400 فتاة في مكة يواجهن "كورونا" بالأعمال التطوعية

ركزت رؤية 2030 على جانب مهم من جوانب تطوير المملكة وهو جانب العمل التطوعي، في إطار الطموح الذي يتضمن رفع نسبة عدد المتطوعين إلى مليون متطوع قبل نهاية عام 2030، ولطالما كانت السعوديات سباقات في الأعمال التطوعية بل وحولن العمل التطوعي من شعارات وفعاليات إلى سلوكيات تمارس وسباق نحو العطاء لا نهاية له وابداع متجدد وإنجاز محقق، ومن ذلك مواجهة 400 فتاة في مكة لفيروس "كورونا" بالأعمال التطوعية.

400 فتاة في مكة يواجهن "كورونا" بالأعمال التطوعية

انطلاقا من واجب ودور المرأة السعودية في المشاركة المجتمعية التطوعية، تقوم قرابة 400 فتاة في مكة المكرمة ضمن فريق "حور مكة التطوعي" بتنفيذ الأعمال التطوعية في سبيل التخفيف عن بعض الأسر وتوفير احتياجاتها، سواء كانت مساعدات عينية أو فيما يخص المجال التقني، وذلك في أحياء عدّة بمكة المكرمة وبهدف المشاركة في مواجهة فيروس "كورونا" الجديد.

وحول ذلك أوضحت قائدة فريق حور مكة التطوعي "عبير عبدالوهاب فكيره" لإحدى الصحف المحلية، بأن مشاركة فريق حور التطوعي في جائحة "كورونا" يعد واجب وطني، مشيرة إلى أنه وفي ظلّ استمرار المنع الكامل في مكة المكرمة تستمر إنجازات الفريق في المشاركة المستمرة من واجب ودور المرأة السعودية من خلال 400 فتاة يعملن في خدمة سكان مكة، منوهة إلى أن عمل فتيات الفريق التطوعي يتمثّل في تسجيل احتياجات سكان الحي ومعرفة السيدات الكبيرات، والأرامل والمطلقات، وحصرهن وتوجيه الإعانة والمساعدة بخدمتهن، والتسجيل لهن إلكترونيًّا ونحوه.

مساهمات متنوعة من فريق حور مكة التطوعي

أشارت قائدة الفريق إلى خدمة أكثر من ١٢٠٠ أسرة في أحياء متفرقة بمكة المكرمة، وكذلك تم نشر الوعي بواسطة الرسائل النصية القصيرة أو الفيديوهات، وقد استفاد منها أكثر من ٥٠٠٠ شخص، إلى جانب نشر روابط التوعية بطرق العدوى بكورونا الخاص بوزارة الصحة مساهمة من الفريق في مساعدة وزارة الصحة، وقد بلغ عدد المستفيدين ٢٣٠٠ مواطن ومواطنة.

كما يتركّز عمل الفريق على تحفيز الاستفادة من وقت البقاء في البيت ببعض الدورات التثقيفية والتدريبية التي تفيد الأسرة، وبلغ عدد الأسر المستفيدة ٥٠٠ أسرة، حيث تم تقديم المساعدة لطالبات المدارس في مساعدتهن في دروسهن، وشرح آلية الدخول إلى منظومة التعليم الموحدة، وكذلك توفير ٥٠ جهاز كمبيوتر لخدمة الطالبات لأداء واجباتهن وفهم دروسهن في المنظومة التعليمية.

فريق حور التطوعي

يُذكر بأن فريق حور التطوعي تأسس قبل 14 عاماً، وهو تحت مظلة عدد من الجهات الرسمية منها وزارة الداخلية ممثلة في إدارة الدفاع المدني، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ولقد انطلق الفريق من العاصمة المقدسة بعدد ٤ أفراد حتى وصل الآن لما يقارب ٧٢٣ شاب وشابة، وتتضمن رسالة الفريق التكامل والتعاون مع القطاع الحكومي والخاص والمنظمات غير الربحية بإطلاق ورعاية مبادرات تسهم في تنمية العاصمة المقدسة عن طريق تفعيل وتوجيه الطاقات الشبابية.

وتتضمن أبرز أهداف الفريق، الأهداف التالية:

- تحديد عوامل التأخر التنموي في العاصمة المقدسة.

- تعزيز الصورة الذهنية الإيجابية عن مكة.

- إبراز جوانب التنمية في جميع المجالات.

- تشجيع الاستثمارات في مكة عن طريق دعوة رجال الأعمال من داخل وخارج المملكة.

- دعم رواد الأعمال والأسر المنتجة.

-  تنظيم ورش عمل ومحاضرات توعوية في الجانب التنموي لمجتمع مكة.

- إبراز الجوانب الثقافية والتراثية التي تتميز بها مكة والتركيز على ميزاتها التنافسية.

- إعادة بناء هوية مكة.

- إعادة مكة إلى مكانتها التاريخية والتراثية.

- تعزيز القيم والأخلاقيات التي تسهم في تنمية مكة.

- جعل مكة مدينة أولى صديقة لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال مقترحات تهيئة البيئة العمرانية.

- تعزيز ثقافة العمل التطوعي وريادة الأعمال الاجتماعية.

- تشجيع الأبحاث والدراسات التنموية.

- دعم الأنشطة الرياضية والثقافية بمكة.

- إبراز جاذبية مكة كوجهة لسياحة المعارض والمؤتمرات والاجتماعات.

- تحقيق التكافل والتضامن في المجتمع بواسطة العمل التطوعي.

- مساندة الفئات المحتاجة في المجتمع بواسطة العمل التطوعي التنموي المستدام.

- تحقيق رؤية المملكة المستقبلية ٢٠٣٠ في رفع وعي المواطن بالتطوع ليصل إلى مليون متطوع.