام الطفل في رمضان

أكدت الدكتورة عبير، أن تربية الطفل منذ الصغرعلى القيم والأخلاق، كذلك الطريقة التربوية القيادية التي تحمل في مجملها مفاهيم واقعية، من خلال سلوك الآباء والتزامهم بأداء فريضة الصيام على أكمل وجه" الصيام، أداء صلاة التراويح وقيام الليل، ترابط الأسرة خلال هذا الشهر، سرد القصص الدينية التي تحث على الصيام، التزام الأسرة بقراءة القرآن" كلها أمور تمهيدية يراها الطفل بعين الترقب والمعرفة منذ الصغر، ما يجعل تعويده على الصيام أمر سهل يعقبه الإرادة والتشجيع والإعتياد على الصيام دون الإنتظار لسن البلوغ.

السن المناسب لصوم الطفل في رمضان

تقول الدكتورة عبير، لا يوجد سن معين يشترط فيه صوم الطفل قبل البلوغ، لإختلاف البنية الجسمانية والمقدرة الصحية بين الأطفال بشكل عام، إذ نجد أطفال يستطيعون الصيام بدءا من سن السابعة وآخرين من سن التاسعة، لذا التدرج النفسي والتعليمي لقواعد ومفاهيم الصوم أمر حتمي متى استطاع الطفل استيعاب ذلك دون التقيد بمرحلة عمرية معينة.

نصائح تربوية عند تعويد الطفل على الصيام

  • تعليم الطفل مبادئ الصوم بشكل تدريجي بدء من سن السادسة.
  • تشجيع الطفل على الصيام على قدر استطاعته في بداية الأمر.
  • عدم تشجيع الطفل على الصيام بالمكافأت المادية، كونه فريضة لا يمكن دعمها وربطها بالماديات.
  • الابتعاد على لهجة التخويف والتعنيف والإجبار عند تعويد الطفل على الصيام بشكل عام.
  • مبدأ الثواب والعقاب من الأمور المهمة في تعويد الطفل على الصيام لكن دون إسراف أو مبالغة.
  • تعويد الطفل على الصيام بالتقليل من الأطعمة المحببة له على فترات تدريجية وأوقات محددة متى استطاع الطفل البدء في الصيام، حتى يصل إلى الوقت المحدد للصيام من الفجر إلى المغرب بكل سهولة وإرادة وقدرة على أداء الفريضة بشغف وحب