دور التربية الاسرية في تعديل سلوك الاطفال

سلوك الاطفال و دور التربية الاسرية في تعديلها ، هو الاساس بنشأة الطفل السليمة و العمل على تقويم مفاهيمه للأخلاق و السلوك الصحيح في المجتمع ، و مع اختلاف المفاهيم السلوكية للطفل بين مجتمع وآخر ، لكن هنالك ثوابت اخلاقية يجب ان تزرع في نفسية الطفل منذ اشهر حياته الاولى ، لتكون اللبنة الاساسية في سلوك الطفل عند الكبر ، و الاسرة هي المسؤولة الاولى و الوحيدة المعنية بهذا الشأن ، و يتم العمل على ابراز اهمية اعمدة سلوك الأطفال الصحيح بخطوات صحيحة ، كما يقترحها خبراء مركز مصادر التعليم CERC لتنشئة شخصية سوية للأطفال .

  1. التحكم بسلوك الاطفال بشكل قوي و مؤثر ، مع حقهم بالطاعة و الإحترام ، حيث تعرف الطبيبة النفسية ديانا باوميراند ثلاثة اساليب لتربية الطفل هي : " السيطرة ، الاستبداد ، التسامح" ، فالنوع الاول من تربية السيطرة تعتمد على اعطاء الاطفال الاوامر و الارشادات بطريقة إيجابية و قابلة للنقاش و الإقناع ، وهي الاكثر فعالية ، اما الطريقة الثانية فهي تعتمد على العقاب الشديد و عدم القبول بالرفض من دون ذكر الاسباب ، و هذه الطريقة تزيد من تمرد الاطفال و لا تعدل من سلوكهم ، أم الطريقة الثالثة ، و هي "التسامح"، فتعتمد على الارتخاء بتطبيق القوانين و تدليل الطفل من دون ضوابط ، و هذه ايضا من العوامل المسيئة للطفل لتعديل سلوكه .
  2. التركيز على تطور شخصية الطفل ، و جعلها اولوية للأسرة ، فعلى الاسرة تصور صورة الطفل وهو بالغ ، ما الطباع التي تريد أن تزرعها فيه ، كيف سيكون سيداً او سيدة محترمة في المجتمع ، هل سيكون للأطفال قدرة على تحمل المسؤولية ؟ هل سيكونوا شخصيات مؤثرة و فاعلة في المجتمع ؟ هل سكونون محبوبوين أم معزولين ؟ على الآباء وضع نهجا في تربية الاطفال على اساس هذه النتائج للخروج بافضل سلوك للأطفال .
  3. الحب هو الاساس ، فعندما يشعر الاطفال بالمحبة و الحنان المنظبط من الآباء و الاسرة بشكل كامل،  ينشا الطفل متوازنا عاطفيا و نفسيا ، و لا يندفع لعمل الأمور الخاطئة التي وضعت له من البداية كنوع من التمرد على الاسرة . لذا احرصي عزيزتي الام على قضاء وقت يكون فيه الحوار (وجها لوجه) مع طفلك ، تتناقشان به بأمور الحياة و المشكلات التي تواجهه و كذلك زرع الأخلاق الحميدة و اساسيات المبادئ في سلوك الاطفال مثل ( الصدق ، الامانة ، الإيثار ، حب الغير ، تقبل الآخر ، عدم النميمة ، الإيمان ، الأمل ، التفاؤل ، و غيرها) من خلال هذه الحوارات الثنائية .
  4. تعليم الاطفال أمثلة حية من الحياة ، و ذلك بقراءة الكتب أو حكي القصص او التعامل المباشر مع المجتمع التي تدل على سلوك الاطفال الصحيح ، و أن يقابل الطفل السيء بالجيد ، الحب بالإحترام ، و أمنعي عن الطفل مخالطة الاصدقاء او الجيران أو الأقران سيئي الاخلاق ، و كذلك ابعاده عن الأفلام و الالعاب التي فيها مشاهد عنف و حيلة و جنس  و كلام بذيء .